سعادة الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الغراء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تعقيباً على ما نشر في الجزيرة حول الحد الأدنى لراتب المواطن السعودي في القطاع الخاص أقول بادئ ذي بدء أشد على يدكم وأبارك خطواتكم فما وصلت له (الجزيرة) الصوت الصحفي والمنبر المميز لكل المجتمع وكل الآراء. وثانياً، يسعدني المشاركة مع بقية زملائي القراء اليوم حيث اعبر في البداية كسائر أبناء هذا الوطن المعطاء عن فيض مشاعري بذكرى اليوم الوطني أعاده الله والوطن وقيادته وشعبه بألف خير وأمان ورخاء. ولأن الشيء بالشيء يذكر فإنني أشيد بمبادرة حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بزيادة مرتبات موظفي الدولة لتثبت النهج القوي لهذه القيادة بتلمس حاجة المواطنين والسهر على راحتهم. إن القرار الأبوي والمسؤول الذي انطلق من الحكمة والمسؤولية الحقة أعطى مشاعرا بالسعادة والفرح في كل بيت استقبل تلك المكرمة التي عبرت بجلاء عن قرب القيادة من الشعب وقوة اللحمة في وطننا الغالي. وحتى تكتمل الصورة السعيدة فإننا بانتظار مبادرة جادة وواسعة من القطاع الخاص الذي فاجأنا عبر بعض جهاته بتحديد حد أدنى للموظفين فيه بـ 1500 ريال وليس 3500 ريال كما كنا نتمنى لأن ذلك المبلغ الزهيد بكل أسف لا يفي بأدنى حاجات الشاب الضرورية وسيكون عائقاً أمام من يحلم بفتح بيت وتكوين أسرة وشراء سيارة والقيام بمسؤولياته الكاملة. نعم الرزق بيد الله وهو المصرف والمدبر لكننا بحاجة ماسة لاعطاء شبابنا الاستقرار الذهني والنفسي لتحقيق الأحلام، فلماذا لا يعامل موظف القطاع الخاص بحسب مؤهلاته وخبراته كما هو الحال في القطاع العام؟ ألا يعلم مسؤولو القطاع الخاص أنهم يحظون بدعم من الدولة - حفظها الله - وأن من واجبهم رد هذا الدين الذي يسر لهم الكثير سواء على مستوى القروض أو المنح أو أراضي المنشآت؟!، ألا يحق عليهم أمام كل ذلك أن يمنحوا فرصاً أفضل لأبناء الوطن؟!. إن المتابع للواقع يجد أن العامل الوافد يحظى من هذا القطاع بحظ أوفر فهو يجد توفير السكن والعلاج والمواصلات والتذاكر، والسؤال ألا يستحق ابن الوطن كل ذلك؟! أسأل الله التقدم والرخاء لوطني الغالي .. والله من وراء القصد.
صالح بن عبدالعزيز الغميز / الرياض |