بمتابعة واهتمام الأمير سلمان:
الإسكان الخيري يواصل إنجازاته على أرض البديعة

  * الرياض - عبد الرحمن المصيبيح: تصوير - فتحي كالي:
بدأت ملامح المجمَّع الثاني للإسكان الخيري في حي البديعة تظهر في الأفق في إنجاز رائع يجسدُ معاني المحبة في هذا المجتمع ويبرزُ الدور الفاعل والمميز لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مشروع الإسكان الخيري. الذي يواصل دعمه لهذه المشاريع الخيرية. بمساهمة عدداً من الموسرين ورجال الأعمال ومحبي الخير.
أوضح ذلك في حديث للجزيرة الأمين العام المساعد للمشروع الدكتور عبد العزيز بن أحمد المسعود الذي استهل حديثه بالشكر لله سبحانه وتعالى على تنفيذ هذه المشاريع الخيرية الناجحة وقال: إن هذا تم بفضل الله ثم بفضل وجهود واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس المشروع. كما قدم المسعود شكره وامتنانه لرجال الأعمال والموسرين على دعمهم لمثل هذه الأعمال مؤكداً ان دعم هذه المشاريع كفيل بإذن الله في استمرارها ومساعدة فئة من المجتمع هي بأمس الحاجة إلى مثل هذه المشاريع الإسكانية.. وشكر كافة العاملين في المشروع على تفانيهم وتعاونهم قاصدين بذلك وجه الله ونسأله سبحانه أن يجزل للجميع الأجر والثواب وأن يديم نعمة الإسلام والأمن والأمان على هذه البلاد. وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين سلطان بن عبدالعزيز اللذين قدما ومازالا يقدمان الخير والبذل والعطاء لهذا البلد المعطاء.
وتطرق د. المسعود إلى البرامج والأنشطة المقدمة في مشروع الاسكان الأول والبرامج المستقبلية من خلال هذا اللقاء.
800 شخص في الإسكان الأول
* د. عبدالعزيز المسعود.. نود تسليط الضوء على الإسكان الأول وما هي البرامج والخدمات.
- حقيقة يعيش سكان المجمع الأول للإسكان الخيري بحي سلطانة البالغ عددهم حوالي ثمانمائة شخص في استقرار وأمان، ويتمتعون بمناخ التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي يوفرها لهم المشروع من خلال البرامج والوحدات المتخصصة تحت إشراف نخبة من المتخصصين في العمل الاجتماعي، هيأت للعشرات منهم فرص الصقل والتدريب والتأهيل والالتحاق بعدد من المهن والوظائف التي تمكنهم من بدء حياة أفضل بعيداً عن شبح الفقر والحاجة معتمدين على أنفسهم بعد الله سبحانه وتعالى، ومقدرين قيمة العمل مما يساهم في تطوير سبل معيشتهم بل والمشاركة الايجابية في خدمة وتنمية مجتمعهم.
* وماذا عن الإسكان الثاني؟
- أجاب: قرب المشروع الأول وبدأت ملامح شقيقه المجمع الثاني في حي البديعة ترتفع وتلوح في الأفق وتستعد وحداته السكنية البالغة (124) وحدة لاستقبال سكانها المنتظرين من سنوات، ليبدأوا على بركة الله رحلة حياة جديدة، واضاف ان اعمال الانتهاء من بناء المجمع الثاني بحي البديعة أوشكت على تهيئته للافتتاح خلال شهر شعبان القادم بإذن الله تعالى.
ويأتي هذا المجمع ضمن أهداف المشروع ببناء أربعة مجمعات سكنية تفي باحتياجات حوالي أربعة ألاف شخص من الفقراء والمحتاجين.
وقال المسعود: صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس المشروع رعى حفل وضع حجة الأساس للمجمع في 29-8- 1424هـ.
ويضم المجمع (126) وحدة سكنية على أرض مساحتها 353.379 تبلغ تكلفته الإجمالية حوالي (34) مليون ريال.
