كان المهندس لتطوير قلب المدينة وجلب المياه المحلاة وربطها بتهامة

* الطائف - عليان آل سعدان:
شهدت محافظة الطائف في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله- تطوراً كبيراً في جميع المجالات وكان -رحمه الله- المهندس الحقيقي للعديد من المشاريع المنفذة حالياً من أبرزها الطريق الدائري الذي يربط بين أكبر منطقتين سياحيتين هي (الشفا والهدا) وطريق الشفا الطائف وطريق المحمدية في الشفا جنوب الطائف وتهامة وهو -رحمه الله- صاحب فكرة جلب المياه للطائف من البحر الأحمر ووقف شخصياً خلال إلقاء نظرة بالعين المجردة والمناظير المقربة للمسافات على سواحل تهامة من مرتفعات الشفا.. فوجه من هذا المكان في ذلك الوقت الذي كان -رحمه الله- ولياً للعهد بالبدء في تنفيذ الدراسات لإقامة خطوط نقل للمياه المحلاة من ساحل البحر الأحمر مروراً من تحت هذه الجبال للطائف التي كانت تعتمد على المياه من مصادر لم تعد كافية لتغطية احتياجات المواطنين وفتح طريق بري يربط الشفا بتهامة لتخفيف المشقة على العديد من المواطنين في تهامة للوصول للطائف دون قطع مسافة طويلة بالاتجاه للطائف عن طريق الباحة أو عن طريق الهدا.. وهذان المشروعان أحدهما قائم والآخر سيتم افتتاحه قريباً في احتفال رسمي ستقيمه وزارة النقل وشهدت الطائف التي حظيت باهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله- نهضة تنموية وعمرانية شاملة في جميع المجالات التي شملت قلب مدينة الطائف بنزع أحد أكبر المناطق السكنية القديمة وتعويض أصحاب المنازل وتحويل هذه الموقع إلى منطقة مركزية غيّرت تماماً تلك الصورة القديمة إلى صورة حضارية متطورة كما نشاهدها اليوم وامتد هذا التطور في المنطقة المركزية إلى وسط مدينة الطائف وأقيمت العديد من الشوارع الجديدة منها شارع وادي وج الذي يقسم الطائف إلى قسمين (شرقاً وغرباً) ويمتد هذا الشارع المزدوج من طريق الملك فهد الدائري الذي يربط الشفا بالهدا جنوب غرب الطائف مع طريق الملك خالد شمال شرق الطائف مروراً بوسط المدينة تتفرع من هذا الشارع الإستراتيجي العديد من الشوارع الرئيسية والفرعية وإقامة جسور لربط شرق المدينة بغربها لتسهيل حركة السير وتخفيف ضغط حركة السيارات في المدينة بصورة عامة. (الجزيرة) التقت بعدد من المسؤولين والمواطنين بالطائف الذين تحدثوا عن الإنجازات التي شهدتها الطائف في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله واسكنه فسيح جناته- فقال معالي محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز المعمر: إن الطائف حظيت بنصيب كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز منذ توليه -رحمه الله- حقيبة التعليم فقفزت الطائف قفزة تعليمية متقدمة جداً في التوسع في إقامة المدارس بمختلف مراحلها للبنين والبنات في المدينة وضواحيها وارتفع عدد الكليات والمعاهد وفروع لجامعة أم القرى التي أصبحت اليوم جامعة مستقلة تتوفر فيها الكليات بمختلف تخصصاتها.. منها كلية للطب سيتم افتتاحها في الأيام القليلة القادمة بعد أن قررت الجامعة بدء الدراسة للبنين والبنات من خريجي الأقسام العلمية بدرجات عالية.. دراسة الطب في هذه الكلية ابتداء من العام الدراسي القادم 1426هـ - 1427هـ.