* رام الله - من وفاء عمرو - رويترز: أدلى آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية بأصواتهم أمس الخميس في المرحلة الأخيرة من انتخابات محلية ينظر إليها على أنها مؤشر لأداء الفصائل المتنافسة قبل الانتخابات التشريعية في يناير - كانون الثاني. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباحاً، بالتوقيت المحلي، وقال فارس ياغي وهو مسؤول انتخابي إن جميع مراكز الاقتراع وعددها 142 ستغلق أبوابها بعد 12 ساعة. وتأجّل التصويت في قطاع غزة إلى أجل غير مسمى رغم سحب إسرائيل جنودها ومستوطنيها من هذه المنطقة الساحلية في وقت سابق هذا الشهر، وعزا المسؤولون ذلك إلى ضيق الوقت المتاح للتحضير للانتخابات. وعلى النقيض من المرحلة الأولى من انتخابات البلدية التي أجريت في مايو - آيار التي خاضها المرشحون على نحو فردي فإن أكثر من 144 ألف ناخب في الضفة الغربية سيختارون مرشحيهم من بين قوائم للفصائل. وتواجه حركة فتح منافسة شرسة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي استطاعت بجمعياتها الخيرية وعدم ظهور فساد بين صفوفها وتنفيذها هجمات داخل إسرائيل الفوز بتأييد كثير من الفلسطينيين خلال الانتفاضة المستمرة منذ خمس سنوات. وقال جمال الشوبكي رئيس اللجنة العليا للانتخابات المحلية لرويترز إن هذه الانتخابات سيكون لها دلالات سياسية مهمة خاصة بعد انسحاب إسرائيل من غزة والاستعداد لإجراء الانتخابات التشريعية إذ إنها ستنم عن أداء الفصائل بعد ذلك. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حماس تحظى بدعم شعبي وصلت نسبته إلى 30 في المئة وهو ما يُعد مؤشراً على المكاسب التي ستحققها الحركة عندما تشارك في انتخابات المجلس التشريعي المزمع إجراؤها في 25 يناير. وكانت حماس قد قاطعت الانتخابات التشريعية السابقة والوحيدة التي أُجريت في عام 1996م احتجاجاً على إجراء محادثات سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، وأثار احتمال هيمنة الإسلاميين على المجلس التشريعي مخاوف في إسرائيل وخارجها. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون إن إسرائيل لن تسهل عملية التصويت في الضفة الغربية في يناير إذا شاركت حركة حماس قبل أن تنزع سلاحها. وتعهدت حماس بالإبقاء على سلاحها وأطلقت صواريخ على إسرائيل من غزة في مطلع الأسبوع الجاري رغم هدنة بدأت قبل ثمانية أشهر، وردت إسرائيل بشن ضربات جوية وحملة اعتقالات في الضفة الغربية أسفرت عن احتجاز مئات الفلسطينيين. واتهمت حماس إسرائيل بأنها تقضي على فرصها في الانتخابات المحلية، لكن الشوبكي الذي قال إن نحو 15 مرشحاً وعشرات من مراقبي ومنسقي الانتخابات محتجزون في إسرائيل توقع ألا يكون لهذا تأثير كبير على التصويت. وهناك نحو 602 امرأة بين 2478 مرشحاً يتنافسون على 1018 مقعداً في الضفة الغربية والقدس الشرقية في أول انتخابات بلدية فلسطينية منذ 28 عاماً.
|