* المدينة المنورة - مروان قصاص - علي الأحمدي: شهدت قاعات إمارة منطقة المدينة المنورة والساحات المحيطة بها كثافة كبيرة في أعداد المواطنين الذين توافدوا منذ ساعات الصباح الباكر من كافة محافظات ومدن وقرى المنطقة تقدمهم عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمشائخ وشيوخ القبائل وكبار المسؤولين ومحافظي المحافظات ورؤساء المراكز وأعضاء مجلس المنطقة وأعضاء المجلس البلدي وجموع كبيرة من المواطنين لتقديم العزاء بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز- رحمه الله- لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة الذي استقبلهم بترحاب كبير حيث بدت على الجميع مشاعر الحزن والأسى لفقد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله- حيث استقبل سموه التعازي، كما أعلن الجميع البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد لعزيز ولولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز على كتاب الله وسنة رسوله، وقد حملت العبارات التي قالها المواطنون مدى الحب الكبير للفقيد، وكانت تعابير العديد من المواطنين ببيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تجسد عمق التفاف المواطنين حول قيادتهم وتمنياتهم لها بالتوفيق لتحقيق المزيد من الخير والنماء لهذا الوطن، حيث أكد الجميع أنهم يعقدون البيعة لآل سعود منذ عهد المؤسس الباني الملك عبد العزيز آل سعود- رحمه الله-. هذا وفي تصريح ل(الجزيرة) عبر صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة عن عميق حزنه لفقد قائد فذ ورجل قلما يجود الزمان بمثله وقال: إن غياب خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز- رحمه الله- خسارة كبرى للأمتين العربية والإسلامية، وليس على وطنه وشعبه الذي فقد بفقده زعيما عالميا وشخصية تاريخية متميزة، فهو أحد الزعماء المميزين الذين وهبوا حياتهم من أجل خير هاتين الأمتين وخير الإنسانية. وقال سموه في تصريح ل(الجزيرة): إن ما هون من شدة الصدمة هو الاتفاق السريع والسلس على مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من الأسرة بالإجماع ملكا على البلاد، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وليا للعهد، وكذا التفاف كافة فئات المواطنين حول القيادة في المشهد الذي رأيناه هذا اليوم مع بدء مبايعة المواطنين لأمراء المناطق. وقال سموه من مآثر الفقيد العزيز أنه أرسى أسسا ومفاهيم لم ولن تهتز حتى برحيله الذي يعتبر بكل المقاييس خسارة كبيرة لأمته والعالمين العربي والإسلامي، وسوف يواصل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد المسيرة الطيبة لتحقيق المزيد من الرفاهية لهذا الوطن ولأهله.
|