عزيزتي جريدة الجزيرة.. معشوقة القراء.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. في يوم الثلاثاء 11-7-1426هـ قرأت خبراً باستنفار الإدارة المركزية في وزارة التربية والتعليم وتوزيعها الكتب على إدارات التعليم.. وتحميلهم مسؤولية أي تأخير لذلك.. ظهرت أمامي استفهامات وآهات طالبة قديمة.. مشهد تتناثر فيه جثث الكتب الدراسية المزدانة بذكر الله واسمه.. أيام الاختبارات.. ثم تحمل إلى مثواها بين أكوام النفايات..!! أي إسراف.. وأي امتهان هذا.. نوجه كلمة للطلبة والطالبات فلا يعيروننا آذاناً صاغية.. إذ لا جهة رسمية تطالبهم بهذه الكتب ولا جهة تحاسبهم على امتهانها.. ولعلي أذكر مشهداً مضحكاً مبكياً لإحدى طالبات المرحلة الثانوية التي لاقت عناءً في إحدى المواد الدراسية، فأقسمت عند نجاحها فيها على التنكيل بهذه المادة.. فقامت بإلقاء الكتاب في مشهد استعراضي.. مباشرة في سلة النفايات؟؟ فلماذا لا توجه الإدارة المركزية في التعليم اهتمامها بهذه الكتب وما المانع من إيداعها المستودعات المدرسية وتوزيعها مرة أخرى في حال عدم وجود تغيرات منهجية؟ ولماذا لا توجّه هذه الملايين السنوية في تنمية مشاريع وبنى تحتية تخدم التعليم والقضاء على البطالة وغيرها مما يؤرق الآلاف. وفق الله الجميع.
حياة عبدالعزيز
|