ثمة رسائل يكتبها أصحابها جراء طقس عاطفي.. أو من تجربة اخترقت صدر الوحدة.. ثمة رسائل غادرت قلوب أصحابها.. لتستقر على سحابة الأمل.. وثمة رسائل لا يوصلها البريد.. توسدت صدور تعرت تحت المطر..!! ومن هذه الرسائل رسالة سقطت من بين أحضان الزمن.. كم هي رائعة.. تلك الصدفة البعيدة التي جمعتني بك.. متمنية أن يقف الزمن على عتباتك.. فلا يغادرها.. أنشودتي الخالدة.. ليتك تدرك أنه قد مضت ساعة ما زلت أشعر أني عاجزة عن كتابة عبارة واحدة.. فلست أدري حقا كيف أبدأ رسالتي هذه التي لن يوصلها البريد..؟! هل أبدأها بكلمة غالي..؟! أم بكلمة عزيزي..؟! أم بكلمة جوهري..؟! أم بجميع هذه الكلمات..؟!! فأنت الغالي دائما.. وأنت العزيز أبدا.. وأنت جوهر الجواهر.. نادر في كل شيء.. نادر في هدوئك.. نادر في عطائك.. نادر في خلقك.. نادر في اتزانك.. وحكمتك.. (ألا ترى إذن مدى حيرتي في اتخاذ اللقب المناسب لك) فأنت عظيم في كل شيء.. متفرد بكل شيء.. نادر ومتميز.. تحمل صفات قلما يحملها إنسان آخر.. صفات لا يحسها إلا من أبحر في محيط إنسانيتك.. وشفافيتك.. منذ تلك الصدفة البعيدة التي جمعتني بك.. وأنا أشعر بكم هائل من السعادة والغبطة لم أحسها منذ زمن.. كيف لا.. وأنت تسكن تلافيف قلبي.. وتستوطن ذرات تفكيري.. ليتك تعلم أن قلبي يكاد يقفز نشوانا من صدري بمجرد سماع صوتك.. فأنا أحسه أجمل نغمة موسيقية سمعتها أذناي.. ووعاها وجداني.. فأنت قلبي الخافق.. وروحي الشاعرة.. وإحساسي النابض.. وعيني المبصرة.. وعالمي بأسره.. ماضيه.. وحاضره.. ومستقبله.. ولأنها رسالة لا يوصلها البريد.. ستظل حلما غائبا يداعب الخيال..!! شيء في الوجدان: لا تقتل لحني.. ولا تتجاهل وضع خفي هواك تحت المجهر سترى أن هواك.. سر تقدمي وترى أن هواك.. سر تأخري
نجود أحمد /الرياض |