* عنيزة - سالم الدبيبي: كثير من القضايا والمواضيع التي تسلط عليها الأضواء الإعلامية النابعة من توجهات تهدف إلى بث ثقافة واعية تنظم العلاقة الاجتماعية في شأن لا يجد الحس التعاملي المطلوب، بيد أن المجتمع أحياناً بحاجة إلى سن قوانين ذات بنود ولوائح ملزمة لتطبيق نواحٍ معينة قد لا يصل مستوى الوعي إلى العمل بها مهما تعالت وكثرت الأطروحات النظرية التي لم تتجاوز حد التوصيات. وفي إطاره تأتي فئة المعوقين التي وجدت التفاتة الجهات الرسمية والإعلامية في السنوات الخيرة الأمر الذي نما لدى الحركة الاجتماعية الوعي تجاهها باضطراد ملاحظ يعكس وجهاً حضارياً يتناسب إلى حد ما مع ما تشكله من حجم لا يستهان به في مجموع العدد السكاني للمملكة لا سيما بما تركز عليه التوجهات العالمية بتوفير ما من شأنه جعل هذه الشريحة تنسجم مع كافة الشرائح الاجتماعية الأخرى تفاعلاً دون أن تتأثر بعدم قدرتها على المضاهاة الجسدية أو افتقارها لأي من العناصر الحسية. ولكن وعلى الرغم من ذلك لازالت هناك جوانب قصور تحد من توفير كامل الأجواء الصحية لهذه الفئة. إذ ما زالت مهمشة في مجالات متعددة ومن أبرزها التسهيلات الخاصة التي لابد من توفيرها حتى يستطيع المعاق تصريف شؤونه بالاعتماد على ذاته كما هم الأشخاص الطبيعيين.. ومن ذلك التشديد على وضع التسهيلات الخاصة بهذه الفئة في المخططات الإنشائية لجميع المرافق الرسمية أو حتى الخاصة مثل المجمعات التسويقية أو السياحية والرياضية كذلك كشروط لابد من تنفيذها تماشياً مع السائد عالمياً. والحقيقة أننا نجد حالياً بعض العراقيل التي تؤثر على إمكانية هذه الفئة في التماهي طبيعياً مع المجتمع في كل جوانب الحياة نظراً لأن الوعي لم يصل إلى مستوى النظرة الاجتماعية لهذه الفئة الخالية تماماً من مؤثرات الشفقة والتصرف الذي لا تحيطه وتدفعه أحاسيس القصور تجاهها.
|