رُحْمَاك رَبِّي بِنَفْسٍ ضَمَّهَا العَوْدُ
عَصْرَ الثلاثاء والخفَّاقُ معمودُ
من غاب عنا ضحى الاثنين أوحَشَنا
فكل قلب على المفقود منكودُ
ياكم أسفتُ على الفهد الذي ذرفتْ
دمعاً سخيناً عليه الأعينُ السودُ
لا الحزنُ يجدي على الفهد الحبيب
وإن بكت عليه الجبال ُالشمُّ والبيدُ
ولا البكاء وإن جادت به مُقَلٌ
يبكي بها الشِّيبُ والشُّبانُ والغيدُ
لا شيء يُجْدِيْكَ والأقدارُ نافذةٌ
ولا القضاء إذا ما حلَّ مردودُ
الموتُ حقٌ علينا يا أحبتنا
فنقِّصوا يا غراس الموت أو زيدوا
هيهات هيهات أن يُجْدِيْكُمُو حذرٌ
من المنايا وحوضُ الموت مورودُ
إنْ حزنتْ لغياب الفهدِ أمَّتُنا
فالفهدُ في عُظماء الناس معدودُ
أفٍّ على هذه الدنيا إذا ضحكتْ
أبكتْ فذا فاقدٌ يدعوه مفقودُ
هَوِّنْ عليك فعبدُالله قائدُنا
مِنْ بَعْدِ فهدٍ وفيه الصدقُ معهودُ
مَليكُنا اليوم عبدالله نَعرفُهُ
القولُ متَّزِنٌ والفعل محمودُ
حَليفُهُ النَّصرُ في حِل ومُرتحلٍ
وكلّ متزنٍ بالنصر موعودُ
أكرم بسلطان عوناً للمليك على
نوائب الدهر إن العون منشود
وبَيْعَةُ الشَّعْبِ لا نبغي بها بدلاً
يوم الزّحام بقصر الحكم مشهودُ
هذا الكتابُ كتابُ الله شِرْعَتُنَا
وهذه سنّة الهادي بها سُوْدُوا
وسنظلُّ بحبل الواحد الأحد
مستمسكين وحبل الود ممدودُ
نجود بالروح إن خَطْبٌ ألمَّ بِنا
وليس فينا بحمد الله رَعْدِيدُ
ولا علينا إذا حُسَّادنا كَثُرُوا
فكل ذي نعمة في الناس محسودُ
ندين لله بالإسلام قاطبةً
وما لدينا سوى عيديننا عيدُ
وقاربوا يا حماة الدار عن ثقةٍ
وسددوا دام تقريبٌ وتسديدُ
سلطانُ درعٌ لعبدالله والأملُ
بالله ثم بهذا الشعب موجودُ
سلطانُ ذو الفضل في سرِّ وفي علنٍ
وما علمنا بأن الفضل مجحودُ
إسلامنا وجميعُ المكرمات هنا
الحُبُّ والأمن والإيمان والجودُ
إن غابَ فهدٌ فعبدُ اللهِ موجودُ
وما لنا غير ربِّ العرش معبودُ