عاد الحكم الدولي السابق مثيب الجعيد للواجهة من جديد، وذلك بعد أن كلفه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد برئاسة اللجنة الرئيسية للحكام خلفاً للدولي السابق عمر الشقير. عودة مثيب هذه المرة مختلفة فهي جاءت والحكم السعودي تقريباً في أسوأ حالاته بعد مواسم من الضعف.. جعلت الحكم الأجنبي يقود المباريات النهائية في البطولات المحلية نتيجة للأخطاء العديدة التي ارتكبها الحكام السعوديون. ولأن الخبير مثيب الجعيد أمام مهمة جسيمة حاولنا أن نقف على بعض أفكاره وبرامجه القادمة كرئيس جديد قدم للجنة الحكام فكان الحوار التالي: * صدرت موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بأن تكون رئيساً للجنة الحكام الرئيسية للمرة الثانية ما هي كلمتكم؟ - أعتز بثقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل واعتبرها وساماً على صدري وأتقدم أنا وزملائي أعضاء اللجنة بالشكر والتقدير على هذه الثقة وإن شاء الله نكون عند حسن ظنهما في تقديم ما يفيد ويطوِّر التحكيم والرياضة السعودية. * هل في ذهنك خطة عمل معينة للجنة؟ - هناك خطة محضر لها لكي نتدارسها أنا وزملائي أعضاء اللجنة ونريد منكم الصبر ومنا الوفاء ولا نستغني عن الإعلام الرياضي بتقديم النقد الهادف كما أتمنى من الأندية أن تتحملنا فالحكم السعودي أثبت وجوده حتى على المستوى العالمي وأصبح الحكم السعودي مطلوباً في الأقطار العربية وتمت الاستعانة بالعديد من الحكام في الدوري القطري والكويتي والسوداني واليمني والمغربي، وهذا دليل على قدرة الحكم السعودي ونزاهته. * أنت تعود لرئاسة اللجنة للمرة الثانية ماذا ستقدم من جديد هذه المرة؟ - سأقدم كل ما أملك لخدمة هذه اللجنة لكي نعيد الحكام السعوديين للتواجد في المحافل الدولية، وحكامنا رجال يحتاجون لدفعة معنوية وفنية وإن شاء الله نقدم الشيء الذي يطوّر مستوياتهم. * هل ستتم الاستعانة بالحكام الأجانب؟ - رأيي معروف من زمان في الحكام الأجانب وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - كان يقول لن نستعين بحكام أجانب ما دمت حياً ويجب أن نعطي الحكم السعودي حقه في إدارة أي مباراة محلية ونصبر على حكامنا فكيف لا نشكك في نزاهة الحكم الأجنبي ونشكك في نزاهة الحكم السعودي ابن الوطن.. وكرة القدم نعم أقول فيها أخطاء، والحكم السعودي نعم لديه أخطاء لكن لا نجرده من نجاحاته وأن نقف معه ونطوره وندعمه. * نلاحظ غياباً واضحاً للحكام السعوديين الدوليين في المنافسات القارية والدولية والعالمية حيث إن هناك تراجعاً كبيراً في مستوى الحكم السعودي.. ما هي خططكم لتطوير مستوى الحكم السعودي وإعادته للمحافل العالمية؟ - من الأسباب التي أدت إلى غياب الحكام السعوديين الاستعانة بحكام أجانب لقيادة الدوري السعودي فبدلاً من الوقوف بجانب الحكم السعودي ودعمه أصبحنا نستعين بحكام لقيادة أهم مباريات الموسم ولو تمّ إعداد الحكم السعودي بشكل جيد سوف يدير أي مباراة توكل له وسيستمر في الملاعب وسيبقى سليماً ومثال ذلك المهاجم الأجنبي ولجنة الاحتراف لو وضعت من ضمن شروطها عدم التعاقد مع ثلاثة مهاجمين والتعاقد فقط مع مدافع ولاعب وسط ومهاجم حتى في هذه الحالة نستطيع أن نفتح المجال للمهاجمين السعوديين ونوجد البديل وتعرف أن المهاجم عملة نادرة، لكن بهذه الطريقة لن تتم الاستفادة من الكوادر الوطنية. * كيف ترى وقوف الإعلام مع الحكم؟ - الإعلام يجب أن يقف مع الحكم ويدعمه حتى وإن كان هناك نقد فيكون بنّاء ومبنياً على أسس وأفكار وقواعد وألا يكون الحديث عن الحكام في مباراة وتسلب كل حقوقه ونحن حقيقة لا نجد هذا إلا في إعلامنا العربي المرئي القناة الرياضية وقناة أوربت وقناة راديو وتلفزيون العرب.. الكل يقف ويتحدث عن الحكام وماذا حدث منهم.. يا أخي في العالم كله لم نرَ هذه البرامج ومنع تصوير المباريات واتخاذ قرارات عليها لحفظ حقوق الحكم لأنه قاض يتخذ القرار في ثانية وعلى نبض القلب وتجده في بعض الأحيان يتخذ قراره من زاوية صعبة. أقول معك إن في بعض الأحيان ربما يكون قراره خاطئاً لكن لا يصل إلى التجريد والتجريح والتشهير. * هل هذا يعني استمرار برنامج صافرة؟ - هذا الكلام ضحك على الذقون.. يا أخي الجماهير واعية وما يقوم به برنامج صافرة لا يجوز أن نظهر ونذكر أخطاء الحكام هذا ليس فيه فائدة للحكم إطلاقاً ممكن أن الحكم يقف في موقف غير واضح من زاوية الرؤية ومغطى عليه من قِبل لاعب والإعلام العربي هو الوحيد الذي نشاهد فيه الحديث عن الحكام ونحن في اللجنة لدينا حسابنا مع الحكم إذا أخطأ ولن نتركه وحسابه سيكون عسيراً ويجب أن نعرض عليه أخطاءه حتى لا يكررها ونعاقبه أدبياً ونحن ننظر دائماً للبعيد ولا ننظر بأن يكون حكامنا فقط لليوم. * مكافأة الحكام غير مشجعة لاستمرار الحكم؟ - سنطالب بحوافز للحكام ولن نسكت وسنضع برنامجنا وحقيقة لم أحضر للجنة من فراغ.. لدي خطط وبرامج يجب أن نعملها ونبدأ فيها.. فالحكم السعودي يأخذ 400 ريال فقط بينما الحكام الأجانب الذين يكلفون يأخذون 200 دولار عن المباراة والحكام الأجانب الذين قادوا المربع الذهبي ودور الأربعة والنهائي في مسابقتي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد كلفوا الآلاف ولا بد من الحوافز المادية للحكم السعودي لأنه ليس طماعاً لكنه يحب البروز. * بعد المباراة هل ستسمحون بتصريحات الحكام للإعلام؟ - بعد المباراة مباشرة لا يسمح للحكام بالتصريح حتى يشاهد الحكم المباراة ويجمع أفكاره وبعدها بيومين يمكن أن يصرح ويقول ما عنده وأتمنى أن يقف معنا الإعلام وأن نلقي ما نسمعه عن حكام الميول حتى نستطيع السير في الطريق الصحيح. * مَنْ اختار أعضاء اللجنة؟ - الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه هما اللذان اختارا أعضاء اللجنة ولا بد أن يكون هناك خليط من الحكام القدامى مع الحكام الدوليين المعتزلين حديثاً مع خبرة من (العجوز الشايب) رئيس اللجنة والحمد لله كان اختياراً موفقاً.. وأنا واثق إن شاء الله من إمكانيات ومستويات الحكم السعودي وسوف نستعين بالخبرة الأجنبية في المحاضرات وتطبيق القانون الجديد وسوف نعطي لحكامنا السبق في تعديل القانون الجديد ونطمح بأن نشاهد الحكم السعودي في المحافل الدولية كما أننا سنعمل دورات وندوات للمراجعين وحكام الساحة والمساعدين. * كيف تقيّم عمل اللجنة السابقة؟ - أشكرهم على ما قدموه فكان لدينا موسم طويل مليء بالعديد من المشاركات الداخلية وكثر الله خيرهم وسوف نجتهد ونواصل عمل اللجنة إن شاء الله بكل أمانة وإخلاص.
|