سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أود من خلال صحيفتكم الغراء أن أعقب على مراسلكم في منطقة القصيم وتحديدا في بريدة الأخ بندر الرشودي حيث أورد خبراً في هذه الصحيفة بالعدد 12039 يوم الأربعاء 10-8-1426هـ في صفحة اقتصاد بعنوان (سكري بريدة يواصل الاحتفاظ بأهميته) في حقيقة الأمر إن عتبي يكمن في كون الناقل للخبر أجحف في حق محافظات ومراكز منطقة القصيم المنتجة للتمور التي تسوق في مدينة بريدة، فاعتبر مراسلكم أن مدينة بريدة وحدها هي من تنتج التمور الفاخرة وفي مقدمتها السكري حيث أثنى على سكري بريدة خصوصا دون أن يعمم، والمفترض أن يثني على سكري القصيم كوننا نشاهد في كل مناطق المملكة عندما يباع التمر السكري ينسب إلى القصيم ولا ينسب لبريدة وحدها، والقصيم هو بمحافظاته ومراكزه وهجره كلها أو السواد الأعظم منها منتجه للتمور وخصوصا التمر السكري. ويواصل الأخ الرشودي إجحافه للمحافظات والمراكز التابعة لمنطقة القصيم بقوله (حيث يتم عرض أكثر من 200000) ألف طن يوميا دون أن يكلف نفسه ويذكر أن هذه الآلاف من الأطنان تشارك بها كل من محافظة البدائع ومحافظة عيون الجواء رياض الخبراء ومحافظة البكيرية ومراكز كل من الشيحية الهلالية الخبراء الضلفعة الفويلق المليداء، وغيرها من المحافظات والمراكز التي لا تحضرني أسماؤها حالياً، عموما سأسترجع بذاكرتي قليلا إلى الوراء واستذكر حديثا لمدير فرع وزارة الزراعة بمحافظة البكيرية لهذه الصحيفة بعدد الجزيرة رقم 11415 يوم الثلاثاء الموافق 7-11-1424ه حيث أفاد أن مركز الشيحية وحده يوجد به بحسب الإحصائية التي لديهم بداية العام الهجري 1424ه ما يقرب من 112000 مائة واثني عشر ألف نخلة معظمها من نوع السكري الفاخر، والآن بعد هذا التصريح بسنتين ما هو سيكون العدد المتوقع للنخيل في الشيحية لهذا العام 1426ه!! عموما هذا مثال بسيط جدا وموثق من مسؤول حكومي أحببت استحضاره في هذا التعقيب راجيا من خلاله أن يكون شاهد عيان على أن غالبية التمور الفاخرة التي تصل إلى مدينة بريدة يوميا هي تصل من تلك المحافظات والمراكز التابعة لمنطقة القصيم، ويواصل الأخ الرشودي مسلسل إجحافه للمحافظات والمراكز المنتجة للتمور الفاخرة بالقصيم بقوله (يرى أحد مواطني دولة الكويت الشقيقة أن سكري بريدة له مكانة خاصة في نفوس أهالي الكويت) حيث نسي أن التمر السكري يطلق عليه خارج منطقة القصيم ب(سكري القصيم) وهو معروف بهذا الاسم منذ زمن طويل، وأنا هنا لن أجحف مدينة بريدة حقها في كونها أكبر سوق على مستوى الشرق الأوسط في تسويق التمور الفاخرة التي تصلها من المحافظات والمراكز التابعة للقصيم، ختاما آمل من مراسلكم في مدينة بريدة أن يعطي كل ذي حق حقه في أي خبر ينقله عبر صحيفتكم الغراء وأن لا ينسب الفضل لبعض أهله دون الآخرين. وأشكر لكم سعادة الرئيس على أن منحتموني الفرصة في إبداء هذا العتب وفقكم الله لكل ما هو خير، وتقبلوا أصدق تحياتي القلبية.
عمر الربيعان - القصيم |