|
انت في
|
يعتبر الجواهري مدرسة في الشعر الحديث والأدب المعاصر، ويتميز شعره بالقوة وجزالة الألفاظ وعذوبة المعاني وفصاحة النطق، وإن قصائده لها إيقاع خاص يتميز بها عن غيره من الشعراء والأدباء، وإن منظوم الجواهري يعرفه المتذوق للشعر والمتأمل في ألفاظ قصائده.
لك أن تتأمل هذه الحادثة وهذا الموقف العظيم وتقف عنده متأملاً، فشاعر بحجم الجواهري يقول هذه الأبيات الجميلة في هذا الموقف مع راعية غنم.. إنه موقف يستحق التأمل. الجواهري شاعر حساس بكل ما تعنيه الكلمة من معنى؛ ربما يكتب القصيدة الطويلة إذا تعرض لموقف من المواقف، والمواقف لا تمر على الجواهري من غير أن تؤثر فيه وتحرك فيه القريحة الشعرية، ومن ذلك عندما عانى آلام فراق موطنه ومسكنه وأهله في العراق وحنّ إلى العودة إلى بلده عاش حالة نفسية حرجة وهو يسكن في براغ؛ فنظم قصيدة من أروع القصائد في العصر الحديث، ومن أجمل ما قاله من الشعر، وهي قصيدة معبرة عما في داخله ومكنونه. ولا أظن أن شاعراً بوسعه أن يقول مثل هذه القصيدة المعبرة إلا إذا عاش ما عاشه الجواهري من الحزن والألم، وهي القصيدة المسماة (دجلة الخير) وعدد أبياتها 163 بيتاً، يقول في مطلعها:
وتأثر الجواهري يوم جاءه خبر وفاة زوجته وتفجرت رثائية من أعظم الرثائيات التي قيلت ووضح تأثره بوفاة أم فرات وبانت آلامه وظهرت أحزانه من خلال أبيات القصيدة العظيمة والمحزنة وأظنه كتبها في يوم ضاقت عليه الأرض بما رحبت والتي يقول في مطلعها:
ومن قصائده في الوصف قصيدته (دمشق يا جبهة المجد)، يقول فيها:
ومما قاله في هذه القصيدة:
ومن مراثيه قصيدته (أضاعوك حياً وابتغوك جنازة) في رثاء الزهاوي، والتي يقول فيها:
وذات مرة بدأ الجواهري يلقي قصيدة (بريد الغربة) التي يقول في مطلعها:
ولما بلغ من القصيدة هذين البيتين:
استعبر واغرورقت عيناه بالدموع وتأثر بهذين البيتين اللذين يذكرانه بالماضي الذي كان يعيشه، وتذكر أيام زوجته التي فقدها وتذكر أخاه جعفر وتذكر
الجواهري كغيره من الشعراء تختلف مواضيع أشعاره وقصائده بحسب المناسبات وحدوث المؤثرات عليه. ومن المواضيع التي اعتنى بها أبو الفرات الغزل والتشبب بالمرأة، ومن القصائد الغزلية هذه القصيدة المسماة (بنت بيروت)، يقول فيها:
وقال أبو الفرات في هذه القصيدة:
ومن قصائد الجواهري في المرأة القصيدة الغزلية التي نظمها في عام 1946م وعنوانها (ذاتُ الحجاب)، يقول فيها:
ومن قصائده الغزلية قصيدته المسماة (جذوة) التي نشرت في عام 1953م في جريدة (الرأي العام) والتي يقول فيها:
وامتدح الجواهري شاعر الشعب محمد صالح بحر العلوم في قصيدته المسماة (بحر العلوم) بقوله:
ويبدأ يصف صاحبه بأوصاف محببة إلى نفسه قائلاً:
ومن قصائده القصيدة المشهورة المسماة (يا ابن الفراتين) التي يقول في بعض أبياتها:
وللقضية الفلسطينية مكانة في شعر الجواهري، ومما قاله عن فلسطين الجريحة:
ومن قصائده الإنسانية القصيدة التي عنوانها (تنويمة الجياع) والتي يقول في بعضها:
المراجع: - ديوان الجواهري. 2 - مذكراتي للجواهري. 3 - في رحاب الجواهري لصباح مندلاوي. 4 - صناجة الشعر العربي في القرن العشرين - د. زاهد زهدي. 5 - ديوان العرب (شاعر وقصيدة) - العماد مصطفى طلاس. 6 - محمد مهدي الجواهري لمؤلفه سعدي يوسف. 7 - موسوعة روائع الشعر العربي (القصائد الذهبية) - جمع الأستاذ محمد أحمد سعد. باحث في الأدب العربي |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |