ليبيا تجدِّد المطالبة بمقعد لإفريقيا في مجلس الأمن مع حق النقض
واشنطن تعلن ثقتها في عنان.. وتؤكِّد ضرورة الإصلاح في الأمم المتحدة

* واشنطن- سرت الليبية - الوكالات:
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أن الولايات المتحدة تثق في أن الأمين للعام للأمم المتحدة كوفي عنان يرى ضرورة إصلاح المنظمة الدولية في أعقاب الفضيحة التي تفجّرت بشأن برنامج النفط مقابل الغذاء العراقي.
وأكَّدت رايس التي ستتوجه إلى نيويورك الأسبوع الجاري للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالب الولايات المتحدة بإجراء إصلاح شامل في الأمانة العامة للمنظمة الدولية. وكان تم توجيه انتقادات الأسبوع المنصرم إلى عنان شخصياً في أعقاب تقرير محايد عن برنامج النفط مقابل الغذاء الذي أشرفت عليه الأمم المتحدة والذي توقف العمل به.
وقالت رايس للصحفيين عندما سُئلت عما إذا كانت ما زالت تثق في عنان نعتقد أننا سنواصل العمل مع الأمين العام ونثق في أنه سيؤيِّد نوع الإصلاحات التي تدعو إليها الحاجة لمحاولة ضمان عدم حدوث مثل هذا الأمر مرة أخرى.
وسبق أن طالب العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ عن ولاية مينيسوتا نورم كولمان باستقالة عنان وقال إن الأمم المتحدة تفتقر إلى القيادة ولا تخضع للمحاسبة.
واستندت الولايات المتحدة وغيرها من الدول إلى برنامج النفط مقابل الغذاء كمثال للأسباب التي تدعو إلى إصلاح الأمم المتحدة بهدف جعل المنظمة أكثر فعالية.وتساوم الولايات المتحدة منذ شهور على وثيقة ترسم خريطة لأسلوب جديد لتعامل الأمم المتحدة مع قضايا الأمن وحقوق الإنسان في العالم وإجراءات مكافحة الفقر.
وينتظر طرح الوثيقة على الجمعية العامة في دورتها التي ستعقد في الفترة من 14 إلى 16 سبتمبر - أيلول الجاري.
ووجهت اتهامات إلى واشنطن باقتراح تعديلات على الوثيقة في اللحظة الأخيرة كما فاجأت بعض أعضاء الأمم المتحدة بطلب إلغاء عبارة (أهداف التنمية في الألفية) التي تشير إلى ثمانية أهداف تتعلق بالفقر والجوع والتعليم الأساسي ومرض الإيدز ضمن موضوعات أخرى. وقالت رايس إن الولايات المتحدة تعمل (بتعاون بالغ) مع الآخرين لإجراء تعديلات مهمة في الوثيقة وطالبت بتنازلات معينة في الوثيقة.
وأضافت نعتقد أنها وثيقة مهمة ويجب أن تمثِّل مبادئ رئيسية معينة، وزعمت على سبيل المثال أن مجلس حقوق الإنسان الجديد المقترح إنشاؤه لا يمكن أن يضم في عضويته السودان الذي اتهمت حكومته بالإبادة العرقية.
وفيما يتعلق بالإصلاح أيضاً فقد طالب الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي بأن يكون لإفريقيا مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي مع حق النقض، وذلك في احتفال أقيم بمناسبة الذكرى السادسة لإنشاء الاتحاد الإفريقي.
وشارك في هذا الاحتفال الذي أقيم مساء الجمعة في مدينة سرت 500 كلم إلى شرق طرابلس، عدد من الزعماء الأفارقة، حسب ما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس.
وقال القذافي في هذه المناسبة يجب أن يكون لإفريقيا وزن في الأمم المتحدة، مؤكِّداً على ضرورة أن يكون لها مقعد دائم في مجلس الأمن مع حق النقض.
وأضاف متوجهاً إلى الرؤساء الأفارقة الحاضرين ومن بينهم الرؤساء السنغالي عبد الله واد والجزائري عبد العزيز بوتفليقة والتشادي إدريس ديبي والنيجري مامادو تاندجا والمالي امادو توماني توريه ورئيس المفوضية الإفريقية الفا عمر كوناري يجب أن يطالب القادة الأفارقة الذين يتجهون إلى الأمم المتحدة بهذا الحق ونحن لا نستعطي من أحد.
وأكَّد على ضرورة أن يكون للبرلمان الإفريقي صلاحية مشابهة لصلاحية الكونغرس الأمريكي.
كما طالب باعتماد جواز سفر إفريقي واحد وهوية إفريقية واحدة والتعجيل بقيام الولايات المتحدة الإفريقية.