|
انت في "الرأي" |
|
فجعت أنا وفجعت الأمة الإسلامية بنبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - عبر وسائل الإعلام السعودية، وهذه إرادة الله - سبحانه وتعالى - وهذا قضاء الله وقدره، ولكن المؤمن يؤمن بقضاء الله وقدره. وما أشد ظلمة الحياة حينما نفقد ملك محنكاً دبلوماسياً حكم أكثر من ثلاثة وعشرين عاماً قضاها في خدمة بلده ودينه. والأمة الإسلامية تتألم لفقد أحد رجالها الأوفياء والمخلصين لدينهم ووطنهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله -. رحل هذا الرجل إلى جوار ربه والشعب السعودي والأمة الاسلامية يدركان حبه ودعمه جل قضايا الإسلام والإنسانية والسلام. كان همه الأكبر حب الخير وإعمار المساجد في المملكة وفي الوطن العربي بل العالم الإسلامي، كما اهتم بحل القضايا السياسية الإسلامية التي ظلت في ذاكرة كل شخص وعقول وقلوب المسلمين. قاد البلاد في مرحلة مليئة بالإنجازات التي صاحبتها نهضة عمرانية واقتصادية لم تشهدها عبر التاريخ منها توسعته المسجد النبوي والمسجد الحرام وطباعة المصحف الشريف وترجمته؛ فهو نجح في قيادة السفينة باقتدار في العصر الحديث. أسأل الله العلي العظيم أن يكون هذا في موازين حسناته وأن يسكنه الله سبحانه وتعالى الجنة إنه سميع مجيب. قال الله تعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ). |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |