* الليث - عبد العزيز القرمطي: رفع محافظ الليث عبد الرحمن بن نوار الحربي، باسمه وباسم كافة أهالي محافظة الليث، إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وإلى مقام سمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وإلى الأُسرة المالكة الكريمة وإلى الشعب السعودي الكريم، والأُمّتين العربية والإسلامية، أحر التعازي في وفاة المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. وقال الحربي: إن الكلمات لتقف عاجزة عن التعبير في هذا الموقف العظيم وهذا المصاب الجلل بفقد رجل عظيم لا يمكن للكلمات مهما حاولت أن تعدِّد مناقبه أو تحصي مآثرة .. رجل من قادة العالم البارزين الأفذاذ ترك بصمته واضحة في كلّ المجالات، ولذلك فإنّه تعزي فيه الأُمتان العربية والإسلامية بل الأُسرة الدولية كلها، لما كان يمثله - رحمه الله - من صفات قيادية وحنكة سياسية وجوانب مضيئة، تركت أثرها على مسيرة شعبه ومسيرة العالم خلال فترة حكمه التي قاربت ربع قرن، واجه فيها الأحداث العظام وأمواج الأحداث المتلاطمة في الداخل، وكان الجبل الأشم الذي لم تهزه الأحداث أو تضعفه بل واصل خلالها مسيرة الخير والعطاء والأمن والاستقرار والتنمية، لبلاده وشعبه وأُمته، بل إنّ بصماته - رحمه الله - لا تبدأ من بداية فترة حكمه، بل إنه صاحب موقف وأثر ومشاركة بارزة في صناعة القرار، وقيادة التنمية منذ صغره من خلال مشاركاته السياسية وتوليه قيادة دفة التعليم في هذه البلاد المباركة، حتى وصل التعليم إلى كلِّ مدينة وقرية وهجرة في أنحاء هذه البلاد الطيبة، ثم واصل مسيرة الخير والعطاء بعد توليه القيادة فشهدت البلاد في عهده قفزات هائلة في مجال التنمية في الداخل والعطاء والبذل لأُمته العربية والإسلامية، ويشهد على ذلك الحرمان الشريفان ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والمراكز الإسلامية في مختلف القارات، والمساعدات التي وقفت مع المحن والكوارث التي أصابت العديد من البلدان الإسلامية، فوجدت يد الفهد الحانية تضمد الجراح وتخفف الآلام. وقال الحربي: إن عزاءنا في هذه المصيبة العظيمة، أنه - رحمه الله - قدم إلى رب رحيم ونرجو له أن يكون ما عند الله تعالى خيراً وأبقى .. وعزاؤنا في إخوته البررة الذين يسيرون على النهج الذي وضعه لهم مؤسس هذه البلاد المباركة الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - وأبناؤه البررة من بعد، حيث يتولى القيادة اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الشبل الذي تربّى في عرين الأسود وأحد كبار رجال الدولة البارزين، فهو رجل معروف بشجاعته وحبه للخير وتواضعه وحنكته وعلاقاته المتميزة مع مختلف قادة شعوب العالم، وكذلك سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظه الله -. وإننا ونحن في هذا الموقف العصيب لنلهج بالدعاء الصادق وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، أن يتغمد الله فقيد الأُمّة بواسع رحمته وعظيم مغفرته، وأن يجزل له الأجر وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة .. كما نسأله تعالى أن يمد قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بعونه وتوفيقه وتسديده لمواصلة مسيرة الخير والعطاء والنماء، وأن يحفظ على هذه البلاد المباركة دينها ووحدتها وأمنها واستقرارها ورخاءها، وأن يجنبها كيد الفجار وشر الأشرار.
|