عيون المها بين الجزيرة والنهر
جلبن لقلبي سالف العهد والذكر
فجددن فيه الجرح بعد التئامه
وأيقظن أحلام الصبا والهوى العذري
دعاني الهوى من أهل نجد ومحبتي
بمصر على قلبي تفيض من السحر
بما أنشط الآمال في قلب مجهد
من الهم والآلام والنأي والكبر
وأي مرام للغواني وقد غدا
على لمتّي والذقن كالملح في شعري
لقد هزني رغم المشيب ورغم ما
أعاني من الأوجاع في الكف والظهر
سهام الجفون الناعسات غرسنها
نوافذ في الأحشاء من بعد ما صدري
فتكن به وهو العصي على القنا
وكان به صبر على البيض والسمر