مبيناً ان كل وحدة سكنية من دورين مقامة على مساحة تتراوح من 162م الى 235م2 ومسطح الدور الأرضي 380م والأول كذلك، إضافة لملحق علوي مكون من غرفة ودورة مياه بمساحة 38م اي ان مجموع مسطح الوحدة 198م2 وتحتوي على مجلس وصالة عائلية و(3) غرف نوم و(4) حمامات ومطبخ ومستودع صغير بالإضافة للملحق العلوي.
وأوضح أنه انشئ مسجد جامع كبير من دورين مقام على مساحة 1170م2 ويشمل مصلى للرجال وآخر للنساء وصالتين لتحفيظ القرآن الكريم بمرافقهما مع منارة بارتفاع 22.5م2.
معهد للتدريب
* كما يشمل معهداً للتدريب يتكون من مبنى من دورين على مساحة 700م2 وبه فصول دراسية وصالتان كبيرتان للأنشطة ومكاتب ودورات مياه وغرفة للحارس إضافة لحديقة (ملاعب للأطفال) وملاعب رياضية على أرض تبلغ مساحتها 1936م2 بوسط الحي السكني، كما تم تخصيص حوالي 9100م2 لإنشاء مجمعين للمدارس للمرحلة الابتدائية وللمتوسطة إحداهما للبنين والثانية للبنات ومركز اجتماعي بقسمين الأول للرجال والآخر للنساء لممارسة الأنشطة الثقافية والاجتماعية المختلفة.
وأكد على أن المجمع يعد نموذجياً في تصميمه ومرافقه حيث تم تخصيص كل فيلا لسكن عائلة واحدة تتوفر بها غرف كافية وملحق علوي وحوش به موقف سيارة وباب كهربائي للدخول والخروج وملاعب الأطفال ومدارس للبنين والبنات والمراكز الترفيهية للجنسين.
وذكر الدكتور المسعود أن هناك المجمع الثالث بحي الجرادية وسوف يضم (77) وحدة سكنية والمجمع الرابع بحي سلطانة وسوف يتألف من (130) وحدة سكنة ونأمل أن يتم الانتهاء من بنائهما خلال عام بإذن الله.
متمنياً من كافة الفئات الدعم والمساندة للمشروع ليمضي في مسيرته الخيرة نحو بناء المزيد من المجمعات، ووجه الدعوة لكل من يرغب في زيارة المجمع الاول بسلطانة للوقوف على ما تحقق فيه وكذلك مواقع المجمعات الثلاثة الأخرى.. مع الترحيب بكل الآراء والمقترحات البناءة الهادفة لصالح المشروع.
وقبل ان ننهى لقاءنا معه سألناه عن المشاريع أو الخطط المستقبلية.. فأجاب.. بأن المشروع يضع ضمن رؤيته أو إستراتيجيته القادمة أن يقوم ببناء عدد آخر من المجمعات لتوفير أكبر قدر ممكن من الوحدات السكنية للوفاء بقوائم المنتظرين. على أن يكون ذلك في المواقع المتاحة داخل مدينة الرياض أو في المناطق المتاخمة لها. سواء بشرائها أو الحصول عليها عن طريق التبرعات أو مساهمات الدولة جزاها الله خيراً.
وفرنا كل شيء لهذه المشاريع الخيرية
* وبمناسبة قرب انتهاء تنفيذ المشروع الثاني للإسكان الخيري بحي البديعة بمدينة الرياض كان (للجزيرة) لقاء مع سمو أمين مدينة الرياض الدكتور عبدلعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن فقال: أولاً اننا سعداء بمناسبة قرب انتهاء مشروع الإسكان الخيري الثاني وتسليم الوحدات السكنية للمستفيدين من الفقراء والأرامل والأيتام.
ولا شك في أن جهود ومتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس المشروع اسهمت في ترجمة هذا المشروع ليصبح واقعاً حقيقياً ظاهراً للعيان يؤكد عمق التلاحم والمحبة. والأمير سلمان حفظه الله خصص كثيراً من وقته لهذه الأعمال الإنسانية. ونحن هنا في الأمانة وتمشياً مع توجيهات سموه حرصنا كل الحرص على توفير كافة الخدمات الخاصة بهذه المشاريع الإسكانية الخيرية وإنني أقدم الشكر لكافة منسوبي المشروع ونسأل الله لهم التوفيق.