* أبوجا - الخرطوم - (أ. ش. أ) - رويترز: تواصلت أعمال الجولة السادسة من محادثات إحلال السلام بدارفور في العاصمة النيجيرية أبوجا، وقد ردّت الحكومة السودانية على بيان حركة تحرير السودان الذي صدر يوم الأربعاء حول خروقات وقف اطلاق النار في دارفور والتي وقعت موخراً، حيث حمّل البيان الحركة مسؤولية التصعيد واتهمها بالتخطيط لمزيد من التصعيد وأنها تقوم بإعادة تجميع لقواتها الميدانية للقيام بذلك. ووسط تحذيرات الخرطوم للفصائل المتمردة بالعودة إلى العقل قبل فوات الأوان واصل الطرفان طرح تصوُّراتهما الخاصة بالترتيبات الأمنية الواجب اتباعها في الإقليم الآن وبعد التوصل إلى اتفاق شامل للتسوية. وقد حفلت المناقشات بين وفدي الحكومة السودانية وفصائل المتمردين يوم الخميس، بمشاركة عديد من الجنرالات من الخبراء العسكريين التابعين للاتحاد الإفريقى والمتخصصين الدوليين في عمليات حفظ الأمن والسلام وصنع ترتيباتهما. ورأس الجلسة باول لامسي وهو جنرال في الجيش البريطاني وخبير في عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة .. وقال إنه يجب سرعة إبلاغ المراقبين لوقف إطلاق النار عن أية تحركات لأطراف الصراع التي تم تثبيتها إذا كان من يتحركون يحملون سلاحاً، والتنسيق مع الطرف الآخر وانه بدون ذلك فإن حدوث الاشتباكات أمر وارد مثلما حدث في دارفور في الأيام الماضية. إلى ذلك أدان فصيل متمرد استولى مؤخراً على بلدة في منطقة دارفور بغرب السودان الحكومة الائتلافية الجديدة في البلاد، زاعماً أن الحرب وحدها يمكن ان تأتي بالحكم العادل. وزعم بيان موقع من محجوب حسين من حركة تحرير السودان ان حكومة الوحدة الوطنية استبعدت عن عمد قطاعات من المجتمع السوداني وتجاهلت وجود الكثير من المهمشين في السودان. وكان اتفاق للسلام في يناير - كانون الثاني أنهى حربا أهلية بين حكومة الخرطوم ومتمردين في الجنوب استمرت أكثر من 20 عاما، قد فتح الباب أمام تشكيل الحكومة الجديدة التي أعلنت يوم الثلاثاء. وقال بعض الجنوبيين إنهم غير راضين عن تشكيل الحكومة الجديدة، لكن آخرين وصفوها بالبداية الجيدة لتنفيذ اتفاقية السلام. وقال بيان جيش تحرير السودان إنه لا توجد إمكانية لأي تحوُّل ديموقراطي سوى عبر النضال المسلح في السودان. وكان محجوب حسين قد وقع ايضا بيانا تم تلقّيه يوم الثلاثاء قال إن مقاتلي حركة تحرير السودان استولوا على بلدة شعيرية التي يوجد بها حوالي 33 ألفاً من النازحين في هجوم مفاجئ وقتلوا أكثر من 80 جندياً، على حد زعمه. ووقع القتال بينما كان يجري فصيل آخر من جيش تحرير السودان وثاني أكبر حركة تمرد في دارفور وهي حركة العدل والمساواة، محادثات سلام مع الحكومة في نيجيريا. وحذر سالفا كير النائب الأول للرئيس السوداني يوم الخميس من ان القتال في دارفور يمكن ان يمتد إلى جنوب السودان. وقال كير أمام أعضاء الوفود المشاركين في مؤتمر عقد بالخرطوم عن مكافحة الإرهاب الحرب في دارفور يمكن أيضا ان تمتد إلى جنوب السودان لأنّ لجنوب السودان حدوداً مع دارفور كما تعلمون.
|