Friday 9th September,200512034العددالجمعة 5 ,شعبان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

فيما تجلت إنسانية خادم الحرمين الشريفينفيما تجلت إنسانية خادم الحرمين الشريفين
العفو عن قاتل بساحة القصاص بالطائف في منظر مهيب ارتقت به معاني التسامح والأجر والثواب من الله عز وجل

  * الطائف - متابعة وتصوير فهد سالم الثبيتي:
في مشهد مهيب تجلت به أسمى معاني التسامح والصفح بحثاً عن الأجر والمثوبة العظيمة من المولى عز وجل، كما وعد العافين بالأجر العظيم في كتابه الكريم شهدت ساحة تنفيذ القصاص بمحافظة الطائف أمس وبحضور جمع غفير إعلان العفو عن قاتل بعد أن تم إنزاله بالساحة وقبيل تنفيذ الحكم تقدم ذوو المقتول وأوقفوا التنفيذ بقولهم (عفونا عنه لوجه الله الكريم) تلك الكلمات كان لها الأثر الكبير على القاتل والذي لم يصدق ما حدث بعد أن كتب الله له حياةً جديدة.
القصة بدأت قبل عامين ونصف تقريباً حيث كان الجاني (رائد مناحي القثامي) 18عاماً صديقاً للمجني عليه (سلطان بجاد الحربي) 17 عاماً وهما يسكنان بجوار بعضهما بحي الفيصلية في الحوية بمحافظة الطائف.
وفي لحظة كان الشيطان مسيطراً عليهما حدث بينهما خلاف نتج عنه مضاربة على إثرها قام الجاني بقتل المجني عليه بسكين ومن ثم تم القبض عليه وأودع السجن فيما ظلت المساعي تتواصل من أجل الصلح من قبل أهل الجاني حتى أن المصلحين والباحثين عن تحقيق العفو وصل عددهم لأكثر من400 شخص فيما تجسدت بذلك إنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والذي كانت مساعيه الحثيثة للوصول لعفو عن القاتل مقدرة ومثمنة وتحققت فعلاً من ذوي المقتول والذين فضلوا النطق بالعفو أمام الناس في ساحة تنفيذ القصاص.
(الجزيرة) التقت بذوي المقتول في منزلهم بالحوية حيث أكد والده (بجاد باجد الطريسي الحربي) بأنه أعفى عن قاتل ابنه لوجه الله سبحانه لا يريد من الدنيا شيئاً سوى الأجر والمثوبة من الله.
فيما أشار شقيق المقتول (محمد) بأنه لم يكن بين أخيه المقتول والقاتل أي مشاكل تذكر فهم أصدقاء منذ زمن وجيران ولكن الشيطان دخل بينهما وحدث ماحدث مبيناً بأن العفو كان عن قناعة تامة وبرضا من الجميع مؤكداً رغبتهم في أن يكون أمام الجميع بساحة تنفيذ القصاص.. وبين بأن هناك مساعي حثيثة من قبل أهل الخير ومن لدن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وكذلك من أمراء القبيلتين (العصمة وحرب) وقال: الحمد لله نسأل الله العلي القدير ألا يحرمنا الأجر والمثوبة.
والتقت الجزيرة بذوي القاتل رائد (المُعفى عنه) حيث قال في البداية والده (مناحي القثامي) ابني رائد كان صديقاً مقرباً من سلطان رحمه الله وهما جيران لبعضهما ولكن حدث أن الشيطان دخل بينهما.
وقال: نحمد الله على العفو والذي أدخل السرور والفرحة في أنفسنا جميعاً وما كان ليتم إلا بطيبة أهل المقتول والذين رغبوا الأجر والمثوبة دون أن ينسى جهود ومساعي ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - والوصول لتحقيق العفو، مشيراً إلى ثقته الكاملة بأهله وهم خيّرون، معرباً عن شكره وتقديره لكافة المساعي التي تحقق من خلالها العفو وجهود أمراء القبيلتين العصمة وحرب، ومنهم شيخ شمل الهنيدي بن عمر أبا العلا وعمر بن فارس أبا العلا وأمير الفوج السابع ماجد أبا العلا والعديد من المشائخ بالقبيلتين والذين حرصوا للوصول لصلح وعفو والحمد لله. فيما لم توصف فرحة أشقاء المعفي عنه وعددهم 11 إبان تواجدهم بالمنزل حيث أعرب شقيقه الأكبر (زائد) عن سعادته الغامرة بالعفو عن شقيقه وبارك لأهل المقتول الأجر والمثوبة عظيمة من الله والتي وعدهم بها في كتابه الكريم. كما أبدى خال المعفو عنه (سعود عبد الله العصيمي) فرحته وفرحة ذوي (رائد) بالعفو عنه وقال: السعادة لا توصف عن أهله الفرحين بذلك متمنياً لكل من سعى في تحقيق العفو الأجر والمثوبة. هذا وتواصلت وفود المهنئين والمباركين على منزلي العافين وذلك للأجر الذي ينتظرهم من الله وعل منزل المعفي عنه للوصول إلى العفو عن ابنهم.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved