* جاكرتا - الوكالات: أعلنت الشرطة الإندونيسية أنه تمَّ العثور على جثتي رجلين يبدو أنهما قتلا في حادثين في إقليم آتشيه غداة اشتباك مسلح بين قوات الأمن والمسلحين. وهذان الحادثان المنفصلان يظهران صعوبة تطبيق اتفاق السلام الذي وقع في 15 آب - أغسطس في هلسنكي لإنهاء النزاع الدامي بين جاكرتا وحركة آت الحرة.. وقد فشلت هدنتان في السنوات الماضية في هذه المنطقة بشمال سومطرة. من جهة أخرى أعلن الجيش الأحد عن اشتباك مسلح مع متمردين من حركة آتشيه الحرة. وينص بروتوكول اتفاق السلام على منح عفو للمتمردين وإلقاء أسلحتهم وانسحاب القوات التي تتمركز عادة خارج المنطقة لإنهاء 30 عاماً من العنف اوقعت حوالي 15 ألف قتيل. وعلى صعيد آخر دعا الجيش الاندونيسي فريق المراقبين الاجانب المعني بمتابعة تنفيذ اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة الاندونيسية وحركة آتشيه في العاصمة الفنلندية هلسنكي في الخامس عشر من أغسطس الحالي إلى أداء مهامهم بشفافية تامة والبعد عن التلاعب في قضية نزع أسلحة المتمردين وتدميرها في الإقليم. وقال الناطق الإعلامى باسم القوات المسلحة الاندونيسية الجنرال قاهرين سوجاندا في تصريحات للصحفيين أمس إن المراقبين الأجانب - حوالي 250 مراقباً من الاتحاد الأوروبي وخمس دول من رابطة الاسيان هي سنغافورة وماليزيا وبروناي والفلبين وتايلاند - يجب أن يلتزموا باتفاق السلام في أدائهم لمهامهم موضحاً ان تسليم اسلحة المتمردين سوف يتم في عشرة مواقع في إقليم آتشيه - اعتباراً من الخامس عشر من سبتمبر القادم حتى الواحد والثلاثين من ديسمبر القادم بالتزامن مع انسحاب قوات الجيش الاندونيسي من آتشيه.. ومن ناحية أخرى تعهد المراقبون الأجانب بالتزام الشفافية في اداء مهامهم في آتشيه حيث أكد نائب رئيس فريق المراقبين للشئون الأمنية جاكو اوكسانين ان المراقبين سوف ينزعون اسلحة المتمردين بشفافية كاملة.
|