Tuesday 23rd August,200512017العددالثلاثاء 18 ,رجب 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

مواطنو ال قريوت تسلموا إخطارات بالاستيلاء على أراضيهممواطنو ال قريوت تسلموا إخطارات بالاستيلاء على أراضيهم
أمر عسكري إسرائيلي يكافئ المستوطنين على جريمة قتل العمال الفلسطينيين

* نابلس - بلال أبو دقة:
علمت (الجزيرة) من مصادرها في مدينة نابلس الفلسطينية شمال الضفة الغريبة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، سلمت خلال اليومين الماضيين عدداً من مواطني قرية قريوت جنوب شرق المدينة، إخطارات عسكرية بالاستيلاء على مساحة تزيد على 1200 دونم، من أراضي حوض رقم 1 في موقع (جبل قلعة الحمراء).
وتشير هنا (الجزيرة) إلى أن (جبل قلعة الحمراء) يقع في الجزء الغربي من أراضي قرية قريوت، التي تقوم مستوطنة (شيلو) على أراضيها، وبمحاذاة مستوطنة (عيلي)، حيث يحظر على أصحاب الأراضي الوصول لأراضيهم منذ أكثر من خمس سنوات، وتحول قوات الاحتلال والمستوطنون، دون قيام أصحاب الأراضي هناك بقطاف محاصيل الزيتون، أو التواجد في هذه الأراضي.. والموقع مجاور لأراضي (خلة الصنعة) التي سيطر عليها المستوطنون منذ أربعة أعوام.
وفي بيان صحافي وصل (الجزيرة)، أكد حسن أيوب، مدير المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أن قرار وضع اليد يأتي بعيد المجزرة البشعة التي ارتكبت في مستوطنة (شيلو)، التي قتل خلالها مستوطن جبان أربعة عمال فلسطينيين الأربعاء الماضي، مما يدل على أن قوات الاحتلال تمارس بشكل مفضوح سياسة التواطؤ مع إجرام المستوطنين، وعدوانهم المستمر على المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم، الأمر الذي يعني ترهيب أصحاب الأراضي وردعهم عن التحرك دفاعاً عن أراضيهم. و أقدم مستوطن صهيوني جبان مساء يوم الأربعاء الماضي (17- 8- 2005) على قتل أربعة عمال فلسطينيين وبدم بارد، وأصاب آخر، في مستوطنة شيلو الواقعة جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية، وشرب الماء بعد أن أكمل مهمته القذرة..!! كما تشير مصادر (الجزيرة) إلى أن قوات الاحتلال كثفت في الآونة الأخيرة من قرارات مصادرة ووضع اليد على مساحات واسعة من أراضي مدينة نابلس، وقامت بأعمال الهدم لعدد من المنشآت الزراعية والبيوت خاصةً في منطقة (طانا). وكانت القوات الاحتلالية قد أخطرت عشرات العائلات بهدم مساكنها ومنشآتها في منطقة (الجفتلك)، إلى جانب قرارات وضع يد على مساحات كبيرة من أراضي (سبسطيا) و(دير شرف) و(برقة). تجدر الإشارة إلى أن الاستيلاء على المزيد من الأراضي في الضفة الغربية هو جزء من خطة فك الارتباط التي تتضمن تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية، ويتزامن ذلك مع عملية إخلاء المستوطنات في قطاع غزة وشمال الضفة في إطار الخطة نفسها.
وبحسب مصدر إسرائيلي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي اريئيل شارون، خلال اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة متابعة تنفيذ فك الارتباط: إنه يجب استغلال هذه الأيام للتحدث إلى المستوطنين وإقناعهم بالامتناع عن العودة إلى المستوطنات، وتوجيههم للاستيطان في النقب، وأوعز شارون إلى الجهات المسؤولة بدء العمل في بناء مستوطنات ثابتة في النقب لاستيعاب المستوطنين.
وكان شارون قد قال الأربعاء الماضي، خلال مؤتمر صحافي في القدس، بحضور الرئيس الإسرائيلي: إن الاستيطان في الضفة الغربية بعد الانسحاب من قطاع غزة سيستمر، وإن خطة فك الارتباط ضرورية لمستقبل إسرائيل، وإنه بفضل المستوطنات اعترفت الولايات المتحدة بالكتل الاستيطانية بالضفة الغربية، ورفضت السلطة الفلسطينية بشدة تصريحات شارون هذه.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved