طالعتنا إحدى الصحف المحلية قبل أيام بخبر مفاده اتخاذ المديرية العامة للجوازات نظام الكشف الطبي للعمالة الوافدة كشرط لتجديد الإقامة بدلاً من النظام السابق الذي يُلزم الوافد بالكشف الطبي مرة واحدة وهي عند الإصدار الجديد للإقامة باستثناء بعض الجنسيات، وهذا التنظيم الجديد وإن كان سيلاقي تذّمر البعض من العمالة الوافدة أو الكفلاء إلا أن له فوائد جمّة تصب في مصلحة الوافد أولا ثم المواطن ثانياً والوطن ثالثاً.. ولست بصدد طرح فوائده على الوطن حيث إن المجال لا يتسع لذلك.. وقد تأتي فرصة لطرح هذه الفوائد، أما ما يتعلق بالفوائد على الوافد والمواطن فسأتطرق للفوائد الصحية فقط، وهي أهمية هذا الكشف للحفاظ على صحة الوافد والمواطن الذي هو أساس هذا الوطن من الأمراض المعدية والخطيرة التي تشكل خطراً كبيراً على الفرد والمجتمع مثل أمراض التهابات الكبد ونقص المناعة التي قد تنتقل عبر كثير من شرائح العمالة الوافدة مثل العمالة المنزلية والعمالة التي تعمل في صوالين الحلاقة ومشاغل التجميل وكذلك العمالة التي تعمل في المستشفيات.... إلخ. فالكشف الطبي الدوري على هذه الشرائح كمثال يقودنا للاطمئنان على سلامة الوافد أولاً وسلامة المواطن ثانياً حيث إن العدوى قد تنتقل إلى الوافد بعد إصدار الإقامة لأول مرة، وفي حال الكشف الطبي الدوري لهذه الشريحة يكون الوضع بمثابة عامل اطمئنان للجميع من سلامة الوافد أولاً ثم المواطن ثانياً. والله ولي التوفيق
*استشاري أمراض طب وجراحة الجلد |