إن ما يكتبه الدكتور حسن الهويمل على الورق سواء عبر صفحات الجزيرة أو عبر أي ورق آخر هو حبر من ذهب، هو إبداع بكل ما تحمله الكلمة من معنى. إن قراءة مقالات الدكتور المعلم الهويمل هي متعة في حد ذاتها والمتعة عادة تكون كافية تماماً ولكن إمتاع مقالات الهويمل يتجاوز اللذة إلى الفائدة. فعلاً إن السر كما يقول -حفظه الله- في التجربة والعلم {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (9) سورة الزمر. إن مناظرة المعلم حسن الهويمل في رأيي مسألة يجب على كل من تسول له نفسه الإقدام عليها التفكير ملياً، أعتقد أنه من الصعب على عدد كبير ممن يدعون الثقافة وهم مثقفون بالفعل ولكن الثقافة مسألة نسبية أقول وأنصح ولو أن النصيحة في هذه الأيام باتت مثار سخرية مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: إن الدين النصيحة، لكن هناك موجة إعلامية لا تحبذ كلمة نصيحة حتى للأولاد يقولون ويرددون لا يجب مخاطبتهم بلسان الواعظ أو الناصح. إذاً نخاطبهم بلسان الساخر والمنكت حتى تتحول حياة المجتمع إلى نكات وإلى سخرية من كل مثل عليا وقيمة. أعود إلى النصيحة وأنا هنا مقتنع أن النصيحة هي كلمة كاملة المعنى والمفهوم وعلى من لا تعجبه من المثقفين الموجهة لهم أن يترجموها إلى الفرنسية مثلاً أقول إن مناظرة الدكتور الهويمل يا سادة مسألة لا طاقة لكم بها لأن المعلم الهويمل يرتكز على قاعدة عبارة عن خليط عالي الجودة من كل ما يجعل الرجل قادراً على الثبات لديه من القوة والقدرة ما يجعل الاصطدام به مغامرة سيئة. وأنا والقرار ندين لمن يحاولون استفزاز المعلم، ندين لهم بشيء من الجميل لأن يكتب المعلم ويرد عليهم ونطالع مقالاته وهذا ما نريده فمن هذه الزاوية ندين بالجميل لمن يحفزون المعلم على الكتابة، لا أدري كيف يمكن لمن يقرأ كل الكم الهائل من الإقناع الموثق الذي يعرضه الدكتور الهويمل في مقالاته لا أدري حقيقة كيف يمكن أن يكون لديه ما يقوله، لو كان لدى من يحاول النيل من فكر المعلم أدنى واقعية لما حاول النيل منه، لا يهم يا جبل ما يهزك ريح. نأمل أن تكثر مقالات د. الهويمل لكي نستفيد ونفهم ونزداد أدباً وثقافة فهو معلم بمعنى الكلمة وهناك الكثير من التلاميذ المتعطشين للارتواء من معين هذا العملاق.نتمنى كل التوفيق ودوام الصحة والسعادة لشخص المعلم د. حسن الهويمل.
محمد صالح البخناني /حائل |