أتى الشعر يزهو في اللقاء ويطرب
وينثر حسَّ القلب حباً ويعذبُ
يحيي رجالاً بالوفاء تدثَّروا
وأبدوا نشاطاً رائعاً يتطيبُ
هم السعد في الأكوان دوماً تألقوا
تناجيهم العلياء عشقاً ترحبُ
شباب تميمٍ قد هززتم مشاعري
بأنشطة تُسْلي القلوب وتعجبُ
رفعتم بلاد الجود ذكراً معطراً
فجاءت إليكم ذي الوفود وتقربُ
لتخطب وداً منكمُ صار شيقاً
هنيئاً لمن يبني العلا ويُجرِّبُ
طلاقة وجه والكفوف تصافحت
ولفظ رطيب والشعور مهذبُ
نثرتم من الإبداع ورداً ونرجساً
وأمتعتم الأقوام والخير أرحبُ
دروسٌ وترفيهٌ وصوتٌ مشنّف
وشعرٌ وألعابٌ بها القلب يطربُ
لكم سبقكم في حضن إسلام أنفسٍ
سعى الشهم في اعتاقها ويُرغّبُ
خدمتم بها الدين الحنيف فأبشروا
بأجر إلهي وافراً يتصببُ
براعمنا قد نالهم فيض خيركم
فأدخلتم الفرح البهيَّ ليطربوا
بأرض تميرٍ شعَّ نورٌ تلألأت
به النفس سعداً زال همٌّ وغيهبُ
هو الملتقى الميمون أبهج خاطري
وسرَّ نفوساً للصفاء ترقبُ
هنيئاً لنا يا معشر الصحب جمعنا
على ألفةٍ تسبي الفؤاد وتجذبُ
أيا مهرجان الأنس ودعت أرضنا
بأيامك الحسناء أنت المحببُ
سحائب خير هاطلات فأنعشت
ربوع تمير صيفها كاد يجدبُ
ألا فاسمحوا للحرف أن يزجي الثنا
سنياً لأفذاذ اللقاء ويقشبُ
فشكراً شهام القوم أنتم رجالنا
فحرفي بكم يُسقى وشعري يوجِّبُ
وشكراً لجان الملتقى طاب صنعكم
ويجزيكم الرحمن أجراً يرضَّبُ
نطالبكم بالعود عاماً وآخر
نجاحكم أغرى الكرام ويخصبُ
أيا معشر الأحباب عذراً فإنني
أرى أحرفي خجلى شعوري مكهربُ