* بغداد - تلعفر - البصرة - الوكالات: قتل أحد عشر عراقياً بينهم ثلاثة جنود وجرح 16 آخرين في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قاعدة للقوات متعددة الجنسيات في هيت (170 كلم غرب بغداد) وقتل فيه ثلاثة مسلحين وفقما أعلنت الحكومة العراقية في بيان أمس الاثنين. وأفاد البيان أن (أحد عشر عراقياً قتلوا بينهم ثلاثة جنود وجرح 16 آخرون في عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت قاعدة لقوات متعددة الجنسيات). وأضاف أن (ثلاثة من الإرهابيين قتلوا في الاعتداء نفسه). وفي شمال العراق قتل 13 مسلحاً على الأقل يشتبه في أنهم من المتشددين أمس الأول الأحد في عملية للقوات الأمريكية والعراقية في مدينة تلعفر القريبة من سوريا، كما أعلن الجيش الأمريكي. ومن بين القتلى سبعة قتلوا بقذائف أطلقتها مروحية على مسجد في المدينة الواقعة على بعد 80 كلم غرب الموصل زعم أنه كان المسلحون يطلقون منه النار على القوات الأمريكية وفقاً للمصدر نفسه. وتعرضت القوات المشاركة في العملية لإطلاق نار كثيف دعاها إلى طلب الدعم الجوي ولا سيما عندما تعرضت لنيران المسلحين المحتمين في المسجد وفقاً لبيان عسكري أمريكي. وزعم البيان أن مسلحين فتحوا النار من المسجد على جنود القوة متعددة الجنسيات الذين طلبوا دعماً جوياً بعد عجزهم عن إسكات الأعيرة النارية وقاذفات الصواريخ. وكان الجيش الأمريكي قد أعلن الأحد عن قيام طائرات أف-16 بغارة ألقت خلالها قنبلتين على مواقع للمقاومين في المدينة. ويقول الجيش الأمريكي والحكومة العراقية: إن العديد من المقاتلين العرب يشاركون فيها.. كما أعلن مصدر أمني عراقي أن أربعة جنود أمريكيين وثلاثة مدنيين عراقيين جرحوا في هجوم بسيارة مفخخة أمس الاثنين في بغداد. وقالت متحدثة باسم الجيش الأمريكي السرجنت دانيت فلوريس: إن آلية (الهامفي) التي كانت تقل الجنود الجرحى الأربعة (اشتعلت بفعل انفجار السيارة المفخخة). ولم تكشف المتحدثة طبيعة إصابات الجرحى. وقال مصدر أمني عراقي: إن ثلاثة مدنيين عراقيين جرحوا أيضاً في الهجوم الذي وقع في حي بايا جنوب غرب العاصمة. ومن جهته أعلن مصدر في الجيش البريطاني أمس مقتل جنديين بريطانيين في انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتها في جنوب البصرة (550 كلم جنوب بغداد). وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن (جنديين بريطانيين قتلا في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتها في محافظة البصرة). وكان الرائد مايك استون من القوات البريطانية في البصرة قد أعلن أن (عبوة ناسفة انفجرت عند مرور دورية مكونة من عجلتين تابعة للقوات البريطانية عند مدخل الزبير (20 كلم جنوب البصرة) في الساعة 11.30بالتوقيت المحلي (7.30 تغ). وفي غضون ذلك قتل ثلاثة من رجال الشرطة العراقية وأصيب أربعة آخرون عندما هاجم مسلحون صباح أمس حاجزاً أمنياً للشرطة العراقية في محيط وزارة الداخلية العراقية وسط العاصمة بغداد. وذكرت مصادر الشرطة العراقية أن مسلحين يستقلون أربع سيارات من بينها سيارة (لوري) أطلقوا القذائف ونيران الأسلحة على الحاجز الأمني ثم لاذوا بالفرار. ومن جانب آخر لقي عراقي مصرعه فيما أصيب آخر عندما أطلق مسلحون النار على سائق دراجة نارية في منطقة نفق الشرطة غربي العاصمة العراقية بغداد. وأشارت قناة (الجزيرة) صباح أمس الاثنين إلى أن الحادث قد أدى إلى احتراق سيارة مدنية. وكان خمسة جنود وشرطي عراقي قد قتلوا الأحد في هجومين منفصلين. ومن جهة أخرى شب حريق ضخم في أنبوب لنقل النفط الخام من حقول كركوك النفطية إلى مصفى بيجي شمال بغداد الليلة قبل الماضية نتيجة انفجار عبوة ناسفة. وقالت الشرطة العراقية: إنه تم العثور في الطريق المؤدى إلى مكان الانفجار على منشورات تعلن فيها مجموعة تطلق على نفسها اسم حركة تحرير العراق - جيش محمد مسؤولياتها عن عملية التفجير وتتوعد بالمزيد من العمليات ضد أنابيب النفط. سياسياً.. أكد الدكتور علاء مكي عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر أهل السنّة في العراق أن جميع من حضروا المؤتمر أجمعوا على ضرورة أن يكتب الدستور بالتوافق ليخدم مصلحة جميع العراقيين لا فئة محددة منهم. وأشار مكي في تصريحات لراديو سوا الأمريكي إلى أنه قد اتفق الجميع على ضرورة أن يعمل الدستور الجديد على توحيد العراق والحفاظ على استقلاله وعروبته علاوة على توزيع الثروات بشكل عادل بين أبناء العراق الواحد. وأوضح أن عدنان الدليمي الناطق الرسمي باسم المؤتمر العام لأهل السنّة قد دعا لهذا المؤتمر وأن الهدف منه هو جمع كل أهل العراق من التيارات الوطنية والقومية، مشيراً إلى أن الحوار مستمر في ظل إدراك كل العراقيين بمختلف اتجاهاتهم بأنه لا سبيل إلى الوحدة إلا بالتوافق والتفاهم.
|