تعقيباً على خبر جريدة الجزيرة الغراء بتاريخ 12 يوليو 2005 عدد رقم 11975 بأن الأمير نواف بن فيصل بن فهد تبرع بخمسة ملايين لإنشاء مقر جديد للمركز السعودي لتدريب الكفيفات في الأردن، وذلك تحقيقاً لرغبة الراحل الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - أقول: فيصل بن فهد.. القلب الطيب الذي ما توقف نبضه، فكانت آخر محطاته الأردن، حيث زار بها عدداً من مراكز الأيتام والمحتاجين في الأردن وقدم لهم دعماً متكاملاً، وصورته الشهيرة وهو يحمل على يديه إحدى اليتيمات، فقرأنا في وجهه - رحمه الله - حناناً وعطفاً رائعين، بل وعندما كان يسعى للاعتناء بطفلة اسمها قمر وتبنى مصاريفها إلا ان الموت خطفه فجأة من بين أيدي محبيه وقد حقق حلمه الملك الإنسان فهد بن عبد العزيز - رعاه الله -، بالاعتناء بهذه الطفلة، إنما الأعمال بخواتيمها والله أدرى بشئون عباده فشاء المولى - عز وجل - أن تكون خاتمة الأمير الراحل فيصل بن فهد العمل الخيري الذي داوم عليه طيلة حياته، فمواقفه تنبع من قلب طيب حنون مفعم بالإيمان والإنسانية.. وحري بنا ألا ننسى أيضاً دوره الريادي في الثقافة وحوارات الأدباء والكتب الإبداعية المميزة. فأقولها للقلب الطيب فيصل بن فهد رحمك الله رحمة واسعة من صميم فؤادي أترحم عليك.. وأسال الله ان يدخلكم فسيح جناته، نم وارتح أيها الأمير الحنون فيصل بن فهد فهذا ولدكم الأمير نواف قد حقق رغبتك وهنيئاً لك أيها القلب الطيب هذه الصدقات الجارية وولد صالح يدعو لك وعلم ينتفع به الناس.. نسأل الله العلي القدير ان يتقبلها ويزيد بها من حسناتك ويرفع بها درجاتك وأنتم في دار الحق عند أرحم الراحمين.
فادي بن إبراهيم الذهبي المدير الإعلامي لمشاريع الحكومة الإلكترونية السعودية ftha |