المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة - حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد: اطلعت على ما كتبته الأخت بدرية صالح القناص في العدد (12029) يوم الأحد الموافق 30- 7-1426هـ وهو بعنوان (مع التحية إلى معالي وزير الصحة.. هذا سؤال طالما تمنيت أن أطرحه عليك).. إن هذا السؤال يطرحه كثير من مواطني هذا البلد الغالي وليست الأخت الفاضلة فقط التي تتساءل في هذا المقال فتقول (لماذا يا معالي الوزير يكون المريض ضحية لعدم وجود سرير له في المستشفى الذي يحول له لماذا يموت بعض مرضى وطني الغالي وأوراقهم ومواعيدهم تحتاج شهوراً في تلك المستشفيات الكبيرة في الرياض وغيرها؟..) إن هذا السؤال يسأله الكثير ممن فقدوا أحبابهم وإخوانهم أو أحد من أقاربهم من طول الانتظار لعدم وجود خدمة صحية متكاملة في كثير من مناطق مملكتنا الغالية التي اقتصرت المستشفيات التخصصية على المناطق الرئيسية كالرياض والشرقية وجدة مثلاً!! فلماذا لا تكون هنالك مستشفيات تخصصية في جميع مناطق المملكة وخاصة المناطق التي تفتقر للخدمات الصحية المتكاملة وهي كثيرة كالجوف مثلاً. كما أرجو من معاليكم الالتفاف ووضع صحة المواطن نصب أعينكم للأمانة التي حملتموها على عاتقكم، التي أجزم بأن توضع الحلول لها بأسرع وقت ممكن من معاليكم، كما أنوه على النقطة التي ذكرتها الكاتبة في مقالها في العدد المذكور ألا وهي (أن صحة المواطنين وحياتهم يا وزيرنا الكريم لا تحتاج إلى شفاعة أو وساطة) وأنا أقول إنها تحتاج إلى واسطة فعلية في كثير من الأحيان فمن باب أولى أن تكون آلية سلسلة وفعَّالة بأسرع وقت لتقديم الخدمة الصحية المثالية. وفي النهاية أرفع الراية وأقول لك يا معالي الوزير أثاب الله عملك وكان الله في عونك وشكراً عميقاً من قلبي، ولقد أرسلت مقالي تعليقاً للسؤال المذكور.. كما هو تعطشي للخدمة الصحية الإنسانية التي تحمل في طياتها الكثير للنفس البشرية وما هي إلا أن تكون نصب أعينكم بإذن الله، فلم تحمل الأمانة إلا إلى أناس أهلاً لها، فافرز ما بجعبتك لأهل بلدك، وما هو إلا توجيه ومتابعة معاليكم بذلك. هذا ولكم مني خالص دعواتي.
محمد عبدالله الحسن الجوف - دومة الجندل |