انتصار الصليبيين في معركة عسقلان بفلسطين

في مثل هذا اليوم من عام 1099 نجحت الحامية الفاطمية لمدينة عسقلان الفلسطينية في التصدي للقوات الصليبية ومنعها من الاستيلاء على المدينة رغم انتصار القوات الصليبية في المعركة التي دارت خارج أسوار المدينة قبل أن تنسحب القوات العربية إلى داخل أسوارها والدفاع عنها من الداخل.وكانت معركة عسقلان هي آخر المعارك الكبرى في الحملة الصليبية الأولى ولكنها كانت نهاية فاشلة للحملة التي نجحت في الاستيلاء على الشام لكنها فشلت في الاستيلاء على عسقلان.وقاد الصليبيين في تلك المعركة الأمير جودفري الذي انطلق بقواته من القدس التي دخلها الصليبيون في الخامس عشر من يوليو عام 1099 متجها لعسقلان التي كان يدافع عنها الفاطميون بقيادة الوزير الفاضل شاهنشاه ومعه قوة مكونة من 20 ألف جندي، وكان أغلب الجنود من الأتراك السلاجقة والعرب والفرس والأرمن والأكراد.
في المقابل كان الجيش الصليبي يتكون من 12 ألف فارس ومعهم 9 آلاف من المشاة، واستمرت عسقلان كواحدة من معاقل قليلة للقوات العربية والإسلامية في الشام بعد سقوط أغلب مدن الشام في قبضة الصليبيين، واستمرت مقاومتها حتى عام 1153 عندما نجح الحصار من كافة الاتجاهات من إضعاف مقاومة المدافعين عنها.وتكرر مع المدينة نفس سيناريو الصليبيين في مختلف مدن الشام حيث تم الاتفاق على حماية الأرواح والممتلكات في المدينة وما أن دخل الجنود الصليبيون المدينة حتى عاثوا فيها فسادا.ولكن القدر كان رحيما بمدينة عسقلان فلم يستمر الاحتلال الصليبي طويلا حيث نجح صلاح الدين الأيوبي في استعادتها عام 1187م.ولكنهم عادوا واحتلوها مرة أخرى عام 1192بعد نجاح حملة الملك الإنجليزي ريتشارد قلب الأسد في الاستيلاء على عكا، إلا أن صلاح الدين قبل انسحابه من المدينة أمر واليها بهدم المدينة وسورها حتى لا تكون حصناً للفرنجة يقطع الطريق بين مصر والشام.