* الرياض - الجزيرة: عبر فضيلة رئيس محاكم منطقة القصيم منصور بن مسفر الجوفان عن بالغ حزنه العميق وألمه الشديد في وفاة فقيد الأمة والوطن والإسلام والمسلمين خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته على ما قدم لدينه وشعبه ووطنه وللإسلام والمسلمين خير الجزاء. كما أكد فضيلة رئيس المحاكم مبايعته لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وعلى السمع والطاعة والولاء في العسر واليسر والمنشط والمكره. وأبان أن على كل مسلم في هذه البلاد أن يبايع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - استنادا إلى ما رواه ابن عمر رضي الله عنهما بقوله: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية رواه مسلم. وقوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} (59)سورة النساء. وأ، البيعة تحصل وتتم بأن يبايع خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين مباشرة أو يبايع من أنابه ولي الأمر في أخذ البيعة من أصحاب السمو الملكي امراء المناطق أو محافظي المحافظات أو رؤساء المراكز أو بإرسال البرقيات والخطابات ونحو ذلك. ومن لم يستطع ذلك فلابد من أن يقر بقلبه وينوي مبايعة ولي الأمر والسمع والطاعة والولاء له ولا يعذر أحد لأنه إذا انعقدت البيعة لولي الأمر من قبل أهل الحل والعقد وجب على الجميع أن يبايعوه. ولا يحل لأحد أن يبيت ليلة واحدة وليس في عنقه بيعة لإمام المسلمين والسمع والطاعة له. وما شاهدناه - ولله الحمد - من مبايعة المواطنين لولي الأمر ونوابه في المدن والمحافظات والمراكز ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة يجسد عمق التلاحم والولاء بين الراعي والرعية، ويجسد ثقة الشعب السعودي بقيادته وحبهم العميق لها ومما أثلج صدورنا وأبهج نفوسنا سرعة انتقال الولاية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده بكل سلاسة ومرونة وهدوء وثقة. كما أبان فضيلته: بأنه يجب علينا الالتفاف حول ولاة أمرنا ومناصرتهم، وإسداء النصح لهم خاصة وانهم يبذلون انفسهم لخدمة هذا الدين ومقدساته وهذا الوطن الغالي مهبط الوحي ومنبع الرسالة. ويدعون إلى العقيدة الصحيحة ويسهرون على راحة شعبهم وأمتهم وبهم أقيم الدين واجتمعت الكلمة وساد الأمن والرخاء والاستقرار وأديت الحقوق ورفع الظلم، وحفظت الحرمات، أما الأخطاء ووجود النقص فإنه يحصل من كل أحد ليس هناك أحد معصوم من الخطأ إلا الأنبياء والرسل فيجب علينا السمع والطاعة والولاء لهذه القيادة الحكيمة التي أسس كيانها وأقام دعائمها مؤسس الدولة الحديثة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل - رحمه الله- على الكتاب والسنة واقامة العدل ورفع الظلم والدعوة إلى الله. وجعل الكتاب والسنة دستوراً لها في جميع شؤونها. وسار على النهج القويم أبناؤه الملوك من بعده، سعود، وفيصل، وخالد، وفهد - رحمهم الله- وأكد السير على هذا المنهج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كلمته الضافية. وعاهد الله على ذلك، وطلب من الجميع إعانته وشد أزره على إحقاق الحق وإقامة العدل وأن نبذل له النصيحة وحديثه - حفظه الله- ينطلق من منطلق إسلامي استناداً إلى قوله صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) رواه مسلم. وكذلك ما جاء في كلمة ولي العهد - حفظه الله - من تأكيد لهذا النهج القويم. ومن النصح لولاة الأمر الدعاء لهم بالصلاح والهداية والتوفيق والإعانة حيث إن صلاح الإمام صلاح للرعية، وأن هذا من أوجب الواجبات وقد ورد عن الإمام أحمد - رحمه الله - أنه قال: لو كان لي دعوة مستجابة لصرفتها لولي الأمر مع أن المأمون قد أمر بسجنه وضربه. وهذا من فقهه وكمال علمه وبعد نظره - رحمه الله. هذا وأسأل الله تعالى لولي أمرنا وولي عهده الأمين التوفيق والصلاح والهداية وأن يرزقهما البطانة الصالحة. وأن يعينهما على حمل الأمانة إنه سميع مجيب وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
|