رداً على ما ورد بالعدد 12031 وتاريخ 2- 8-1426هـ حول دوام المراكز الصحية فأرجو أن يتسع صدركم للرد على ذلك: أولاً: يقول أين الدراسات المفترض العمل بمقتضاها، أي دراسات يا أخي وكل دول العالم تعمل دوام واحد منذ أكثر من 70 عاماً. ثانياً: يقول هل أخذ آراء المواطنين وهم المعنيون بالأمر أولاً وأخيراً وهل موظفي الصحة ليسوا من المواطنين ومن أبناء هذا الوطن وهل أخذ رأي من يعمل ليس له أهمية. ثالثاً: لماذا يتحمل قطاع واحد كل المسؤولية في حل مشكلة كل ذي مشكلة، فإذا تكلمنا عن هذا الذي يداوم في وقت دوام المركز والذي يسكن بعيدا عن مكان العمل والذي يريد أن ينام في فترة بعد الظهر وغيره وغيره، وعموماً إذا تكلمنا عن حاجة المواطن للمركز الصحي فهو يحتاجه 24 ساعة يومياً فهل يعقل أن يداوم المركز الصحي 24 ساعة يومياً و7 أيام في الأسبوع. رابعاً: بالنسبة للاستئذان من العمل أليس هناك الكثير والكثير من يترك العمل لأسباب لا ترقى إلى الاستئذان للذهاب بأسرتك للعلاج. خامساً: المراكز الصحية تعمل حتى الخامسة وكل الدوائر الحكومية تعمل حتى الثانية والنصف وساعتين ونصف كافية تماماً لمراجعة أي مركز صحي. سادساً: هناك من يقول إن فترة بعد الظهر هي فترة نومنا وهل إذا كان ابنك مريضا ستنام وإذا عافاه الله فلن تحتاج المركز الصحي أساساً. سابعاً: حتى بعد التعديل الأخير في مواعيد الدوام مازال دوام العاملين بالمراكز الصحية مرة ونصف تقريباً أكثر من دوام أي دائرة حكومية أخرى. ثامناً وأخيراً: ماذا عن العاملين بالمراكز الصحية ففي ظل النظام القديم للدوام كانت الحياة الشخصية لهم ملغاة فدوام حتى 12.30 ظهرا يعقبه استعداد لدوام آخر حتى الثامنة والنصف مساء أي ساعة ونصف بعد صلاة العشاء وليجد نفسه وقد انتهى اليوم تقريباً فأين الوقت الذي يجده لأسرته وحتى كيف يتسطيع هو أن يعالج أبناءه، والكل يدرك ذلك ولكن الكل يبحث عن مصلحته الشخصية فقط، يريد أن يرجع من دوامه ليتناول غداءه ويصلي العصر ثم ينام ويتناول الشاي ثم بعد المغرب هناك مركز صحي مستمر في الدوام حتى الثامنة والنصف يستطيع أن يراجعه. فكما تبحث عن مصلحتك فكّر في الآخرين أم أن البعض يريد أن يحصد لنفسه كل المزايا تاركاً لغيره حصد العيوب وفقط العيوب. وأقول أخيراً لا يصح إلا الصحيح هذه العبارة التي يرى البعض أن الصحيح لا يكون إلا ما وافق مصلحة هواه. والله من وراء القصد.
صلاح لافي الحنيني |