(سلطانُ) قَدَّمَ للكتابِ مُجيبا
سَيَظلُّ (فَهْدٌ) لِلجميع حَبِيبا
كيفَ الكلامُ وَحُبهُ متأصِّلٌ
في عُمْقِ روحِي كالحياةِ دَبيبا
ماذا أُحدِّثُ وهو نصْف الروح ذا
القَائدُ الفذُّ المجلّ شُعوبا
حَقاً حَبِيبُ الشعبِ فَهدُ وإنه
باقٍ بِفِعْل المُنْجزَاتِ قَرِيبا
قَادَ السَّفِينةَ للأمانِ بحكْمةٍ
كُلّ يَسِيرُ مُدبراً مَحْسُوبا
لم يلقَ مِنْ موج عَتيٍّ عائقٍ
إلا له سَلَكَ الطريقَ وثُوبَا
كُل البلاد بها العَنَاءُ مزعْزع
عِشْنا الأمانَ مؤثلاً مطلُوبا
مَا مسَّنا ضُرٌ وفهدٌ قائدٌ
ما ثَمَّ عَثَراتٌ تثيرُ لغُوبا
والخيرُ دَفْقٌ والعَطاءُ تَواصُلٌ
ونُمُّونا يمضِي الطريقَ رَحِيبا
كانتْ لهُ في حُكْمِهِ قِيمٌ بها
يَمْضي وكانتْ لا تَغِيبُ رَقِيبا
الحقُ مَقْصِدُه وكلّ عَدَالةٍ
والخيرُ مَسْعَاهُ يعمُّ دُرُوبا
هُو في التزامٍ بالعَقِيدة دائمٌ
لا حَيْدَ عَنْها مطلقاً فيغيبا
كم كانَ ذا قلبٍ يفيض مشاعراً
تَقْوى الإله غَدتْ بهِ مكتُوبا
في كل أعمالٍ يُراقبُ ربَّه
في خدمة الإسلام عاش مجيبا
في كل أرض الله أعلى صَوْتَها
الله أكبرُ شمألاً وجَنُوباً
وتلاحم العمل العظيم تواصُلٌ
في نهضةٍ دوماً تراهُ دَءُوبا
سِرْنا بكلِّ أصالة وحداثةٍ
وطن التقدم للعلاء طليبا
هو في شِغَاف القَلْبِ يَسْكن إنه
كل سيُشبع مِنْ هَواهُ سُغوبا
هو في بلادٍ المجْدِ كلُّ رَخائها
كمْ مِن سَخَاءٍ جَاءَ منه صَبيبا
هي حِكمة الفَهْدِ المليكِ تجاربٌ
يمضي الزمانَ مؤصلاً ولبيبا
هوَ للمُواطن مُدْرِكٌ آمالَهُ
دَوْما يُسَائِل جِيئة وَذهُوبا
هُوَ في اهتمامٍ دائم بمطالبٍ
للناسِ قَدْ عاش الحياة مجيبا
وَسَلامةُ الوطنِ المفدَّى هَمُّهُ
ليظل في عَيْش الحياةِ رَطيبا
لقيادةٍ ووزارةٍ وإدارةٍ
أمرٌ بِيُسْر للأمورِ وُجوبا
قَدْ عاشَ عُمراً ماجداً ومباركا
بالخيرِ مَدْعُوماً هُنَالكَ طِيبا
هُوَ لا يجامِل أيَّ رأي لو بَدَا
في غيرِ نفعِ.. ما أشَد رَقِيبا
رَغَدُ الحياةِ لَدَيْهِ أسمى مطْلَب
للناسِ طرّا موْطناً وغَريبا
ولأمَّةِ العرب الكرامِ مُسَدِّداً
عَملاً يزيحُ عن الحياةِ خُطوبا
يدعُو لوَحدة أمةٍ أمجَادُها
كالشمْسِ وَهجاً لا تراهُ مَغيبا
كم وَحَّدَ الصَّفَّ القَويَّ بحكمةٍ
بعد اختلافٍ قد غَدا مَشْبُوبا
كمْ فِي لقاءَات لهُ فِعْلٌ بهِ
عَزَّ الجميعُ.. أزال ثم حُرُوبَا
يَسْعَى لعالم أمتي متملكاً
صَدْر الحياةِ مبجَّلاً منصُوباً
كل الملوكِ وكلُّ قادَةِ أمتِي
وَجَدُوا به رأياً هُنَاكَ مُصِيبا
بالحبِّ تَجْمعُهُم بكلِّ توافُقٍ
يمضِي بهمْ نحوَ الوئام دُرُوبَا
لا.. لنْ يكون تفرقٌ وتَنافر
الكلُّ عَادَ بفهدِنا محبُوبا
في كل أحْداث الحياةِ أراهُ في
سَبْق العَطاءِ وللجراحِ طَبِيبا
قد عاش قائدنا وكل طمُوحهِ
يحمِي الحمى لأطلَّ فيهِ مَهِيبا
تركَ القيادة للأمِين وإخوةِ
أهلٌ لها.. طُوبى لِكلٍ طُوبى
هذا كتابٌ سوف يَشمُخُ عالياً
للفهدِ تاريخاً.. أتى مَكْتُوبا
فلتقْرأ الدُنيا كما هِي قَدْ رأتْ
طِيبَ الفِعالِ.. وليس ذاك عَجِيبا
فَهْدٌ له في كلِّ قلبٍ حُبُّهُ
مُتَأصِّل.. يمضِي الزمانَ رَتِيبا
هذا (حَبيبُ الشعْبِ) كلُّ سُطُورهِ
تنبي بكم قد كان فهد حبيبا
سيظلُّ في الوطن المفدَّى باقِياً
ويدوم خَفْقاً للقلوبِ وَجِيبَا
شكراً جزيرتَنَا لِسبْق دائمٍ
في المكرماتِ وَفَرْتِ ثمَّ نَصِيبا
السَّابقُون لأنتُمُ بأصَالةٍ
ليسَ الوفَاءُ لِذي البلاد غَريبا