طويت مع الدنيا الحسام المعفرا
وكنت بها اللغز الذي لن يفسرا
خبرت بها ديباجة الهمّ والأسى
فهل كانت الدنيا كتاباً مزوّرا
عركت بها الآلام عايشت جمرها
بذوراً وزهر الدمع حتى تبعثرا
وقد كنت كالمشكاة في ليل دربنا
اذا اسودّ وجه الشمس كنت المنورا
وما بلبل في الشرق إلا دحضته
وما فكرة في الغرب إلا لتسبرا
وآليت ألا أن تكون فم الضيا
ومن عبقر أعتى وأجدى وأشعرا
سموت بجنح العشق ظللت أمة
تعاني هجير الظلم ظمياء في العرا