Tuesday 9th August,200512003العددالثلاثاء 4 ,رجب 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "متابعة "

القيادات النسائية في جدة لـ( الجزيرة ):القيادات النسائية في جدة لـ( الجزيرة ):
الأميرة لطيفة آل سعود: فقدنا وفقدت الأمة قائداً فذاً ورجلاً من أغلى الرجال

* جدة - سامية محمد العباسي:
جاءت اللحظة التي يعجز فيها لساني عن النطق، ويرتعد فيها قلمي عاجزاً عن الكتابة.. والدموع تنجرف من عيني وأنا أحاول قدر استطاعتي تغطية هذه اللقاءات مع أميرات ومسؤولات وسيدات أعمال بمحافظة جدة التي غمرها الحزن ولفها الألم مثلها مثل باقي مناطق المملكة بل والعالمين العربي والإسلامي والعالم بأسره.
ولِمَ لا؟ والمناسبة حزينة والمصيبة عظيمة.. خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود في رحاب الله.. حيث لا راد لقضاء الله ومشيئته.. كان بيان الديوان الملكي برحيل الملك فهد أشبه بالصدمة، بل هو الصدمة نفسها لكل أبناء شعبه وأبناء المسلمين في العالم كله.. رحل الملك فهد وترك تاريخاً حافلاً بالإنجازات لا يمحوه التاريخ ولا تنساه الذاكرة.. رحل الملك فهد الذي وقف بجانب المسلمين في بقاع الدنيا من مشرقها إلى مغربها، رحل الملك فهد ونحتسبه عند الله من الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً. كان أول اللقاءات مع صاحبة السمو الأميرة لطيفة بنت ثنيان آل سعود رئيسة جمعية الأطفال المعوقين بجدة حيث قالت إنه في هذه اللحظات المفعمة بالحزن والأسى لرحيل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - فإننا نعزي أنفسنا وجميع أفراد الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الكريم والأمتين العربية والإسلامية في الفقيد الغالي الأب القائد الحنون على جميع أبناء الوطن.
وأضافت الأميرة لطيفة: لقد أفنى الملك فهد حياته في خدمة الإسلام والمسلمين وأخذ على عاتقه - رحمه الله - منذ أن نشأ في قصر الحكم بالرياض في كنف والده المغفور له - بإذن الله - الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود أن يكون مخلصاً لدينه ثم لوطنه وخدمة كافة قضايا العرب والمسلمين في العالم.. وبفضل من الله تعالى ضرب الملك فهد أروع الأمثلة كقائد مخلص بارع، حيث كان لا يألو جهداً - رحمه الله - في سبيل راحة أبناء وطنه وتحقيق التقدم والرفاهية والاستقرار للوطن مما ساعد على تحقيق التنمية الشاملة للمملكة التي شهد لها العالم بأسره من مشرقه إلى مغربه والتي تحققت بشكل متميز وفريد.
واختتمت سمو الأميرة لطيفة بنت ثنيان آل سعود حديثها ل(الجزيرة) بأن توجهت إلى الله عز وجل بالدعاء للمغفور له - بإذن الله - الملك فهد بن عبدالعزيز أن يسكنه فسيح جناته وتقدمت بخالص العزاء إلى أسرته الكريمة وإلى جميع أبناء الشعب السعودي وإلى الأمتين العربية والإسلامية في وفاة فقيد العروبة والإسلام، وأضافت سمو الأمير لطيفة بأننا جميعاً على ثقة أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - هو خير خلف لخير سلف وأن مسيرة العطاء ومسيرة الخير ستستمر تحت قيادته الرشيدة وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله -.
وتحدثت إلى (الجزيرة) حرم صاحب السمو الملكي الأمير فواز بن عبدالعزيز صاحبة السمو الأميرة فوزية حيث بدأت حديثها بالآية الكريمة: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي} .
وأكدت الأميرة فوزية على أن التاريخ سجل بأحرف من نور إنجازات الملك فهد وأن وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - هي خسارة جسيمة ليس على أبناء المملكة فقط وإنما يمتد أثرها إلى العالمين العربي والإسلامي بل العالم كله حيث وهب حياته - رحمه الله - لخدمة دينه وشعبه وأمتيه العربية والإسلامية.
وأضافت الأميرة فوزية: لقد عرف العالم الملك فهد - رحمه الله - كقائد سياسي بارع وشجاع له من المواقف ما شهد بها العالم كله فكسب احترام العالم وأصبح للمملكة العربية السعودية ثقلها السياسي والاقتصادي في العالم.. رحم الله فقيدنا الغالي وأسكنه فسيح جناته. واختتمت حرم صاحب السمو الملكي الأمير فواز بن عبدالعزيز صاحبة السمو الأميرة فوزية حديثها ل(الجزيرة) بمباركة مبايعة الشعب السعودي والأسرة المالكة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله - داعية الله تعالى أن يجعله عهد خير وبركة.
كما عبّرت هناء الحسيني حرم الشيخ علي الجفالي عن بالغ الحزن والأسى لفقد الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - الذي شهدت المملكة في عهده نقلة حضارية هائلة شملت كافة ميادين الحياة وجعلت المملكة اليوم في مصاف الدول المتقدمة في العالم، وسخَّر - رحمه الله - كافة الإمكانات وبذل أقصى الجهود من أجل مواكبة النهضة العالمية وتحقق له ما أراد.
وأضافت هناء الحسيني بأنه يجب ألا ننسى عملاً سيخلده التاريخ قام به المغفور له - بإذن الله - الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وهو توسعة الحرمين الشريفين وهي أكبر توسعة في التاريخ يشهدها الحرمان الشريفان ويشهد بذلك العالم الإسلامي قاطبة، كما أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة كان خدمة جليلة لجميع المسلمين.
ونحن في هذه المناسبة أيضا لا يسعنا إلا أن نحمد الله سبحانه وتعالى على توفيقه لأبناء الشعب السعودي الكرام ومبايعتهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله -.
وعبَّرت أيضاً ل(الجزيرة) سعاد الجفالي حرم المغفور له - بإذن الله - الشيخ أحمد الجفالي.. نائب رئيس مجلس إدارة مركز العون للأطفال المعاقين عن بالغ الحزن لرحيل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً. وأضافت أنه إذا أردنا الحديث عن مآثر المغفور له - بإذن الله - الملك فهد منذ أن تولى الحكم وحتى رحيله فيكفي أن ننظر إلى وضع المملكة منذ بداية توليه الحكم ثم ننظر إلى وضع المملكة يوم رحيله فنجد أن إعجازاً بكل المقاييس قد تمّ وتطوراً لم يشهده كثير من دول العالم.. وكان ذلك بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بحكمة قيادة المغفور له - بإذن الله - الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - . وفي ختام حديثها ل(الجزيرة) قالت الأستاذة سعاد الجفالي إن مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز هو أكبر دليل على ولاء أبناء الشعب السعودي الكريم للقيادة الجديدة.
كما أكدت ل(الجزيرة) ليلى رضا حرم الشيخ حسين علي رضا.. نائبة رئيسة الجمعية النسائية الخيرية بجدة سابقاً أن خبر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته - كان له وقع الصاعقة على نفوسنا وقلوبنا جميعاً وهو خسارة فادحة ليس للمملكة فحسب وإنما للعالمين العربي والإسلامي والعالم أجمع. وأضافت أن مناقب المغفور له - بإذن الله - الملك فهد بن عبدالعزيز كثيرة جداً ولا تعد ولا تحصى داخل المملكة وخارجها وإننا جميعاً نشهد ويشهد العالم معنا ملامح النهضة والتطور في كل أرجاء المملكة العربية السعودية إضافة إلى ذلك كله توفير الأمن والأمان لكافة المواطنين.
ولا يسعني إلا أن أقول في هذه المناسبة الحزينة.. إلى جنة الخلد يا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسيظل التاريخ يذكرك لإخلاصك لدينك ولوطنك ولأمتك. كما أنه مما يخفف من هول الصدمة المبايعة المباركة من أبناء الشعب السعودي الكريم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وأسأل الله العلي القدير أن يكون لهما عوناً وسنداً ويسدد خطاهما على طريق الحق والصواب.
كما كان ل(الجزيرة) هذا اللقاء مع هدى جمجوم حرم المغفور له - بإذن الله - الشيخ يوسف ناغي التي عبّرت عن عميق حزنها لرحيل الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وأضافت أنه يكفي التوسعة الشاملة والتاريخية التي شهدها الحرم المكي الشريف بمكة المكرمة والحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة والتي نذر فيها الملك فهد حياته لخدمتهما وخدمة المسلمين جميعاً.. فرحم الله فقيدنا الغالي وفقيد الأمة الإسلامية رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم أسرته الكريمة والأسرة المالكة الصبر والسلوان {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
وأسأل الله العلي القدير أن يوفق مليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لما فيه خير الشعب السعودي الكريم.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved