إن عبارة الزيادة المجردة تبعث في النفس الشعور بالنماء، والبركة، وتكثير الخير.. ولما استهل قائد مسيرتنا الموفق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - عهده الميمون بهذه الزيادة التي أدخلت السرور على قلوب أبناء شعبه بكافة شرائحه لهو يؤكد على رغبته الواضحة والصادقة أن يكون عهده عهد رخاء ونماء وزيادة في الخير، وهكذا هُمُ العظماء دائماً. إن إسهام عدد جيد من المؤسسات والشركات في القطاع الخاص بزيادة مخصصات منسوبيها لهو بادرة تعزز هذا التوجه في اتساع دائرة المشاركة في النماء والرخاء، ليشمل كافة أبناء الوطن المعطاء.ولعل من أبرز صور الشكر فيما يخص الأفراد ممن استفادوا من هذه الزيادة هو بذل شيء من الخير وإن قل و(خير الأعمال أدومها وإن قل) في إدخال السرور على بعض فئات المجتمع، من الأيتام والأرامل والمعدمين، عبر دعم المؤسسات والجمعيات الخيرية الرسمية القائمة على رعايتهم، والموجودة في طول البلاد وعرضها رغبة في تخفيف معاناتهم. ولئن كانت هناك زيادة في مخصصات تلك الفئات، واستفادتها بصورة أو أخرى من الدعم الرسمي، فلا يزال هناك دور هام يلزم القيام به على المستوى الشعبي، ومن المهم أن نُعنى به ونتعاطاه لنشعر بتداول الخير فيما بين فئات المجتمع ليكون مجتمع تكافل حقاً فنكون قد أدينا حق شكر هذه النعم، وبمثله تدوم النعم. ولتحصل البركة في هذه الزيادة ويصدق فيها النماء علينا أن نبادر في هذا الأمر، خصوصاً أنه يتزامن مع حلول شهر الخير والبذل والعطاء شهر رمضان المبارك.إنها فرصة سانحة لنا جميعاً أن نشعر بإخواننا، وأن يشاركونا عهد النماء.
|