في زاوية جداول التي كتبها الأستاذ حمد القاضي ليوم السبت الموافق 29 رجب 1426هـ تحت عنوان (أيها المعلمون والمعلمات دعوا هذا السؤال) متحدثاً عما يثيره بعض المعلمين والمعلمات من تساؤلات عن الإجازة الصيفية والمكان الذي ذهب إليه كل طالب وطالبة.. أقول بالفعل لن أنسى تلك الأسئلة التي كانت تنطلق من معلمي.. أين قضيت إجازتك الصيفية.. أكيد سافرت مع أهلك لكن..! ويردف المعلم: سفرتكم كانت داخل المملكة أو خارجها.. هو واقع (مرير) ووضع (محرج) يقع فيه بعض الطلاب مع انطلاقة كل عام دراسي.. تلك الأسئلة تمثل (قصر نظر) من يقف خلفها.. وعدم استشعاره أي آثار سلبية تتركها تلك الأسئلة لدى من لم (يتسن) له السفر.. فليس السفر (فرضاً) تقوم به كل أسرة.. فالسفر وإن كان فيه ما فيه من العوائد والفوائد.. إلا أنه في الحالة التي بين يدينا يستحيل إلى (ضرورة) في عقلية الصغير.. كيف (لا) وهو يجد مدى اهتمام معلمه وحرصه على إثارة الموضوع مطلع كل عام.. أطفال يضعون أهليهم في حرج إلحاحهم على السفر.. وعند استجوابهم عن السبب.. تجده ليس سوى تفادي الحرج جراء أسئلة المعلم المعتادة.. أين قضيت إجازة العام.. أين سافرت.. من كان معكم.. ما هي المشاهد التي رأيتها.. الطامة في الموضوع وداهية الدواهي هي أنه صار بعض الصغار يجد في (التلفيق) وعدم المصداقية.. يجد فيها طوق نجاة وخلاص من مأزق الحرج والانكسار.. فهل يضع معلمونا في اعتبارهم تلك الصورة.. والسؤال هنا: لماذا لا يثير (معلمونا) الأفاضل شيئا من المسائل التي ترتقي بتفكير الطالب وتنور بصيرته؟..
عبدالله بن ناصر الخزيم/البكيرية |