كلمات وفاء نهديها لأمين هيئة حائل السابق
علي منصور الرويلي/ رفحاء

في الصيف، آلاف من المسافرين يتجهون إلى المطارات، وإلى الخارج، والسؤال المطروح لماذا السفر؟ لماذا إضاعة المال؟ تقولون للسفر فوائد ولكن أقول: هات الفوائد من أسفارك إن كنت من الصادقين. لقد كان ابن بطوطة في سفر دائم (المغرب، الشام، مصر، العراق، إلى الصين ثم إفريقيا إلى الأندلس)، ولكنه أفادنا كثيراً فدوّن أشهر كتاب (رحلة ابن بطوطة) ونفع الناس، وتعلموا الحكمة وأحوال المعيشة والأحوال الاجتماعية عموماً لكل بلد والأحوال الغريبة والطقوس لكل بلد (في الهند بعضهم من غير المسلمين يعظمون المرأة التي تنتحر بالنار إذا مات زوجها، في شمال القطب حيث الثلوج لهم طقوس في البيع بواسطة الكلاب وهي تجر الزلاجات، في الصين كل زائر يرسمون صورته خوفاً من الغرباء الجواسيس، في فلسطين يسقط حجر نيزك من السماء ويشاهده ابن بطوطة إلى غير ذلك من المشاهد الغريبة.
أما أنت أيها السائح في بلاد الله فما النفع الذي جئت به، هل ألفت كتاباً كأستاذنا ابن بطوطة؟
ما الذي استفدناه من سفركم؟!