* جدة - خاص بـ (الجزيرة): وضع المشاركون في ملتقى جمعيات تحفيظ القرآن الكريم الثاني، المزمع إقامته يوم الثلاثاء المقبل بمحافظة جدة، رؤاهم وخبراتهم العلمية والعملية المتعلقة بجمعيات التحفيظ، متناولين عبر أوراق العمل التي تقدموا بها للملتقى عدداً من القضايا والمشكلات التي تعترض مسيرة عمل الجمعيات وفق المحاور الستة المحددة، مع إضافة مجموعة من النتائج والتوصيات التي يرون أنها قابلة للتطبيق بعد مناقشتها مع المختصين والخبراء المعنيين في الملتقى. ولأهمية ما قُدِّم من أوراق عمل يسرُّ (الجزيرة) أن تسلِّط الضوء بصورة موجزة عنها، وذلك على النحو التالي: صناعة طلبة التحفيظ كان عنوان المحور الأول: (صناعة طالبة التحفيظ)، ويتضمن ثمان أوراق عمل. الأولى للأستاذ تركي الزهراني من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة المندق الذي أبان أن الجمعية قامت بتجربة تنظيم برنامج عملي تطبيقي يحقق هذه الغاية، وذلك من بداية الفصل الدراسي الثاني لعام 1425/ 1426هـ، وسمَّته برنامج (كان خلقه القرآن)، ويهدف إلى امتثال طلاب الحلقات خُلق القرآن الكريم، وتعريفهم فضل حسن الخلق في الإسلام ومفهوم الأخلاق الواردة في القرآن. وتم وضع حوافز مالية للبرنامج مقسمة إلى ثلاثة مستويات. ومن خلال تطبيق البرنامج في الجمعية خلال الفصل المنصرم تبيَّن عدد من النتائج، من أهمها سد البرنامج حاجة موجودة بالفعل لدى طلاب الحلقات، ولفت انتباه محفِّظي الحلقات للاهتمام بالناحية التربوية للطلاب، وصحَّح البرنامج كثيراً من المفاهيم الخاطئة لدى الطلاب، وأوجد روح التنافس الشريف بين طلاب الحلقة الواحدة وبين الحلقات والقطاعات، وأوجد علاجاً لسد أوقات الفراغ أثناء الحلقة أظهر طابع التجديد وكسر الروتين اليومي للحلقة، وأبرز مواهب بعض الطلاب في حفظ الشواهد والبحث، كما واجه البرنامج بعض الملاحظات والصعوبات من خلال التجربة الأولى له، ومن أهمها: عدم إتقان الحاسب الآلي أو استعماله لدى بعض المحفِّظين، وتزامن فترة البرنامج مع الاختبارات النصفية المدرسية. وقُدِّمت الورقة الثانية من عبد المجيد الدهيشي وعبد العزيز بن الأمير من جمعية التحفيظ بالمجمعة بعنوان: (الحلقات النوعية). والهدف من هذه الحلقات النوعية في هذه الورقة هو حلقات خاصة تتميز ببرنامجها المنضبط في حفظ القرآن الكريم، تضمن للطالب الملتحق بها إكمال حفظ القرآن الكريم في مدة محددة معروفة سلفاً بإذن الله تعالى، مع استمرار مراجعة المحفوظ خلال مدة الحفظ. وقد اصطلح في الجمعية على تسمية هذه الحلقة ب(المكثفة) إذا كانت مخصَّصة لطلاب المرحلة المتوسطة والثانوية، وتسميتها ب(المميزة) إذا كانت مخصَّصة لطلاب المرحلة الابتدائية. وخلصت الورقة إلى أن الحلقات النوعية تجربة ثرية استفادت منها الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة المجمعة في تحقيق أهدافها، واستفاد منها عدد من الطلاب، وتفاعل معها أولياء أمورهم، وجنى الجميع ثمرتها ولله الحمد والمنة. وناشدت الورقة الملتقى المبارك والأمانة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالسعي إلى وضع مقاييس منضبطة لتقويم عطاء الجمعية وإنتاجها، مع مراعاة وضعها المادي، وعدد طلابها بعامة والخاتمين بخاصة، وعدد معلميها، وعدد سكان نطاقها، وجودة برامجها وخططها. وهذا المقياس يفيد في معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف لدى كل جمعية بما يساعد القائمين عليها على استغلال نقاط القوة وتلافي نقاط الضعف وطرح البرامج المناسبة التي تنهض بالجمعية وتزيد من عطائها. أما الورقة الثالثة فكان عنوانها: (تدريس علم التجويد وعلم القراءات بطريقة معملية تطبيقية) للدكتور عبد العزيز أحمد علام، إذ أبانت الورقة أن الهدف التعليمي في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم يرتبط بعلم التجويد وعلم القراءات، فهما يمثلان الأداء القرآني أو التلاوة الصحيحة لكتاب الله عز وجل، والعلمان لهما وجهان: وجه نظري، يتمثل في القواعد والأحكام، من الإدغام والإخفاء والإقلاب والإظهار والوقف والوصف والابتداء والروم والإشمام والتسهيل والتخفيف والتثقيل والترقيق والتفخيم.. إلخ، ووجه عملي تطبيقي تجريبي يمثل المهارة في القراءة، ويتمثل هذا الوجه في كيفية النطق والأداء لهذه القواعد وتلك الأحكام، وهنا تتجلى وظيفة الكتاتيب التي كانت تجمع بين الأمرين، بل إنها كانت تركز أكثر ما تركِّز في الجانب المهاري، أو الجانب التطبيقي أو الأدائي. والورقة الرابعة كان عنوانها: (استقرار واستقطاب طلاب حلقات تحفيظ القرآن الكريم)، وهي مقدَّمة من عبد العزيز فتني من جمعية جدة، قد اشتملت أولاً على الاهتمام بمَن هم موجودون في الحلقات من الغالب وبيان استقرارهم في الحلقات وأسباب ذلك، كما اشتملت الدراسة ثانياً على استقطاب الطلاب من الخارج للحلقات من خلال مجالين. وأبانت الورقة أن أعداد الطلاب في حلقات تحفيظ القرآن الكريم مقارنة بأعداد طلاب التعليم العام تعتبر نسبة قليلة، ولا ريب أن الطموح والأمنيات هي زيادة هذه الأعداد وانتظام أكبر عدد ممكن من الطلاب في حلقات تحفيظ القرآن الكريم، مقترحةً جملةً من الوسائل والأفكار لاستقطاب الطلاب من خلال محضنين مهمين سيقتصر الحديث عليهما، ألا وهما المسجد والمدرسة، مؤكِّدةً على أهمية تفعيل دور المسجد، وخطب المسجد، وكلمات المسجد، والمسابقات القرآنية، وتشجيع الطلاب أصحاب المواهب وإبرازهم أمام جماعة المسجد والاهتمام بهم. وبالنسبة إلى ورقة العمل الخامسة من المحور الأول التي جاءت بعنوان: (آليات ووسائل الحفظ والمراجعة)، والمقدَّمة من فؤاد بن صدقة مرداد من جمعية جدة، فتكمن أهميتها في وجود ضعف عام مُلاحَظ على إنتاجية الطلاب في الحفظ والمراجعة، الأمر الذي يتطلب وضع دراسة ميدانية تعالج هذا الجانب. وخلصت الورقة إلى عدة نتائج وتوصيات، من أهمها: أهمية الإخلاص في حفظ القرآن الكريم، والارتقاء المستمر بالمستوى الفني والعلمي للمعلِّم، وانضباط المعلم في الحضور والدوام، والتحفيز المادي والمعنوي للطالب، وضرورة رفع الدافعية للطلاب في حفظ القرآن، ووضع خطة يومية وأسبوعية وشهرية وسنوية للطالب، وأهمية زرع روح التنافس بين الطلاب بتقسيمهم إلى مجموعات، مع تفعيل المناشط المصاحبة للحفظ، وتقوية صلة المعلم بولي الأمر. والورقة السادسة من المحور نفسه كان عنوانها: (تنمية القدرة على تدبُّر القرآن الكريم لطالب التحفيظ)، وقدَّمها د. محمد بن عبد الله الدويش. وتهدف الورقة إلى تحقيق عدد من الأهداف، منها: تعرف جوانب أهمية تدبُّر القرآن الكريم كما دلَّ عليها القرآن والسنة، وتعرُّف وسائل وأدوات تعويد المتعلمين على تدبر القرآن الكريم، والإسهام في تقديم وسائل عملية للارتقاء بتدريس القرآن الكريم، والسعي إلى اقتراح نموذج يعين على تعويد المتعلمين على تدبُّر القرآن الكريم. وتوصَّلت الورقة إلى تحديد الدلائل على أهمية تدبُّر القرآن الكريم من الكتاب والسُّنَّة، وهي دلالة القرآن على التدبُّر، ودلالة السُّنَّة على التدبُّر، وما جاء في هدي السلف في التدبر. كما توصلت إلى معرفة الوسائل التي يمكن للمعلم أن يعوِّد من خلالها المتعلمين على تدبر القرآن الكريم، ومنها: تنمية الاتجاه نحو التدبر، وتهيئة البيئة الملائمة للتدبر، وتوظيف خطوات الدرس في التدبر، وتوظيف علوم القرآن وأصول التفسير في التدبر. أما بالنسبة للورقة السابعة فجاءت بعنوان: (كيفية الارتقاء بالمعلِّمين والموجِّهين والحفَّاظ في حلقات القرآن الكريم) لمقدِّمها محمد مسملي من كلية المعلمين بجازان الذي جعل الورقة في مبحثين: المبحث الأول يشمل أهداف الورقة ووسائل تحقيق هذه الأهداف، والمبحث الثاني في ترتيل القرآن وتحسين الصوت به وتدبُّر معانيه عند تلاوته أو سماعه. وخلصت الورقة إلى عدد من التوصيات، من أهمها: ضرورة الاهتمام بتأهيل المعلمين ورفع مستوى أدائهم إما عن طريق الدورات التربوية وإما بالتعاقد مع معلِّمين مؤهلين أكفاء، والاهتمام بتدريس معاني القرآن الكريم إلى جانب حفظه؛ لأن معرفة المعنى ترسخ الحفظ وتؤثر في سلوك الفرد، وتزويد إدارة الجمعية بموظفين أكفاء مؤهلين يستطيعون التخطيط ومتابعة التنفيذ، وتشكيل لجنة لمتابعة قرارات رئيس وأعضاء الجمعية وتفعيلها، إلى جانب ذلك ربْط الحفاظ بالجمعية في لقاءات دورية مع رئيس الجمعية وأعضائها، وعمل دورات لهم وفق احتياجهم واعتمادهم معلِّمين بحلقات الجمعية، وأيضاً استغلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة في إبراز نشاط جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ودفع ما يطلبونه من أجور في سبيل ذلك. وكانت الورقة الثامنة والأخيرة من المحور الأول تحمل عنوان: (الجمعيات الخيرية وربطها بالمدارس النظامية) لمقدِّمها محمد بن عيسى فلاتة رئيس قسم شؤون الطلاب بجمعية جدة الذي بيَّن أن الهدف من ورقته هو تحقيق التكامل بين الجمعيات الخيرية والمدارس النظامية في مجال القرآن الكريم وعلومه المختلفة بما يعود على الطالب بالفائدة والنفع، ومن ذلك: إبراز دور الجمعية في نشر كتاب الله الكريم وعلومه، وربط المجتمع بمختلف طبقاته بالقرآن الكريم، وخدمة المجتمع بالمتخصصين في مجال القرآن وعلومه، والمساهمة في تحقيق أهداف إدارة التربية والتعليم قسم التوعية الإسلامية الواردة، وتهيئة الفرص لحفظ ما تيسَّر من كتاب الله العزيز مع الفهم والتدبُّر، والمساهمة في تطوير طرق وأساليب تدريس مادة القرآن الكريم في المدارس النظامية، والمساهمة في رفع مستوى كفاءة معلِّمي القرآن الكريم في المدارس النظامية. صناعة المشرف والمعلِّم وجاء المحور الثاني بعنوان: (صناعة المشرف والمعلِّم)، ويضم ثمان ورقات عمل. الأولى بعنوان: (صناعة المعلمة) المقدَّمة من اللجنة التعليمية بالقسم النسائي بجمعية جدة، إذ بينت الورقة أن عمل معلمة القرآن يتطلب منها أن تكون صاحبة رسالة أكثر منها صاحبة مهنة، وبقدر ما تكون مؤهلة لحمل هذه الأمانة بما حباها الله من صفات شخصية ومهنية بقدر ما تنجح في أداء رسالتها. وقد قدمت الورقة عدداً من التوصيات، منها: إتاحة الفرصة لمعلمات القرآن الكريم الراغبات في إكمال تعليمهن الجامعي، وأيضاً إتاحة الفرصة لهن لحضور الدورات العلمية التي تخصص لمعلمات المدارس النظامية عن طريق التعاون مع تعليم شؤون البنات، وكذلك عقد دورات تدريبية لاستخدام التقنيات الحديثة في عرض المادة العلمية، وإنشاء معهد لتخريج المشرفات. والورقة الثانية المقدمة من سليمان بن إبراهيم العايد، وهي بعنوان: (تجربة المجلس العلمي لمعهد الإمام الشاطبي)، بينت أن دور المجلس أكبر في التطوير والمتابعة؛ إذ إن الإدارة لتسيير العلم وتنفيذ تعليمات تصدر من جهات أعلى، ودورها في التطوير محصور في النواحي التنفيذية والاقتراح، وذلك بخلاف المجلس. ومن ناحية أخرى، يغلب على الإدارة الجانب الفردي، في حين تكون الرؤية الجماعية أوضح في عمل المجالس. وتناولت الورقة بالتفصيل اختصاصات المجلس العلمي لمعهد الإمام الشاطبي، وأعضاء المجلس وإدارته، واجتماعات المجلس وقراراته. كما استعرضت إنجازات المجلس، وتقويم أداء المجلس وصياغة القرارات. وبيَّنت الورقة الثالثة المقدَّمة من الدكتور أحمد علي عبد العال رئيس لجنة تطوير المناهج بالمعهد، وهي بعنوان: (الخطة الدراسية المطورة لإعداد معلِّمي القرآن الكريم بمعهد الإمام الشاطبي)، أنه من أجل تأهيل وإعداد معلمي ومعلمات القرآن الكريم الإعداد المناسب فقد تقرَّر تطوير الخطة الدراسية للمعهد؛ لتلافي الملاحظات التي اعترت تطبيق الخطة السابقة، وكذلك الاستفادة من بعض المستجدات ذات الصلة بالمقررات الدراسية. وقد تضمنت الورقة تسعة محاور، هي: كلمة حول المنهج، والإعداد المعرفي لمعلمي القرآن الكريم، والجوانب التي تم مراعاتها في الخطة المطورة، وعرض لخريطة نسب التخصصات في الخطة الدراسية، وعرض تفصيلي لمقررات الخطة وعدد وحدات كل مقرر دراسي، وعرض لثلاثة نماذج من مفردات الخطة المطورة، ثم الخاتمة، والمصادر والمراجع، ثم الملاحق. وخرجت الورقة الرابعة المقدمة من الدكتور دخيل الله الجهني، وهي بعنوان: (صناعة المشرف والمعلم)، بالتوصيات التالية: أهمية تجاوز الدور التقليدي المحدَّد لمعلم الحلقة ليشمل جوانب عدة، وفاعلية أساليب شتى للإشراف التربوي على حلقات التحفيظ كإقامة الدورات التدريبية، وضرورة اكتساب مشرف الحلقة ومعلِّمها كثيراً من المعايير والمقومات والمهارات التي تمكِّنهما على السواء من أداء عملهما على الوجه اللائق والمناسب والصحيح، والاستفادة من العديد من الوسائل والتقنيات التعليمية. وفي الورقة الخامسة المقدمة من عبد العزيز بن محمد الفواز المشرف على حلقات التحفيظ بالجبيل الصناعية، وهي بعنوان: (الدورات التربوية لمعلمي القرآن وأثرها - دورات المعلم الناجح بالجبيل كنموذج)، قسم المقدم هذا الموضوع إلى أربعة أبواب: فضل تعلُّم القرآن وتعليمه، ومقومات المعلم الناجح، والدورات التربوية وحاجة المعلم إليها، وتجربة دورات المعلم الناجح بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالجبيل. وفي الورقة السادسة المقدمة من الأستاذ محمد غيلان، وهي بعنوان: (صناعة المشرف والمعلم في حلقات التحفيظ واستقرارهما)، استخلص الباحث النقاط التالية: أن العمل في تعليم القرآن من أشرف الأعمال، وأن الأمة لا علو لها إلا بكتاب الله فهو الطريق المستقيم إلى الله، وأن معلم القرآن لم ينل المكانة اللائقة به في المجتمع، وأن تعليم القرآن لم ينل منا العناية الكافية حتى نتمكن من تحفيز المجتمع للعناية بحفظ القرآن الكريم، وأن الاهتمام بالقرآن الكريم وحفظه واجب على جميع الأمة، وأنها تأثم كلها بتقصيرها في هذا الواجب، وأن معلم القرآن يحمل عن الأمة هذا الواجب الكفائي وهو العناية بالقرآن الكريم وتحفيظه. وقد خرجت بالتوصيات التالية: تكثيف هذه اللقاءات المباركة التي نتدارس فيها هذه القضايا التي تهتم بكتاب الله وعلمه وتعليمه، والعناية بجميع العاملين في حقل تعليم القرآن الكريم وتعلُّمه، وإظهار مكانة حامل القرآن ومعلِّم القرآن وما أعطاهما الله من فضل عبر وسائل الإعلام جميعها، ووضع المحفِّزات التي ترفع المستوى التعليمي في حلقات التحفيظ، وتفعيل الدراسات التي تقدَّم في مثل هذه اللقاءات المباركة، وتكثيف الزيارات بين جمعيات تحفيظ القرآن وتبادل الخبرات. وأما الورقة السابعة المقدمة من الدكتور مساعد بن سليمان الطيار الأستاذ المساعد بكلية المعلمين بالرياض، وهي بعنوان: (منهج مقترح لطريقة تدريس تلاوة القرآن الكريم)، فأوضحت أن البحث سيصبُّ في مجال تكوين مدرس التلاوة والتحفيظ، وكيفية ممارسته العملية التعليمية مع طلابه؛ إذ تناولت الورقة الجانب العلمي الذي يحتاجه معلم التلاوة، وكيفية تهيئة الطالب للدرس، وإدارة الدرس. وقدَّمت الورقة الثامنة المقدمة من الدكتور خالد بن سعود الحليبي الوكيل التعليمي بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء، وهي بعنوان: (التعامل التربوي مع طالب التحفيظ)، بعض الحلول المقترحة للحالة التربوية المطروحة في جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، ومنها: تطوير نظام إدارة الحلقات، وتدريب المعلمين بالوسائل الحديثة على الجوانب التربوية، والتنويع في الأساليب التربوية التوجيهية. الجودة وقياس الأداء وجاء المحور الثالث بعنوان: (الجودة وقياس الأداء)، ويضم أربع ورقات عمل. الأولى بعنوان: (نظام مقترح لإدارة الجودة في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة)، ويقدِّم من خلالها الأستاذ إبراهيم بن طه بن محمد العجلوني رئيس قسم التقنية الإدارية بكلية تقنية بيشة دراسة تهدف إلى مساعدة الجمعية في تطوير أدائها، وذلك من خلال محاولة وضع نموذج افتراضي لإدارة الجودة يقوم على فكرة (سجما 6) من حيث التقنية. ومن النتائج التي قدَّمتها الدراسة أن الدراسات السابقة قد بيَّنت أن (سجما 6) من نظم الجودة التي يمكن تطبيقها في مختلف المنشآت، وأنه لا توجد تعارضات بين الخطة الاستراتيجية لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة وتطبيق نظام سجما 6، وأنه تتوافر لدى الجمعية بعض ممارسات الجودة التي يمكن دراستها والبناء عليها. وقد خرجت الورقة بعدة توصيات، منها: المبادرة إلى النظر في تبنِّي سجما 6 كنظام لإدارة الجودة في الجمعية، وأنه لا بد من الاستعانة بطرف من خارج الجمعية للمساعدة في تقديم النظام وتطبيقه، واستحداث إدارة خاصة بالجودة ترتبط بمدير عام الجمعية، والمبادرة إلى تفعيل الخطة الاستراتيجية بشكل شامل لجميع الإدارات فيها. أما الورقة الثانية فقد جاءت بعنوان: (قياس الكفاءة والفعالية في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم)، وقدَّمها الدكتور منصور بن عثمان الضويحي رئيس قسم المحاسبة بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة القصيم، وقدَّم من خلالها بعض المقترحات لتطوير الكفاءة والفعالية في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، ومنها: إجراء أبحاث علمية من قِبل المتخصصين في موضوعات قياس الأداء لمحاولة استكشاف الوضع القائم، ومعرفة الصعوبات التي تعترض التطوير وتقديم حلول ممكنة لها، وأيضاً نشر الوعي لدى القائمين على الجمعيات بأهمية هذين المقياسين ودورهما المنتظر، واشتراك جميع الأطراف ذات العلاقة في وضع معايير مناسبة لقياس الكفاءة والفعالية في الجمعيات الخيرية. وفي الورقة الثالثة يقدِّم الدكتور عايض العمري رئيس المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية أمين عام مجلس الجودة بالخطوط السعودية بحثاً بعنوان: (الجودة وتطبيقاتها الحديثة وأهميتها في تطوير وتحسين الأداء بالجمعيات الخيرية)، يتناول فيه الجودة من المنظور الإسلامي والمنظور الوطني، والجودة وصناعة العمل الخيري، والتطبيقات الحديثة للجودة، والجهود الحالية لنشر الجودة بالمملكة، كما يتناول جوائز الجودة العالمية والمحلية. أما الورقة الرابعة فقد جاءت بعنوان: (بطاقة الأداء المتوازن) للأستاذ علاء عبد الوهاب، وحدَّد من خلالها الأهداف الاستراتيجية للجمعية لتحقيق الرسالة والرؤية، ومنها: الارتقاء بالنواحي العلمية والتعليمية، ورفع مستوى الكفاءة الإدارية، وتحقيق الاستقرار المالي، وتفعيل دور العلاقات العامة، ودعم وتشجيع التطوير والإبداع. تقنية المعلومات وجاء المحور الرابع بعنوان: (تقنية المعلومات)، ويضم خمس ورقات عمل. الأولى بعنوان: (نظام مطوَّر لمتابعة وتقييم أداء طلاب حلقات التحفيظ عبر الإنترنت)، وهي مقدمة من الدكتور إبراهيم بن عبد المحسن البديوي والدكتور خالد بن عبد الله فقيه والأستاذ الدكتور عبد الحميد محمد رجب من قسم علوم الحاسبات بكلية العلوم بجامعة الملك عبد العزيز بجدة. وتلقي هذه الورقة الضوء على أهمية دور متابعة وتقييم طلاب حلقات التحفيظ في رفع مستوى الأداء السلوكي والعلمي لديهم، ثم توضح الأهمية القصوى والحاجة الماسة إلى أتمتة نظم حلقات التحفيظ، وكيف يؤدي ذلك إلى سرعة إنجاز الأعمال المتعددة التي تتم داخل حلقات التحفيظ، وربطها بشبكة المعلومات العالمية؛ حتى يتمكن الطالب من التسجيل ويتمكن أولياء الأمور من متابعة أبنائهم؛ مما يعود عليهم بالنفع والفوائد العظيمة. وقسمت الورقة التوصيات إلى محورين أساسيين: الأول يتعلق بأهمية المتابعة والتقويم في تحفيز طلاب الحفظ، والثاني يتعلق بضرورة الاتجاه نحو أتمتة نظم حلقات التحفيظ؛ لما لها من فوائد ومنافع عديدة، منها: أن حفظ كتاب الله تبارك وتعالى يحتاج من طالب الحفظ بعض المشقة والاجتهاد، ويحتاج منه إلى همة وعزيمة، وأن يخصِّص له جزءاً من وقته لا يصرفه لغيره، وينبغي العناية بالطريقة المناسبة والأسلوب الأمثل، والاستنارة بتجارب الآخرين في تحقيق هذا الهدف، ويشمل ذلك تنوع أساليب التعليم، وأن المعلم في حلقة الحفظ هو همزة الوصل بين الجمعية وأولياء الأمور؛ حتى يستطيع إخبارهم أولاً بأول عن طريق شبكة المعلومات بأحوال أبنائهم وانضباطهم في الحفظ والمراجعة والسلوك، وتعتبر الجمعية هي العمود الفقري بالنسبة للعملية التربوية والتنظيمية والمعنوية للحلقات، وهي تحتاج إلى تطوير يشمل أتمتة نظم الجمعية وحلقات التحفيظ، وأن عقد لقاءات مع أولياء الأمور هو إحدى الوسائل والطرق المُعِينة المهمة في مجالات الإبداع في تعليم القرآن الكريم عند طلاب الحفظ، وتخلق الحافز لدى الطلاب. وفي الورقة الثانية المقدمة من عبد السلام بن عمر الناجي، وهي بعنوان: (التعليم عن بُعد لمعلمي الحلقات القرآنية)، عرَّف التعليم عن بُعد بأنه نظام تقوم به مؤسسة تعليمية يعمل على إيصال المادة التعليمية أو التدريبية للمتعلم في أي مكان وأي وقت عبر وسائط متعددة، وهو قناة التعلُّم الرئيسة في البرنامج. كما عرَّف ماهيته، وأبرز مجالاته، وفوائده، وبعض التجارب القائمة فيه. ومن مزاياه التأثير والفاعلية، وعدم التقيد بالمكان والزمان، وتمكُّن المتعلم من الاعتماد على نفسه، وقلة التكلفة في التعليم عن بُعد، وتنوع طرق التعلم والتفاعل معه مراعاة لظروف الدارسين. أما الورقة الثالثة من المحور الرابع المقدمة من عبد الله بن عبد العزيز الموسى عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وهي بعنوان: (أسس بناء وتصميم المناهج في التعليم عن بُعد)، فبيَّنت أن تصميم برامج التعليم للاستفادة من معطيات التقنية الحديثة يحتِّم علينا أن ننظر نظرة شاملة ومنهجية للموقف التعليمي بجميع أبعاده وعناصره، وعدم البحث عن أسباب منفصلة أو عوامل مستقلة، بل يجب أن نؤمن أن هناك عوامل متعددة ومتفاعلة وراء كل موقف، وليست سبباً واحداً فقط يمكن أن نفسِّر به ذلك الموقف. وتهدف الورقة إلى معرفة الأسس العلمية لبناء وحدة تعليمية عبر الإنترنت، وبالجملة التعرف على أهمية استخدام التقنية في التعليم، والتعرف على الأسس العلمية لتصميم المناهج في التعليم عن بُعد، والنظر في الكتب والأبحاث التي تناولت الموضوع من وجهة نظر عالمية والاستفادة منها في هذا الموضوع. أما الورقة الرابعة من هذا المحور المقدَّمة من موسى آل موسى ووائل عبد المنصف من جمعية المجمعة فكانت بعنوان: (برنامج الذاكرات - للمدارس والدور النسائية لتحفيظ القرآن الكريم). وتتلخص فكرة البرنامج في وضع برنامج حاسوبي يهتم بالجوانب الإدارية والتعليمية وفق الأنظمة التي تسير بها كل جمعية بمرونة عالية تحتوي الاختلافات في اللوائح والآليات اليسيرة بين الجمعيات. وقد خرجت هذه الورقة بعدد من التوصيات المهمة، منها: تشكيل فريق ينبع من هذا اللقاء المبارك تحت إشراف إحدى الجمعيات التي تمتلك خبرة كبيرة في الحاسب الآلي، وبرئاسة أكثر المتعمقين في الجوانب الإشرافية النسائية والأكثر إلماماً بها، والبحث عن داعم مالي للبرنامج، وتوحيد اللوائح والخطط والآليات بين المدارس والدور النسائية، وإنشاء موقع إلكتروني لطرح البرنامج لتنزيله وتحديثه ودعمه الفني وحل المشاكل، والتدريب على استخدامه وتفعيله من خلال الموقع الإلكتروني. أما الورقة الخامسة المقدَّمة من صالح الرشيد من جمعية الرياض فجاءت بعنوان: (نظام تاج للحلقة الإلكترونية)، وهي عبارة عن اقتراح تصميم نظام حاسوبي لإدارة شؤون حلقات تحفيظ القرآن الكريم والدور النسائية من خلال إكمال كافة العمليات والأعمال التي تتم في الحلقة أو الدار بدءاً من تسجيل الطالب ومتابعة حفظه ومراجعته وإصدار التقارير اللازمة والإحصائيات المطلوبة. ويعتبر نظام تاج المركزي نظاماً حاسوبياً يعمل بالتوائم مع نظام تاج للحلقة الإلكترونية وتجتمع فيه بيانات جميع مدارس المنطقة من معلِّمين وطلاب ومشرفين وحلقات، كما يقوم بتنظيم اختبارات الجمعية المركزية، إضافة إلى احتوائه عدداً كبيراً من التقارير والإحصائيات. ويتميز هذا النظام بأنه يستورد بياناته من نظام تاج مباشرة، إذ ترسل المساجد نسخة من بياناتها سواء على أقراص أو عن طريق البريد الإلكتروني. ويهدف برنامج تاج المركزي إلى توفير الإحصائيات والتقارير على مستوى الجمعية، وكذا توفير مؤشرات دقيقة لمقارنة المخرجات بالمدخلات. العلاقات العامة والإعلام وجاء المحور الخامس بعنوان: (العلاقات العامة والإعلام)، ويضم ست ورقات عمل. الأولى بعنوان: (العلاقات العامة الشاملة.. كيف نحقِّقها؟ مدخل في إدارة العمل الخيري)، وهي مقدمة من زبن بن عيضة الثبيتي، والهدف منها تحديد المفهوم الشامل للعلاقات العامة من زاوية الدور الذي يقوم به الأفراد فقط بما يحقق رسالة العمل الخيري، ويعدُّ هذا المفهوم الجديد للعلاقات العامة برنامجاً تطبيقياً يتم تفعيله من قِبل الجهة الخيرية من خلال برنامج تدريبي عملي يتم فيه تدريب الإدارة والأفراد على الدور المنشود لكل منهم تجاه تفعيل هذا المفهوم، ويكون بتدريب الإدارة العليا وكل المديرين ورؤساء الأقسام والمشرفين على مفاهيم وتطبيقات العلاقات العامة الشاملة، وتدريب الأفراد على مفهوم وتطبيقات العلاقات العامة الشاملة، والتطبيق والمتابعة من قِبل لجنة مكونة من داخل الجهة الخيرية. وبيَّنت الورقة الثانية المقدمة من عادل المكينزي، وهي بعنوان: (دور وسائل الإعلام في دعم جمعيات حفظ القرآن الكريم)، أن الإعلام من أهم وأنفع وسائل الإصلاح وبناء الأخلاق، علاوة على ما يقوم به من إيصال المعلومات إلى الناس والتأثير في اتجاهاتهم وسلوكهم، ويجب أن تكون وسائل الإعلام في البلاد الإسلامية في خدمة الدين والمجتمع عن طريق نشر ما يؤدي إلى التمسك بفضائل الدين الحنيف والتصدي للغزو الفكري الذي يعادي الإسلام والمسلمين. وطرحت الورقة استراتيجية إعلامية مقترحة لدور الإعلام في دعم عمل الجمعيات الخيرية، وهي: تعدُّد وتنوُّع الرسائل التي تتناول موضوع الجمعيات الخيرية والعمل التطوعي، فلا تكفي رسالة واحدة للقيام بهذا، فلا بد أن تحتوي على عدد من الرسائل المختلفة من حيث المضمون، مع ثبات عناصر أساسية مشتركة ضمن رسائل الاتصال المختلفة؛ حيث تعطي فعالية أقوى، والتكامل فيما بين الوسائل الإعلامية المختلفة في الوصول إلى الهدف نفسه، فيجب أن تكون هناك استراتيجية شاملة لعمل كافة وسائل الإعلام، فيجب ألا تعمل كل وسيلة بمفردها، والتحسين من مستوى الرسائل الإعلامية نفسه وتطوير أداء العاملين فيها، وذلك بإعداد دورات تدريبية متخصصة لهم حول كيفية التأثير في الجماهير لتحقيق المشاركة الفعالة منهم، سواء في الاستفادة من خدمات هذه الجمعيات أو المشاركة في أعمالها. وتبيِّن الورقة الثالثة المقدمة من المهندس محمد سداد عقاد، وهي بعنوان: (كيف تتصدى الجمعية للهجمة الإعلامية عليها؟)، أن الإعلام بكل متعلقاته وأبعاده يحتل حيزاً لا يُضاهى في واقعنا المعاصر بكل تفاصيله؛ فقد أضحى جزءاً لا يتجزأ من حياة الناس، وتضاعف دوره وتعاظم مع التطورات الهائلة في ميدان الاتصال وعلومه. وخلصت الورقة إلى أنه من أجل تطوير وتنشيط عمل الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، ومن أجل عمل إعلامي متميز، ومن أجل التصدي للهجمة الإعلامية، فإننا في حاجة إلى: أولاً: تصحيح موقفنا من الإعلام وأدواته وآلياته، فيُصار إلى اتخاذ الموقف الإيجابي منه تفاعلاً وتعاملاً واستخداماً. ثانياً: لا بدَّ من بناء عمل إعلامي خاص بالجمعية على أسس مهنية علمية تراعي توفير الكوادر والهياكل والصلاحيات والأجهزة والمعدات اللازمة ليُنشئ عندنا ما سمَّيناه المكتب الإعلامي. ثالثاً: تشكيل الصورة الذهنية الجيدة عن الجمعية من خلال فعاليات الجمعية عموماً، وفعاليات المكتب الإعلامي خصوصاً. رابعاً: بناءً على ذلك كله يسهل على الجمعية مواجهة الحملات الإعلامية المضادة وتفتيتها بالوسائل العلمية والمهنية تحليلاً ومواجهة. أما الورقة الرابعة المقدمة من الدكتور عبد الباسط بدر مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة فجاءت بعنوان: (تجربة إنشاء مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة). وتعتبر الورقة دراسة مركزة لتجربة إنشاء مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة وأرشيفه الإلكتروني، مؤملاً مقدِّمها أن يكون فيها ما يفيد لتجارب قادمة يوفق الله بعضهم إليها، مركِّزاً على الجوانب الموضوعية التي يمكن أن تشكل قواعد أولية عامة للمشروعات المتميزة. وخلصت الورقة إلى أنه يمكن الاستفادة من التجربة التي بدأت مبادرة فردية نابعة من تحسُّس حاجة ملحة يسَّر الله لها أن تتحول إلى هيئة ثقافية خيرية تعتمد على وارداتها الذاتية وأوقافها التي اجتهدت في إنشائها، وهي شكل من أشكال العمل الخيري الذي قُصد به وجه الله. كما أن الأرشيف الإلكتروني الذي أنشأه المركز نموذج يشجع على الاستفادة منه وعلى إنشاء أرشيف إلكتروني لكل جمعية أو هيئة ثقافية يوافق طبيعتها ويساعد على تحقيق أهدافها. وجمعية تحفيظ القرآن الكريم لا تخرج عن هذا الإطار، وسوف يكون من المفيد لها أن تنشئ أرشيفاً إلكترونياً يستوعب أعمالها الإدارية وطلابها وخرِّيجيها، كما يستوعب الجانب العلمي من نشاطها ويتضمن جميع مصادرها العلمية في علوم القرآن، وخصوصاً كتب القراءات والتجويد والتفسير وتراجم أعلام القراء عبر العصور، ومناهج تعليم القرآن الكريم في الحلقات والمدارس والمعاهد وكليات القرآن الكريم، وأن يكون لها بُعد عالمي يستفيد من تجارب الجمعيات المماثلة في المملكة وخارج المملكة، ويختزن معلومات وافرة عنها وعن مناهجها، وأن يكون لهذا الأرشيف نسخة خاصة تُنشر على شبكة الإنترنت ويتوافر فيها ما يفيد المستطلع والمتعلم والمثقف. وعرَّفت الورقة الخامسة من المحور الخامس المقدمة من الدكتور إبراهيم بن محمد الجار الله استشاري تسويق واستثمار، وهي بعنوان: (التنمية الاستثمارية لموارد المؤسسات التطوعية)، العمل التطوعي ومؤسساته، ومدى الحاجة إلى العمل التطوعي، وتعريف التنمية الاستثمارية لموارد المؤسسات التطوعية، ومجالات الاستثمار من حيث النشاط. وعدَّد مقدِّم الورقة أربعة عشر مبدأً في التنمية الاستثمارية لموارد المؤسسات التطوعية. واستعرضت الورقة أهداف التنمية الاستثمارية لموارد المؤسسات التطوعية، ومنها: حفظ أموال المؤسسة من الاستثمارات غير الصحيحة، وتنمية أموال المؤسسة في أفضل الفرص أماناً وأقلها مخاطرة، وتنمية أموال المؤسسة في أفضل الفرص عائداً، وعدم تفويت فرص تنمية أصول المؤسسة مع توفير موارد ثابتة ومتنامية للمؤسسات التطوعية. أما الورقة السادسة والأخيرة في المحور الخامس المقدمة من الدكتور نبيل بن عبد العزيز حماد، وهي بعنوان: (الجمعية النموذجية ودورها الإعلامي)، فتهدف إلى معالجة المشكلات الأساسية في الجمعيات الخيرية، ووضع رؤى لأُسس العمل الخيري، والتركيز على الناحية الأخلاقية والسلوكية عند القادة والعاملين، وتوضيح المهارات القيادية المختلفة، وتوضيح مهارات واحتياجات فرق العمل والعمل الجماعي، والمهام الإعلامية في الجمعية. وأوردت الورقة الاستراتيجيات الإعلامية المتمثلة في: (المواجهة): التركيز على قناعاتنا فقط وعدم الاهتمام بالعلاقات مع الآخر، (الموادعة): التركيز على إرضاء الطرف الآخر والتنازل عن القناعات، و(الغموض): عدم وضوح قناعاتنا وعدم وضوح رغبتنا في العلاقات، و(الوضوح الإيجابي): توضيح قناعاتنا بطرق إيجابية مع السعي إلى توطيد العلاقات مع الآخر. النظم الإدارية وجاء المحور السادس بعنوان النظم الإدارية، ويضم سبع ورقات عمل. الأولى بعنوان: (رؤية لتحقيق الريادة في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم)، وهي مقدَّمة من الدكتور إبراهيم بن حمد العقيِّد رئيس دار المعرفة للتنمية البشرية عضو المجلس البلدي بمدينة الرياض، وتهدف هذه الورقة إلى تقديم رؤية تطويرية لتحقيق الريادة في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وتعتمد هذه الرؤية التطويرية على تحديد مجموعة من الجوانب الإدارية والتنظيمية التي ستعود - بإذن الله - بفوائد كبيرة على قطاع العمل الخيري في جمعيات تحفيظ القرآن، وتغيِّر من صورته النمطية، وتزيد من بركته - بإذن الله - وفعاليته في تحقيق أهدافه الاجتماعية، ونشر خيره وتعميمه. وتشير الورقة الثانية المقدمة من الدكتور إبراهيم بن محمد جمعة من كلية الهندسة قسم الهندسة الصناعية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وهي بعنوان: (التوصيف الوظيفي كأداة لتطوير وضبط الأعمال)، إلى أن للتوصيف الوظيفي فوائد ومزايا عديدة تنعكس على المؤسسة والموظفين، وهي عملية مستمرة، ولها مجالات وأساليب عديدة تعتمد على عدد من المبادئ الأساسية، وعادةً ما يتم التوصيف الوظيفي باتباع منهجية وخطوات معينة، ويُستخدم التوصيف الوظيفي كأداة لضبط وتطوير الأعمال وتسهيل أداء العمل وإجراءاته. وتبيِّن الورقة الثالثة المقدمة من الشيخ صالح بن عبد الرحمن النفيسة رئيس جمعية رياض الخبراء، وهي بعنوان: (حقوق وواجبات موظفي الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم)، أهمية هذا الموضوع ومدى تأثيره في العمل الدعوي. وقد خرجت هذه الورقة بعدة نتائج وتوصيات، منها: صيغة نظام يخصُّ موظفي الجمعيات الخيرية يُراعى فيه طبيعة عمل الجمعيات، وزيادة الاهتمام بتوظيف الأكفاء بالجمعيات، ومنحهم المرتبات المناسبة، ومنح موظفي الجمعيات دورات ترفع من قدراتهم الإدارية والفنية، كما يقترح فتح معهد خاص بتدريب موظفي الجمعيات. أما الورقة الرابعة المقدمة من الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن أحمد فؤاد عبد الفتاح من قسم الهندسة النووية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وهي بعنوان: (اتخاذ القرار المناسب بين البدائل المختلفة)، فتذكر مثالاً على بدائل (مدارس تحفيظ القرآن) لاختيار الأفضل، مع افتراض بعض الأرقام غير الحقيقية لتقريب الفكرة. وفي الورقة الخامسة المقدمة من عبد الرحيم بهاء الدين، وهي بعنوان: (الثقافة التنظيمية في إدارة الجمعيات الخيرية ودورها في تطوير الهياكل واللوائح والأنظمة)، يحاول مقدِّمها أن يكشف الأبعاد الثقافية التنظيمية السائدة في إدارة الجمعيات التي كانت فيما مضى عبارة عن حلقات تُقام في المساجد ودور العلم (الكتاتيب) لتعليم القرآن الكريم، وكان مؤسِّسو هذه الحلقات يملكون قدراً من الفكر والثقافة التنظيمية التي تتناسب وذلك الزمن. أما الورقة السادسة المقدمة من محمد يحيى مفرح، وهي بعنوان: (تطبيق مفهوم (بيئات فرق العمل المبادرة) في جمعيات التحفيظ لتحقيق الريادة الإدارية والفنية)، فتبيِّن أن من أهم أسباب تخلف بعض الجمعيات وتأخرها عن المتغيرات التي تشهدها المنظمات بشكل عام، والجهات غير الربحية بشكل خاص، عدم تفرُّغ القائمين على هذه الجهات، ونقص الكفاءات المتخصصة، وعدم استمرارية الكفاءات في العمل لفترات طويلة. وقد قُدِّم من خلال هذه الورقة عدة مقترحات، منها: إشعار الفرد أو الفريق دوماً بأنه مرغوب في أفكاره ونشاطه وعمله وطلب رأيه، وعرض المشكلات عليه وطلب المقترحات والحل، والاعتراف باستقلال الموظف أو الفريق الذاتي، وتشجيع محاولات الموظف لتنمية مهاراته الذاتية، وفهم قدرات الموظف وعدم الإفراط في التوقعات. وفي الورقة السابعة المقدَّمة من عبد الله المحمدي نائب رئيس جمعية جدة، وهي بعنوان: (تجربة تطوير جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة)، تحدث مقدِّمها عن تجربة جمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة في التطوير والتخطيط للمستقبل. ومن النتائج التي حققتها الجمعية من هذا التطوير: تضاعف أعداد الطلاب المتقدمين والحفاظ، وتضاعف أعداد المراكز المسائية، وأيضاً المساجد الكبيرة، وتضاعف المرافق العامة، وإيرادات الجمعية. وكذلك من التوصيات التي خرجت بها الورقة: ضرورة عمل تخطيط استراتيجي لأي جمعية، وضرورة تطوير جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، وأهمية الاهتمام بتنمية الموارد، وأهمية العناية بالتدريب لتطوير العاملين، وضرورة اختيار الأكفاء واستقطابهم للعمل في الجمعيات الخيرية، وضرورة تهيئة البنية الأساسية للجمعية.
|