في مثل هذا اليوم من عام 1968 أعلن المؤتمر القومي للحزب الجمهوري الأمريكي اختيار ريتشارد نيكسون مرشحاً لخوض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نوفمبر من العام نفسه. ونجح رهان الجمهوريين على نيكسون في الوصول إلى البيت الأبيض خاصة وأن الرئيس الأمريكي الديموقراطي في ذلك الوقت ليندون جونسون رفض خوض الانتخابات الرئاسية في سابقة نادرة في الولايات المتحدة. فلم يكن من المعتاد أن يرفض أي رئيس أمريكي خوض الانتخابات من أجل الفوز بفترة رئاسة ثانية ولكن كارثة حرب فيتنام التي ورط جونسون الولايات المتحدة فيها جعلت فرص فوزه بفترة رئاسة ثانية مستحيلة. وقد فاز نيكسون بفترتين رئاسيتين ولكنه اضطر إلى الاستقالة قبل إتمام الفترة الأولى وتميزت فترة الرئيس نيكسون، وبإسهام خاص من مستشاره للأمن القومي ثم وزير خارجيته بعد ذلك هنري كيسنجر، بإنجازاتها على صعيد السياسة الخارجية، من خلال إنهاء التورط الأمريكي في فيتنام، وتطوير العلاقات مع كل من الصين الشعبية والاتحاد السوفييتي. وقد شهدت فترة نيكسون، وبجهود كيسنجر الشخصية، التوصل إلى اتفاقيات الفصل بين القوات الإسرائيلية من جهة والسورية والمصرية من جهة أخرى، في أعقاب حرب أكتوبر 1973 ورغم كل إنجازات نيكسون فإنه دخل التاريخ الأمريكي من باب الفضائح عندما اضطر إلى مغادرة البيت الأبيض بعد تورطه تجسس عناصر من الحزب الجمهوري على المقر الرئيسي للحزب الديمقراطي في واشنطن التي عرفت باسم فضيحة ووترجيت عام 1974. وخلفه نائبه جيرالد فورد الذي فشل في الفوز في الانتخابات الرئاسية التي أجريت بعد انتهاء فترة نيكسون الثانية التي أكملها هو خرج من الحكم ليدخل الديموقراطيون مع جيمي كارتر البيت الأبيض في انتخابات عام 1976 .
|