* الرياض - صالح العيد: أكد عدد من المسؤولين في قطاع التربية والتعليم أن ذكرى اليوم الوطني تعد مناسبة سعيدة يستذكر فيها ما تحقق لبلادنا من إنجازات ونهضات مختلفة في شتى المجالات منذ أن وحد هذا الكيان جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وإلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله مؤكدين أن هذه البلاد المباركة تسير ولله الحمد بخطى ثابتة وموفقة بتوفيق الله لتمسكها بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وهو ما أعزها الله به ومكنها من القيام بواجباتها الكبيرة. وفي تصريحات ل(الجزيرة) بهذه المناسبة: ***** ودعنا رمزا عظيما: قال سمو الأمير خالد بن عبدالله بن مقرن المشاري آل سعود نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات إن اليوم الوطني من كل عام يجسد مرحلة فاصلة في تطور المجتمع السعودي بدأت منذ أن وحد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- طيب الله ثراه - أرجاء البلاد تحت راية التوحيد الخالدة وإعلانه توحيد المملكة العربية السعودية بعد جهاد وانتصارات كبيرة تحققت، تم من خلالها لم الشمل وتوحيد البلاد وجمع الكلمة. وأكد سموه أن ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية تعد مناسبة نستذكر فيها الإنجازات العظيمة لمؤسس البلاد وموحد كيانها ونستعرض من خلالها الإنجازات التي تحققت وما زالت تتحقق بتوفيق الله سبحانه وتعالى. وأضاف سموه وفي هذا العام تأتي مناسبة اليوم الوطني والمملكة العربية السعودية تودع أحد رموزها العظام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - طيب الله ثراه - بعد حياة زاخرة بالعطاء والتضحيات والإنجازات المشهودة فقد نذر نفسه - رحمه الله - لخدمة دينه ووطنه وشعبه وأمته العربية والإسلامية ولا نملك إزاء هذا المصاب الجلل بفقده - رحمه الله - إلا أن نبتهل إلى الله عز وجل بأن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه وأن تكون له جنات الفردوس نزلا لقاء ما قدمه من أعمال وخدمات جليلة للإسلام والمسلمين في شتى بقاع العالم وما قدمه - رحمه الله - لوطنه وشعبه وأمته ونستقبل بالحب والوفاء والتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز راجين الله - عز وجل - أن يجعله خير خلف لخير سلف وهو يواصل اليوم السير على الطريق الذي رسمه والده - طيب الله ثراه - وسار عليه من سبقه من إخوانه الملوك - رحمهم الله - ففي أول بيان له عقب توليه مقاليد الحكم في البلاد أكد ثوابت السياسة السعودية الداخلية والخارجية وأكد تمسك هذه البلاد المباركة بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وقال سموه أيضا لقد بدأ عهد جديد من التطور والنماء والرخاء لهذه البلاد المباركة بعد انتقال الحكم إليه وتسلمه قيادة أمر الأمة في بيعة أجمع عليها الشعب السعودي كافة وها هو - حفظه الله - يعلن عن أوامر ملكية كريمة تدفع باقتصاد المملكة إلى آفاق أوسع ومنها زيادة مرتبات موظفي الدولة المدنيين والعسكريين والمتقاعدين وهذا هو النهج الذي تسير عليه القيادة الحكيمة في تلمس هموم واحتياجات المواطنين كما شملت هذه الأوامر الكريمة زيادة مخصصات الضمان الاجتماعي وتخصيص مبالغ لتحسين وتطوير العديد من القطاعات الخدمية والصحية والتربوية والتعليمية ثم أتبعها بتوجهه - حفظه الله - نحو الإصلاح والتحديث الشامل لكل مؤسسات الدولة وقطاعاتها ملتزما بثوابت ديننا الحنيف وعاداتنا الأصيلة ومواكبة العصر ومتطلباته، واهتمامه - حفظه الله - بتوسعة الحرم النبوي الشريف واستكمال مشروعاته مما يجسد العناية الكبرى بالحرمين الشريفين اللذين هما من أولويات اهتمامات قيادة هذا البلد المبارك ثم لا ننسى أبوته الحانية - حفظه الله - المتمثلة في عفوه الكريم عن عدد ممن خالفوا الصواب ليعودوا أعضاء نافعين في مجتمعهم. وفي ختام تصريحه قال سموه الشكر لله وحده ثم لحكومتنا الرشيدة على هذه الرعاية والعناية بأمور البلاد والعباد ونسأل الله عز وجل أن يعز ويوفق ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهم الله جميعا - ومتعهم بالصحة والعافية وإلى المزيد من الإنجازات والنجاحات وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار والتقدم وأن يوفق الجميع إلى كل خير. من جانبه قال معالي الدكتور علي بن مرشد المرشد الرئيس العام لتعليم البنات سابقا إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو ذلك اليوم. الذي يذكرنا بما من الله به على بلادنا من اجتماع الكلمة وتوحيد البلاد على يد القائد المؤسس الإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. فقد كان هذا الملك المؤسس قوي الإيمان بالله ذو عزيمة صادقة وهدف نبيل جعل من كتاب الله عز وجل دستور حكم. ومنهج حياة وقام بجمع كلمة أبناء هذه الجزيرة وتوحيد أجزائها المتفرقة في دولة واحدة تحكم بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام. ولذا نصره الله وحقق أهدافه في إقامة دولة خالية من الصراعات والفتن، دولة يسودها العدل، والأمن، والأمان تطبق شرع الله الذي فيه السعادة والخير للناس جميعا قال الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} ووصف معاليه هذا اليوم بأنه بلا شك يوم بهجة وسرور؛ لأنه يحكي هذا الإنجاز العظيم الذي تحقق لبلادنا، وهو يوم شكر لله عز وجل على ما أنعم به بقيادة هذا الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله من النجاح المؤزر في جمع شمل هذه البلاد وتخليصها من الفرقة والفتن والخلافات والصراعات وإقامة دولة قوية في هذه البلاد التي كانت في يوم من الأيام في غاية الفوضى والتفرق ومصدرا للنهب والسلب والخوف، والجهل وقطاع الطرق فأصبحت بحمد الله دولة واحدة وزالت عن أرضها وأهلها جميع الفوارق. فرحم الله الملك عبدالعزيز، لقد كان أكثر من ملك، وأكثر من مؤسس دولة، لقد كان من الشخصيات البارزة التي أقامت أمجادا لا تنسى في تاريخ عالمنا العربي والإسلامي المعاصر. وها هي الآن بلادنا في هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه درة مضيئة تنعم بالأمن والأمان والرخاء والعلم والثقافة والخير، ويأتي إليها الناس من كل مكان للتزود بالعلم والمال والخبرة، واليوم الوطني يذكرنا كذلك بقوة التلاحم بين القيادة والمواطنين، وهو التلاحم الذي يجعل الجميع أسرة واحدة يقدمون أنفسهم فداء لدينهم ثم مليكهم ووطنهم. وبمناسبة هذا اليوم الوطني قال معاليه إنه لا يمكن لنا أن ننسى تلك الصفحات المضيئة من إنجازات الملك عبدالعزيز رحمه الله التي ستظل محفورة في ذاكرة كل مواطن كذلك لا يمكن لنا أن ننسى إنجازات أبنائه الملوك الكرام الذين جاءوا من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد رحمهم الله جميعا كذلك لا يمكن لنا أن ننسى إنجازات الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي كان بالأمس بيننا يقود بلادنا إلى الخير ومحققا لها إنجازات عظيمة في التعليم والصناعة والزراعة والاقتصاد وتوسعة الحرمين الشريفين وطباعة المصحف الشريف وغير ذلك من المنجزات الكبيرة التي أقيمت في عهده رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جناته إنه سميع مجيب. وبلادنا وهي اليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وفقه الله تواصل نموها وازدهارها، وبمعطيات كلها خير، ونفع لبناء هذا الوطن العزيز. ولقد لمس كل مواطن اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله بأبنائه وذلك عندما أمر بزيادة مرتبات الموظفين وتخصيص مبالغ كبيرة لصندوق التنمية العقاري وكذلك دعم الصناديق الأخرى هذا بالإضافة إلى تخصيص مبالغ كبيرة لإقامة مشاريع متعددة ومنها ما يخص المشاعر المقدسة والحرم النبوي الشريف والحرم المكي وغير ذلك من مشاريع الخير التي سوف يتم تنفيذها في المستقبل إن شاء الله وبمناسبة اليوم الوطني فإن من الخير الإشارة إلى بعض الخصائص التي تنفرد بها بلادنا عن غيرها من بلاد العالم ومن أبرزها السياسة الواضحة وإشراك المواطن في المسؤولية وسياسة الباب المفتوح لولاة الأمر حفظهم الله وهي سياسة حكيمة التزم بها ولاة الأمر وفقهم الله في بلادنا وذلك منذ تأسيس هذه الدولة المباركة على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله وكان لهذه السياسة أثرها العظيم في تقوية التلاحم بين القيادة والمواطنين وقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في خطابه التاريخي الذي ألقاه بعد مبايعته على هذه السياسة، وذلك بالالتزام بجعل القرآن الكريم دستورا والإسلام منهجا والسير على النهج الذي سار عليه المؤسس رحمه الله وأبناؤه الكرام من بعده والعمل على إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة ومعاونته على حمل الأمانة