Friday 30th September,200512055العددالجمعة 26 ,شعبان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

تاريخ المجدتاريخ المجد
يوسف بن عبد العزيز الطريفي - المعهد العلمي في حائل

في مثل هذا اليوم من كل عام تحتفل بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية بذكرى عظيمة يوم توحيد هذه البلاد على يد جلالة المؤسس العظيم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته.
إن اليوم الوطني لبلادنا وذكراه الوطنية تجعل كل فرد من أبناء الوطن يقف مرفوع الرأس وعالي الهمة لانتمائه إلى وطن يسوده الأمن والأمان والاستقرار والرخاء.
إن جلالة الملك عبد العزيز، طيب الله ثراه، وحد هذه البلاد بعد أن كانت متفرقة ولمّ شمل أبنائها بعد أن كانوا قبائل متناحرة وأصبحت المملكة العربية السعودية تحكم بشرع الله تحت راية التوحيد الخالدة لا إله إلا الله محمد رسول الله، وأصبحت تنعم بكل سبل الحياة الكريمة ولله الحمد.
إننا عندما نتحدث عن هذا اليوم وعن هذه الذكرى العزيزة ومنذ دخول الملك عبد العزيز - رحمه الله - إلى الرياض الذي يعد وضع أول حجر في بناء هذا الكيان العظيم الذي أصبح بفضل الله ثم بفضل حكمة وسياسة الموحد البطل ومن بعده أبناؤه البررة الذين ساروا على نهجه وواصلوا مسيرة البناء والتطور أصبحت المملكة العربية السعودية خلال فترة زمنية قصيرة جداً في عداد الدول المتقدمة واكتسبت احترام كافة شعوب العالم لتحقيقها منجزات كبيرة من التطور والتقدم إذا قيست بعمر الزمن.
وإننا في مثل هذا اليوم من كل عام نجدد الشكر لله عز وجل أن قيض لهذه البلاد قيادة حكيمة تتمتع ببعد نظر وثاقب الرأي والقدرة على استشراف المستقبل مع عزيمة قوية لتطوير الحاضر وترسيخ أركانه. فقد عرف العالم أبناء هذه البلاد منذ فجر التاريخ دعاة حق وعدل وإيمان وعطاء تقودهم قناعة بأن من يبني حاضره بإيمان وقوة يطمئن بإذن الله على مستقبله.
ولم تقتصر ثمار هذا التوحيد على المملكة العربية السعودية، فمعلوم أنه قبل توحيد المملكة كانت الفوضى عارمة في الجزيرة العربية، وانعدم الأمن والأمان، وكان الحجاج المسلمون والمعتمرون والزوار معرضين لجميع أنواع المخاطر من القتل والسلب والنهب، فلما وحد الملك عبد العزيز - رحمه الله - أرجاء المملكة، صار كل حاج ومعتمر وزائر من جميع أنحاء العالم يؤدي مناسكه، وهو آمن مطمئن على نفسه وماله وعرضه، كما أن عشرات المليارات التي أنفقتها وتنفقها المملكة على توسعة الحرمين الشريفين، وعلى تطوير البنى التحتية للمشاعر المقدسة، إنما أنفقتها من أجل أن يؤدي المسلمون كافة مناسكهم في أمن وراحة واطمئنان. وعندما وسع الله رزقه على المملكة، وأكرما بنعمة البترول لم تبخل على أشقائها من العرب والمسلمين، بل وجدوها أعظم سند لهم، وأكبر عون لهم - بعد الله - في الشدائد، بل إن قادة المملكة منذ الملك المؤسس إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - رعاه الله - يصرحون في كل مناسبة بأن ذلك كله واجب شرعي على المملكة، وليس منة. ومن هنا يتضح أن اليوم الوطني للمملكة هو في الحقيقة يوم وطني للعرب والمسلمين. إن اليوم الوطني هو يوم العطاء والواجب والمسؤولية، ويوم العرفان والولاء لهذه الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وفقه الله ونصره، وسمو ولي العهد الأمين، حفظه الله.
وفي الختام أجدها فرصة سانحة في هذه المناسبة العزيزة على قلب كل سعودي بل كل مسلم، لأتقدم بأصدق التهاني إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وإلى الأسرة المالكة الكريمة وإلى الشعب السعودي النبيل، سائلاً الله أن يديم على هذه البلاد وأهلها نعمة الأمن والاستقرار والرخاء الذي تنعم به وتعيشه وأن يوفق قادتها إلى ما يحبه ويرضاه، وأن يسدد خطى الجميع لما فيه الخير والصلاح.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved