الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد: هل نبكي ملك البلاد أم نبكي فقد خادم الحرمين الشريفين أم نودع من سخر نفسه لخدمة دينه وشعبه ونصرة اخوانه المسلمين.. إنها صفات فليلة من كثيرة تتجلى في شخصية الراحل الحاضر الغالي فهد بن عبدالعزيز -طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته-.. بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا الخبر في هذا المصاب الجلل للرجل الذي قال مخاطبا اخوانه وشعبه في أكثر من محفل: (أنا أخوكم ابن لكبيركم واب لصغيركم). صلى المسلمون حاضرا وغائبا على الرجل الشهم النبيل والذي جعل سياسة الباب المفتوح شعاراً له ولإخوانه ولكافة المسئولين، (الباب المفتوح بين المواطن والمسئول). لأكثر من 23 عاما حكم الفهد هذا البلاد مطبقا لشرع الله وسنة نبيه المصطفى عليه السلام.. قرابة 24 عاما وهذا الوطن في علو وازدهار وتقدم ونمو.. إنني كاذب لو قلت أنه في استطاعتي أن اعدد ما قدم أبا فيصل لهذا الوطن المعطاء وللأمة الإسلامية ولخدمة الحرمين الشريفين.. فلو أفردت لي هذه الصفحات في جريدتنا الغراء فلن ينتهي الحديث عن الرجل القائد المحنك الذي اسأل الله الواحد الأحد له بالرحمة والمغفرة وأن يجعل الفردوس منزله وأن يجعل ما عمل تجاه المسلمين من أعمال جليلة في ميزان حسناته. وهنا أشارك اخواني المواطنين مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكا للبلاد والأمير سلطان وليا للعهد. سائلا الله لهما التوفيق والعون والسداد.
ناصر بن إبراهيم العريج |