يا صاحب المعالي أحييك.. وأحي في معاليك.. الجهود التي تبذلونها من أجل توفير سبل العلاج والوقاية للمواطنين من كافة الأمراض.. والأوبئة.. فبلادنا ولله الحمد وبفضل من الله أولاً ثم بفضل العناية التي توليها الدولة لكل مرفق من مرافقها لا سيما مرفق الصحة.. أصبحت ولله الحمد تنعم بالسعادة.. لأن عنصر الصحة وهو المهم في الموضوع متوفر فالعلاج موجود.. وكذا الأطباء.. والمستوصفات.. والمستشفيات منتشرة في كل مكان والدولة تبذل وبسخاء.. لأنها تريد توفير الراحة والاطمئنان لمواطنيها.. وهل للحياة طعم أو مذاق إذا فقد الإنسان نعمة الصحة - لا قدر الله -؟! لا.. ليس لها أي طعم.. وقديماً قيل: الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى. أريد يا صاحب المعالي أن أشيد بالجهود الجبارة.. الموفقة التي تبذلونها من أجل سعادة المواطنين.. وتوفير العلاج والإسعاف اللازم لهم.. فقد أقامت وزارتكم الجليلة المستوصفات.. والمستشفيات الحديثة ووفرت فيها ومن أجلها المعدات الحديثة اللازمة.. وجندت بها الأطباء والممرضين ليقوموا بإسداء الخدمات والعلاج للمواطنين.. وكان لبعض المناطق النصيب الوافر من ذلك.. كما وأن بعضها يفتقر إلى تحسين الوضع الصحي به.. وتوفير إمكانيات أفضل مما هو موجود الآن.. ومن الصنف الثاني أي الصنف الذي يفتقر إلى نظرة إيجابية من لدن معاليكم.. هذه المنطقة.. منطقة المحمل وقاعدتها مدينة ثادق.. هذه المنطقة يا صاحب المعالي قد لا تكون المعلومات الإيضاحية اللازمة عن تعداد سكانها.. وعدد قراها.. وكذا المرافق الحكومية الموجودة بها.. أقول.. قد لا تكون المعلومات والإيضاحات اللازمة والتي تعين على اتخاذ قرار بشأن طلباتها.. قد لا تكون المعلومات متوفرة.. ولذا أحب أن ألقي الضوء على هذا الموضوع فأقول: منطقة المحمل وقاعدتها مدينة ثادق تقع في الشمال الغربي لمدينة الرياض وتبعد عنها مائة وخمسين كيلو متراً. عدد قرى المنطقة سبع عشرة قرية.. توجد بها ما يزيد على عشر مدارس.. وبها أربعة مستوصفات واثنان حسبما فهمنا تحت التأسيس إلى جانب الإمارات التي توجد في القرى والمحكمة والشرطة والمرافق الحكومية الأخرى.. هذه المنطقة يا صاحب المعالي آهلة بالسكان.. ورغم كثرة سكانها وعدد قراها.. وكثرة البادية التي تقطن بها فإنها لم تحظ بعد بالموافقة على فتح مستشفى بها على غرار المناطق المماثلة لها والتي حظيت بذلك.. أحب أن أذكر معاليكم بهذه المنطقة التي يعلق أهلها عليكم بعد الله الآمال الكبيرة.. وهم يناشدون معاليكم بأن تعيروا موضوع تأسيس مستشفى في ثادق عنايتكم ليقوم بإسداء الخدمات الطبية والعلاجية لأبناء منطقة المحمل كافة.. ونرجو مخلصين أن يحظى هذا الموضوع بعناية معاليكم.. لأن المنطقة في حاجة ماسة لذلك.. وما أخال معاليكم إلا ملبياً هذا النداء الذي قصد به الخير لأبناء منطقة من مناطق مملكتنا الحبيبة.. فمعاليكم خير من يقدر الأمور حق قدرها ويضع الأمور في نصابها.. ويحقق لكل منطقة ما هي جديرة به أسوة بغيرها من المناطق التي نعمت بهذا المرفق الصحي المهم.. سدد الله خطاكم بالتوفيق.
|