|
انت في "الرأي" |
|
اليوم الوطني كل عام يمر مرور الكرام لا يعرفه إلا الإعلاميون وقلة من الكتاب ولكن اليوم الوطني هذا العام له نكهة خاصة، وموقف مغاير عن كل الأعوام، نعم عام وقف فيه اليوم الوطني شامخاً متعالياً يرفض أن يمر ولا يحس بمروره غير قلة قليلة من القوم، أبى إلا أن يكون كل الشعب السعودي محتفلاً بمروره من الصغير إلى الكبير، وكل المحافل والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية، أن تقف بالأعلام والزهور والقصائد التي تتلون بشخصيات آل سعود التي تتجدد مع مرور الأيام. ويكفينا شاهد ما مر بي مع طالبة في الصف الخامس الابتدائي، عندما تجد مدرستها تعج بالأعلام الخضراء، والمنشورات الوطنية، ومعلمة تحفظ الطالبات بعض الأناشيد لإقامة حفل عن اليوم الوطني. وتسأل هذه الطالبة، ما هو اليوم الوطني؟ فأجيب هو يوم توحيد المملكة العربية السعودية، فتعيد السؤال مرة أخرى وماذا يعني ذلك؟ وسيل من الأسئلة، سبحان الله، طالبة لم تسأل عن اليوم الوطني، إلا بعد أن حشدت الهيئة التعليمية جهودها للاحتفال بهذا اليوم. هنا فقط عرفت الحكمة والسياسة بعيدة المدى للاحتفال باليوم الوطني والإجازة الرسمية. حتى نغرس حب الوطن للجيل القادم، ونغرسه في رؤوس البراعم الصغيرة، حتى وقبل أن تلوثها أيادي الفساد والهدم. الله يحمي بلادنا من كل شر. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |