ترجّل الفارس زعيم المسيرات
والراس شامخ والريّاده عقدها
أمر ٍكتبه الله ولافيه حيلات
والحزن خيّم بالصدور ولهدْها
راح المليك وحل بالكون هزات
روحه بقت فينا وجسمه فقدْها
عليه من رب السموات رحمات
مالاح براق المزون ورعدْها
مرحوم ياراس العرب في الملمّات
مرحوم يا فهد الضّوارى وأسدها
مرحوم يامن قادنا للطويلات
والمستحيلات الشّواهق صعدْها
ما ينزل إلاّ فوق روس المنيفات
على عروش المجد هلّل فهدها
مرحوم يا منشى من العلْم نهضات
شيّد مداينها وهندس عمدها
ومكة وطيبه عمها منه لفتات
والمسلمين شعار حكمه سندْها
مرحوم يا حّلال كل الصعيبات
لاهتزت الدنيا نهض وأعتمدْها
وراه شعبٍ في الترح والمسرات
واخوانه اللي بالشدايد وجدْها
مرحوم ياستر العذارى العفيفات
يوم أحتضن عربانها مع بلدها
جّمع مراكبها وهي كانت اشتات
وحّد مفاهيم العروبة ويدْها
مرحوم ياريف السنين الشحيحات
الى امّحلت لوطان فهدٍ مددْها
يروي إكبودٍ من ظماها غليلات
مثل المطر لاهل بأرضٍ سعدْها
تبّارك الله بالخلف سامي الذات
عبدالله اللي باقتدارٍ صهدْها
مليكنا راعي الوفاء والشهامات
خصايله ماتنحصْى في عددها
شجاع صارم والمواقف عظيمات
أخو فهد في كل درْب شهدها
وعضده ولي عهده نطيح الثقيلات
سلطانها لامن تعَّصت إعقدْها
عز الملوك الصيرمي في العصيبات
أمينها المأمون حافظ عهدْها
ترجّل الفارس زعيم المسيرات
والراس شامخ والريّاده عقدها
"شعر"