* بغداد - اللطيفية - الفلوجة - أنقرة - الوكالات: قتل جندي أمريكي وجرح آخر الخميس في انفجار عبوة ناسفة أثناء دورية في غرب العراق.. وقد وقع الهجوم في المساء بالقرب من قاعدة عسكرية جوية تابعة للقوات المتعددة الجنسيات في التقادم على بعد حوالي 70 كلم إلى غرب بغداد. ذكر ذلك الجيش الأمريكي في بيان صدر أمس.. كما قتل جندي أمريكي في إطلاق نار في الرمادي على بعد 110 كلم إلى غرب بغداد. وتقع المنطقتان في محافظة الأنبار السنية، التي تعد من المعاقل المهمة للمسلحين. وبمقتل هذين الجنديين يرتفع إلى 1904 عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا منذ اجتياح العراق في آذار - مارس 2003، وفقاً لإحصاءات البنتاغون. ومن جهة ثانية قتل 5 عراقيين وجرح 17 آخرون إثر انفجار قنبلة زرعت في حافلة صغيرة أمس الجمعة في وسط بغداد كما أفاد ضابط كبير في الشرطة. وكان مصدر في وزارة الداخلية أفاد في وقت سابق أن الهجوم الذي وقع حوالي الساعة 12.40 ناجم عن سيارة مفخخة. وقال ضابط في الشرطة رفض الكشف عن اسمه: (إن رجلاً وضع كيساً كان يحمله في باص صغير وفر مباشرة قبل حدوث الانفجار). وقال التاجر ناظم باسم: إن (الرجل صعد إلى الحافلة وبيده كيس وغادرها قبل الانفجار تماما).. وقد أدى الانفجار إلى تدمير الحافلة كلياً فيما احترقت حافلة أخرى كانت تتبع الأولى. إلى ذلك قتل جندي وأصيب أربعة آخرين في تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري جنوب بغداد وفقما أعلنت مصادر في الشرطة العراقية. وقال المقدم سلمان عبيد من شرطة الحصوة (50 كلم جنوب بغداد) (قتل جندي وأصيب أربعة آخرين بانفجار انتحاري بسيارة مفخخة). وأضاف (استهدف الانفجار نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي شمال المدينة عند الساعة 14.30 بالتوقيت المحلي). ومن ناحيته أعلن علي التميمي أحد ضباط شرطة اللطيفية (40 كلم جنوب بغداد) عن مقتل مدني وإصابة ستة آخرين من عمال سكك الحديد في انفجار عبوة ناسفة زرعت على مقربة من سكة الحديد في ساعة متأخرة من ليلة الخميس. ومن جهة أخرى أفاد المصدر ذاته عن عثور قوات الشرطة على جثتين مجهولتي الهوية في أطراف مدينة اللطيفية أمس.ومن ناحية أخرى فجر مهاجم انتحاري يستقل سيارة نفسه في محطة حافلات بوسط بغداد يوم أمس مما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة 17 آخرين وفق إعلان صادر عن الشرطة العراقية. وأضافت الشرطة أن المهاجم الذي لقي حتفه في الانفجار كان ينقل ركاباً في سيارته عندما فجر حزاماً من المتفجرات يلفه حول خصره. وقد قع الهجوم في منطقة باب الشرجي، حيث يستهدف المسلحون عادة الجنود الأمريكيين والعراقيين.. إلى ذلك اعتقلت القوات متعددة الجنسيات 15 شخصاً يشتبه بأنهم أعضاء في خلية مسلحة ويعتقد أنها تنشط شمال العاصمة بغداد. جاء ذلك في بيان للقوات الأمريكية صدر أمس. وأشار البيان إلى أن عملية الاعتقال وقعت في 18 أيلول - سبتمبر الجاري. كما أوضح البيان أن القوات رصدت خلال إحدى دورياتها بشمال بغداد مجموعة صغيرة من المسلحين أثناء محاولتهم نصب كمين على أحد الطرق الرئيسية، مشيراً إلى أن القوات بادرت بإطلاق النار عليهم لكنهم تمكنوا من الهرب. وأضاف البيان أن القوات تتبعت بعض العناصر المسلحة خلال عملية الهرب نحو منزل آمن، حيث اشتبكت مع مجموعة أكبر من المسلحين مما أسفر عن مقتل أحد هذه العناصر وإصابة أربعة واعتقال 15 آخرين. وأجلت القوات المسلحين الذين أصيبوا إلى مستشفى عسكري لتلقي العلاج فيما نقلت باقي المعتقلين إلى معتقل تابع للقوات متعددة الجنسيات. وعلى الصعيد نفسه قتل مواطن عراقي بعد مهاجمته جندياً أمريكياً من مشاة البحرية عند نقطة تفتيش بمدينة الفلوجة. وذكر بيان صادر عن الجيش الأمريكي أمس أن الرجل احتجز عند نقطة التفتيش في 20 من الشهر الجاري للاشتباه في قيامه بأنشطة (إرهابية) حسب وصف البيان. وأضاف البيان أن الرجل حاول عندما كان يجري استجوابه الهجوم على جندي من المارينز الذي رد باطلاق النار من مسدسه على المحتجز. وتوفي الرجل في وقت لاحق. هذا وسيجري تحقيق شامل لتحديد ملابسات الوفاة. ومن جهة ثانية بلغ عدد الهجمات المسلحة التي تعرض لها المواطنون ورجال الأعمال الأتراك في العراق منذ أول مارس عام 2003م وحتى الآن 386 هجوماً مسلحاً في العراق. وأشارت الإحصائية التي أعدها مركز تنسيق المعلومات الأمنية التركية عند بوابة خابور الحدودية مع العراق إلى أن 110 مواطنين أتراك لقوا مصرعهم جراء تعرضهم لهذه الهجمات المسلحة في العراق فيما أصيب 87 آخرون بجروح.. وقد بلغ عدد الأتراك الذين تم اختطافهم كرهائن في العراق 86 شخصاً. وأكدت الإحصائية أنه لا يزال هناك خمسة سائقين أتراك مفقودين في العراق منذ ستة أشهر ولم تصل عنهم أية معلومات حتى الآن. وأضافت الاحصائية أن 46 شاحنة تركية تعرضت لهجمات مسلحة في العراق خلال تلك الفترة من بينها 22 شاحنة تم إحراقها و24 شاحنة أخرى تمت سرقتها.
|