** قد لا تلوموني على هذه الكتابات المتكرِّرة عن مدينة الرس .. متى علمتم .. وقد لا تجهلون أنّها مدينة ضخمة عملاقة تضمُّ في أحشائها حوالي المائة ألف نسمة .. وعشرات القرى والهجر والمزارع .. وأنّها لا يمكن .. أن تُقارن بمحافظات لا يزيد سكانها على عشرة آلاف .. وربّما خمسة آلاف .. وربّما أقل. ** الرس .. مدينة كبرى .. وتوابعها كثيرة .. وإذا أدرت أن تحكم على الرس .. فانظر إلى أسماء الخريجين من الثانويات أو المعاهد أو الكلية .. أو انظر إلى عدد المقبولين فيها .. أو عدد المعينين .. لتراها صفحات أو عدّة أعمدة في الصحف .. بينما بعض المحافظات الأخرى .. مجرّد بضعة أسطر. ** الرس .. محافظة كبرى متباعدة الأطراف .. منطقة تكتظ بالسكان .. تحتاج إلى المزيد والمزيد من الخدمات (مثل غيرها). ** نعم .. الرس .. أخذت الكثير من الخدمات .. ونحن لا نتّهم أحداً بالتقصير (حشا؟!) .. لكن المحافظة ما زالت تحتاج .. وما زالت تبحث عن خدمات ومشاريع أخرى. ** لقد أعادني للكتابة عن الرس .. ذلك المقال الجيِّد .. الذي كتبه محمد حزاب الغفيلي في هذه الجريدة يوم الخميس أول أمس .. متحدِّثاً عن هموم الرس .. وباحثاً عن المزيد من الخدمات والمشاريع .. وفتح المزيد من فروع الجهات الخدمية. ** نعم .. هناك فروع لبعض الجهات والقطاعات .. لكنّها تحتاج إلى المزيد من التطوير والتأهيل والدعم بما يتناسب مع حجم هذه المحافظة الضخمة .. كما تحتاج إلى قطاعات أخرى لتخدم أبناء المنطقة. ** من لم يزر الرس (ويشوف بعينه) لا يستطيع تصوُّر ضخامة هذه المحافظة. ** ومن لم يتجوَّل داخل هذه المدينة .. ومن لم يزر القرى والهجر والمزارع والأسواق التابعة لها .. لا يستطيع الحكم عليها. ** محافظة عملاقة .. أخذت بعض نصيبها من المشاريع .. وبذل المسئولون فيها .. جهوداً مشكورة .. في المراجعة والمتابعة ولكن المحافظة لا يزال ينقصها خدمات أخرى .. ومشاريع أخرى. ** إنّ محافظة بهذا الحجم .. تستحق أن يُلتفت إليها .. وتستحق أن يُضاف لها خدمات أخرى .. فليس من المصلحة .. أن يزحف مائة ألف مواطن أو بعضهم .. إلى المدن الأخرى .. بحثاً عن خدمات أو مقاعد دراسية .. أو جامعات أو مصانع .. أو .. وظائف .. أو علاج أو غير ذلك. ** من غير المصلحة .. تكدُّس السكان في المدن الكبرى .. كالرياض وجدة والدمام .. مثلاً. ** ومن غير المصلحة .. تشجيع الناس على الهجرة الاختيارية بسبب غياب الخدمات والوظائف والكليات .. من محافظة كالرس مثلاً. ** الرس .. في مقدِّمة المدن الكبرى. ** لا توجد في الرس اليوم .. إدارة طرق .. ولا فرع للتجارة .. ولا فرع لبنك التسليف .. ولا فرع للتأمينات الاجتماعية ولا حتى (دكان) لمكافحة التسوُّل - كمثال - رغم وجود مائة ألف شخص هناك .. وربعهم أو أكثر .. خارج منطقة الرس. ** مقر البلدية دون المستوى المطلوب .. وعندما تشاهده من الخارج .. تتذكَّر بيوت الطين والروشَنْ ودرايش الخشب و(الشَّرَفْ). ** وعندما تتجوَّل داخل (بلدية محافظة الرس) تتذكَّر .. صفَّة التِّبن .. والمصابيح .. وقُوع الحطب .. والرّوزنة و(منظرة الجدار) ولم ينقص هذا المبنى .. سوى (ديك يذِّن .. ودجاجة تْقُوِقيْ). ** نتمنى .. التفافة إلى هذه المدينة الكبيرة. ** نتمنى .. أن نسمع مشاريع جديدة. ** نتمنى .. أن تأخذ الرس .. حقها. ** نتمنى .. أن (نشوف) اسمها (مثل غيرها) ضمن المشاريع .. وضمن البيانات. ** نتمنى .. تشجيع هذه المدينة على التطوُّر والتوسُّع واستقطاب الناس .. والإسهام في فتح مصانع ومؤسسات وهيئات عن طريق فتح فروع للجهات المذكورة ونكرِّر (التجارة .. الطرق .. التأمينات .. بنك التسليف .. مكافحة التسوُّل) وقطاعات أخرى. ** إذا كان في محافظة الرس مائة ألف .. فمعنى هذا أنّ هناك حوالي سبعين ألف شاب وشابة .. فهل يمكن تجاهل هؤلاء واحتياجاتهم المستقبلية؟ ** نتمنى .. التفاتة لهذه المحافظة العملاقة .. .. إنّه نداء لسمو أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، الذي عُرف عنه الاهتمام والحزم وتتبُّع أحوال مواطنيه، والحرص على أن تكون المنطقة بكلِّ محافظاتها ومدنها وقراها في مستوى مشرِّف، وقد تحقق لها الكثير الكثير منذ أن تولَّى سموه إمارة المنطقة، وهو ما يشجِّعنا لكتابة هذا المقال عن الرس، ومن قبل كتبنا عن محافظات أخرى، وهدفنا خدمة المواطن، بإسماع صوته لولاة الأمر، ونحن على ثقة أنّ الأمير فيصل لن يتردّد في دعم كلِّ ما فيه مصلحة للوطن والمواطن.
|