الشاعر الحقيقي: إن الشاعر الحقيقي من يصبح شاعراً بالفطرة ممنوحاً هذه الموهبة ومكتسباً غرسة الشعر الأولى بالوراثة، وبعد ذلك ينميها بالموهبة والاطلاع على الشعر والاحتكاك بالشعراء ليظهر شعراً يلامس المشاعر كالشعر المعبّر عن خلجات نفسه العاطفية في بداية الشباب ثم مرحلة النضج في القصائد الوطنية ومساجلة الشعراء والاستفادة من خبراتهم السابقة والشاعر من يشعر بشعور مجتمعه في قصائد في مواقف إنسانية تستحق التوثيق شعراً أو رثاء صداقاً يلمس فيه الوفاء ورد الثناء وليس الشاعر من يركب موجة كثرة الشعراء في هذا الزمن ويصر على ان يكون شاعراً بالقوة سواء استعان بمساعدة صديق او هذا أو ذاك أو اشترى أو سرق القصيدة أو المعنى في وضح النهار كما يحدث هذه الأيام في القصائد الملمعة. من أوراقي القديمة عندما كتبت هذا المقال مددت يدي إلى أوراق قديمة في مكتبي المنزلي فوقعت في يدي هذه الأبيات التي أعادتني إلى ما قبل عقدين من الزمن وقد كتبت عليها بخط يدي في ذلك الوقت 20-9- 1404هـ
أنا يا تل قلبي من حبيبي كما تل اشقر بالوكر نابي ليا منه لحظني جبت غيبي بعكش بددت عقلي ذهابي ثمانه كنهن طش الحليبي بديع الوصف بطلوع الشبابي خيال الزين عني ما يغيبي بمرقادي واكلي مع شرابي أنا جرحي من أسبابه عطيبي تمكن بي ولا يبرا صوابي أجر الصوت ولا لي من مجيبي وقلبي من كثير الوجد ذابي ويلوم الحال خبل ما دريبي ينشدني وأنا جاحد عذابي ويعرف حالتي خطو اللبيبي ليا من شافني يشوف مابي |
|