في مثل هذا اليوم من عام 1940 قصفت الطائرات الألمانية قصر باكنجهام، مقر ملك بريطانيا العظمى في إطار القصف المتبادل للمدن بين بريطانيا وألمانيا، أثناء الحرب العالمية الثانية. وكانت ألمانيا قد بدأت بقصف لندن في عملية حملت اسم (العملية بيتلز) وردت بريطانيا بقصف برلين وغيرها من المدن الألمانية. وكان قصف قصر باكنجهام بقرار مباشر من الزعيم النازي أودولف هتلر، الذي كان يرى أن مثل هذا القصف سوف يكون له تأثير مدمر على الروح المعنوية للبريطانيين، ويمهد الطريق أمام القوات الألمانية لتنفيذ العملية التي لم تتم، والتي كانت تحمل اسم (أسد البحر) لغزو الجزر البريطانية واحتلالها بعد احتلال أغلب دول أوروبا الغربية. كان هذا القصر في الأصل يسمى ببيت باكنجهام، وهو البيت الذي اشتراه الملك جورج الثالث لزوجته الملكة شارلوت في عام 1761، لذا اشتهر باسم بيت الملكة، وقد أعيد تصميمه بشكل يتناسب مع روح البيت العائلي الملكي، على الرغم من أنه بيت كبير في نهاية المطاف، وبعد اعتلاء جورج الرابع العرش في 1820 بدأ بتحويل البيت الأصلي الى قصر حقيقي، وذلك بمساعدة المهندس المعماري جون ناش. وكانت الملكة فيكتوريا أول ملكة تتخذ من قصر باكنجهام حديث البناء آنذاك، سكناً لها وذلك في عام 1837، واول ملكة بريطانيا تغادر القصر من أجل حفلة تتويج. وأعيد بناء الأجزاء التي تضرّرت من القصف بعد الحرب العالمية الثانية وعادت الأُسرة المالكة إلى الاستمتاع به. وفي عام 1992 شب حريق في القصر وتضررت 9 غرف رئيسية وأكثر من مائة غرفة أخرى قد تضررت أو دمّرت بفعل الحريق .
|