|
انت في "مقـالات" |
| |||
في صبيحة يوم الاثنين وبالتاريخ الوارد أعلاه انتقل إلى رحمة الله والدنا وقائدنا وحبيبنا ورائد نهضتنا ورمز مملكتنا التنموية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه ورحمه رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته - وجزماً بأن العبارات والكلمات مهما بلغت من الجزالة والفصاحة أعجز ما تكون تعبيراً عما في النفس من أشجان وما يعتصر الفؤاد من أحزان.. ويقيناً بأن الحروف والجمل تتقازم أمام هذا الرمز العظيم يوم رحيله إلى دار اليقين.. ولكن عزاءنا نحن المحبين.. عزاء السعوديين جميعاً قادةً وشعباً، كباراً وصغاراً، عزاءنا وسلوتنا إيماننا بالقضاء والقدر ويقيننا بأن الله سبحانه هو وحده المتفرد بالبقاء إذا كتب جل وعلا الفناء على أهل هذه الدار وجعل الجنة عاقبة الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار؛ عزاؤنا وسلوتنا مارأيناه نحن الشعب من صبر قادتنا وولاة أمرنا وتسليمهم واحتسابهم أمام قدر الله طمعاً لما عند الله مع أنهم جميعاً على علم ودراية وإحساس جازم بأن فقد الرموز والأحبة أمر مؤلم وحدث موجع وخطب جلل.. هو بحق من أثقل الأنكاد التي تمر على بني الإنسان في هذه الدنيا، كيف لا وقد فعلت فعلها برسول الله صلى الله عليه وسلم لما فقد ولده إبراهيم ذرفت عيناه، فقال عبدالرحمن بن عوف، وأنت يا رسول الله، فقال: (يا بن عوف إنها رحمة، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزنون).. عزاؤنا وسلوتنا ما نعرفه عن هذه الدار وحالنا فيها، كل ما فيها يتغير ويتحول بل يمرض ويموت {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} سورة الرحمن. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |