* واشنطن -سيلفي لانتوم - (ا.ف.ب): دعت الولايات المتحدة إسرائيل إلى (عدم الاكتفاء) بالانسحاب من قطاع غزة، مما قد ينذر بعلاقات صعبة مع رئيس الوزراء ارييل شارون الذي أكد من جهته أن الاستيطان (سيتواصل ويتوسع) في الضفة الغربية. ففي حديث لصحيفة نيويورك تايمز دعت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الإسرائيليين إلى (عدم الاكتفاء) بالانسحاب من قطاع غزة ومواصلة السير في عملية السلام. وقالت رايس: إن الانسحاب (لا يمكن أن ينحصر بغزة) فيما كانت قوات الأمن الإسرائيلية تقوم في تلك الأثناء بشكل لافت بإخلاء كنيس نيفيه ديكاليم كبرى مستوطنات قطاع غزة التي يعتبرها المستوطنون (عاصمتهم). ولفتت الوزيرة الأمريكية بحسب نيويورك تايمز إلى أن الانسحاب سيتطلب أسابيع عدة لكنها شددت على وجوب أن تتخذ إسرائيل تدابير أخرى خصوصاً تخفيف القيود على التنقلات في الضفة الغربية والانسحاب من مدن فلسطينية أخرى. وبذلك يتعارض كلام وزيرة الخارجية الأمريكية مع ما أكده شارون قبل يوم من ذلك بأن (الاستيطان خطة جدية سيتواصل ويتوسع). وأسرعت السلطة الفلسطينية بوصف تصريحات شارون هذه بأنها (كلام مرفوض). وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين مع الجانب الإسرائيلي صائب عريقات لفرانس برس: (هذا الكلام مرفوض وغير مقبول الذي اتخذ قرار هدم مستوطنات قطاع غزة وشمال الضفة الغربية سيأخذ القرار نفسه في الضفة الغربية والقدس إذا ما أرادوا السلام). غير أن مسؤولا في الخارجية الأمريكية طلب عدم كشف اسمه نفى وجود أي خلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول مرحلة ما بعد غزة. وقال (لا أعتقد أن بإمكاننا قول ذلك). لكن وبالرغم من اعتبارها الانسحاب الإسرائيلي من مستوطنات قطاع غزة الـ21 الذي بدأ الاثنين الفائت يعكس (الشجاعة الكبيرة) لارييل شارون ، وفقا لتعبير واشنطن ، فقد ضاعفت واشنطن في الأيام الاخيرة الضغوط الخفية على إسرائيل مشددة على الطابع (الضروري) لهذا الانسحاب ومذكرة بأن أي قرار لم يتخذ بعد بشأن المساعدة المالية التي تطلبها إسرائيل من الولايات المتحدة للتعويضات المالية المخصصة للمستوطنين. في موازاة ذلك أكدت رايس أن على السلطة الفلسطينية أن تتقدم على طريق السلام بالعمل سريعا على تجريد المنظمات الناشطة من سلاحها لأنها قد تهدد وقف النار المعلن بين الجانبين منذ شباط - فبراير الماضي.
|