وعدم البخل عليه بالنصح. وهذه بلا شك هي السياسة الحكيمة القائمة على الإسلام التي تجعل الترابط بين القيادة والمواطنين على أحسن وجه، فجزاه الله عنا أحسن الجزاء. هذا واسأل الله عز وجل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز دوام التوفيق وأن يأخذ بأيديهما لما يحبه ويرضاه كما اسأله سبحانه وتعالى لبلادنا دوام التقدم والرخاء والأمن والاستقرار في ظل هذه القيادة الحكيمة. من جهة أخرى قال معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور سعيد بن محمد المليص: منذ ثلاثة أرباع قرن من الزمان انتقت يد التاريخ صفحة من أنصع الصفحات لتسجل فيها مولد دولة جديدة، وترصد تأسيس انطلاقة صرح متين على رمال صحراء جزيرة العرب، فقد كان التاريخ على موعد مع قيام المملكة العربية السعودية، وبداية انطلاقتها المباركة على أساس التوحيد، الذي جاهد لإقامته الملك المؤسس عبدالعزيز يرحمه الله، وكافح معه في هذا الميدان نخبة من أبناء هذا الوطن. فرحم الله عبدالعزيز الذي أسس مدرسة خرجت رجالا يندر أن تأتي بأمثالهم مدارس اليوم، عبدالعزيز أسطورة زمانه الذي إذا ذكر اسمه مجردا أحاط المجد بحروفه. وأضاف فقد رست سفينة التوحيد، واستقرت مواكبه في الأول من الميزان منذ خمسة وسبعين عاما، بإعلان قيام هذا الكيان، الذي بدأ مسيرة التطوير والتحديث للحياة على أرض الوطن، بعد أن كانت هذه الأرض في حاجة إلى من يلم شتاتها، ويبسط عليها مظلة من الأمن والأمان، ليتمكن أبناؤها من العمل والبناء والتعمير والتطلع لمستقبل أفضل لهم. وأشار معاليه إلى أن الله وفق صقر الجزيرة يرحمه الله في تحقيق ذلك، وصار تحقيق الأمن في هذه الصحراء الشاسعة قصة تحكى على مر الأزمان، ويكفي ما سجله البعض عن الحالة الأمنية قبل قيام هذا الكيان حينما قال واصفا حال الأمن في إحدى قصائده:
تهاوش هذا الناس في كل بلدة ومن يتعد السور فالذئب آكله فما بين مسلوب وما بين سالب وآخر مقتول وهذاك قاتله |
ناهيك عن رحلة الحج التي كانت محفوفة بالمخاطر حتى وصفها المؤرخون بأن الذاهب إليها مفقود والعائد منها مولود. وهذه المقولات والأوصاف تغني في وصف الجهود الموفقة التي قام بها الملك عبدالعزيز؛ حتى يستتب الأمن على أرض هذا الوطن؛ ليقيم دعائم هذه الدولة الجديدة ويرسخها على أساس التوحيد وإقامة شرع الله؛ لتنطلق بعدها مواكب التنمية والبناء في مختلف مجالات الحياة، التي لم يكن لها أن تتحقق في ظل غياب الأمن والاستقرار، أو في ظل فقد الأمان والطمأنينة. وأكد معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين أن الملك عبدالعزيز قد أدرك أن مسيرة البناء لن تقوم لها شأن إلا بالتعليم الذي يحقق الأمن في أنصع صوره، بل ويحمي الأمن ذاته بسياج فكري يحصن أبناء الأمة من الوقوع في الزلل، وينأى بهم عن مواطنه، ويمكنهم من حماية أنفسهم وتطوير إمكاناتهم وقدراتهم، وخدمة دينهم وأمتهم، والإسهام في تنمية أنفسهم ومجتمعهم، فكانت جهود المملكة ومسيرتها في الحقل التعليمي محركة لمسيرة التنمية على أرضها، وزادا يغذي برامج التنمية ويزودها بالمتخصصين والعاملين في مختلف الحقول. وقد اهتم الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه مع بداية المسيرة التعليمية بتوجيه التعليم نحو القيم والأخلاق الفاضلة، التي تبني النفوس وتهذب الأرواح وتربط بين العلم والعمل، وتجلى ذلك حين خاطب أول دفعة من خريجي المعهد العلمي السعودي قائلا: (أيها الأبناء إنكم أول ثمرة من غرسنا الذي غرسناه بالمعهد، فاعرفوا قدر ما تلقيتموه من العلم، واعلموا أن العلم بلا عمل كشجرة بلا ثمر، وأن العلم كما يكون عونا لصاحبه يكون عونا عليه، فمن عمل به يكون عونا له، ومن لم يعمل به يكون عونا عليه، وليس من يعلم كمن لا يعلم، قليل من العلم يبارك فيه، خير من كثير لا يبارك فيه، والبركة في العمل). مضيفا أن مسيرة التعليم انطلقت على أرض المملكة، وانطلقت معها مواكب البناء وصار للمملكة كيانها ومكانها، وأصبح الواجب يحتم على أبنائها أن يكونوا قدوة في سلوكهم: تمسكا بعقيدة التوحيد التي تأسس وقام عليها وطنهم، وانتماء لهذا الوطن وترجمة لسلوك الانتماء إليه، حبا له، والتفافا حول قيادته، وسعيا نحو تحقيق كل ما يؤكد تقدمه وازدهاره، وقبل ذلك وبعده شكر الله المنعم على ما أنعم به علينا من نعم في هذا الوطن المعطاء؛ حتى تستمر مواكب التنمية على أرضه.
|