ما عندنا ألاّ نطلب الله ونرجيه
أنّه يصبّرنا ويجبر عزانا
في عاهلٍ كلٍ من الناس ينعيه
وأفراد شعبه في رحيله حزانا
يبكون واللي من ورى الحد يبكيه
من مسلمين وغيرهم واشفقانا
كل العرب بدموع الاحزان ترثيه
يومٍ عليهم بالمصيبة تدانا
موتة فهد جرحٍ على القلب يدميه
يبطي نزيفه نجحده ويعصانا
فهد على اسمه ما يبي من يسمّيه
بدرٍ تجلّى ساطعٍ في سمانا
حكيم عصر اليوم وادهى دواهيه
بسياسةٍ فيها بفكره كفانا
شرٍ علينا مرقباتٍ بلاويه
لولاه شفنا ما يكدّر صفانا
هاك السنة يوم إن جاره يناديه
ويقول تكفى يا فهد ملتجانا
وقف لهم موقف وفا والتزم فيه
ما صد في صعب الظروف وتوانا
صدّر قراره واعلنه في تبنّيه
على الملا واشفى مواجع خفانا
رد الحقوق وطاع للحق عاصيه
رغمٍ على اللي كيدهم من ورانا
بصيرته في كل حالٍ تقدّيه
ويشوف شيٍ نجهله ويخفانا
خادم حرم مكه بتوفيق واليه
ومسجد رسولٍ بالهدايه هدانا
بذل لها بالجود من فيض اياديه
بالتوسعة واخلص وجد وتفانا
في خدمة الإسلام باطيب مساعيه
لين انتشر في كل قطر ومكانا
وهذا قليل ونبذةٍ من حسانيه
وألاّ ابو فيصل من ورى ما حكانا
عساه مرحومٍ تضمّه وتأويه
جنة عدن مع رسلنا وانبيانا
آمين بالسندس برحمتك تكسيه
واستبرقٍ خضرٌ هذا آخر دعانا